إعلانات
الشرق الأوسط : مصالح " النصرة " و النظام تلتقي في حلب .. و تصطدم في حماه
السبت - 23 آب - 2014 - 11:35 بتوقيت دمشق
التفاصيل


اشتعلت معركة شمال سوريا أمس في ثلاث جبهات، تبدأ من شمال حماه حيث اشتبك مقاتلو القوات الحكومية مع «جبهة النصرة»، فيما ساعد طيران الجيش النظامي مقاتلي «النصرة» أنفسهم في شمال حلب، بقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ«داعش» الذي يشتبك مع قوات «النصرة» في شمال حلب، في حين أفشلت القوات الحكومية هجمات متتالية نفذتها قوات داعش للسيطرة على آخر معاقل النظام في الرقة، في مطار الطبقة العسكري.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن اللافت في المعارك المتجددة شمالا «صدام القوات النظامية و(جبهة النصرة) في معركة، وتوافق المصالح بينهما في موقع آخر، وتحديدا في شمال حلب التي أرسلت إليها (النصرة) رتلا عسكريا لقتال (داعش)، في حين نفذ الطيران الحربي النظامي غارات جوية استهدفت معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال حلب». وأوضح أن طيران النظام «قصف محيط مارع وأخترين وأرشاف ومنبج، وهي مناطق تقاتل الدولة للسيطرة عليها، أو تسيطر عليها مثل منبج، بهدف منع تقدمها للسيطرة على كامل المنطقة، وتحديدا مارع وأعزاز». ورأى أن تدخل النظام لصالح «النصرة» «يأتي بهدف استمرار التوازن في القوة بين (الدولة) و(النصرة)، لأنه ليس من صالح النظام أن يحكم أي طرف من الأطراف المنطقة».

وفي المقابل، أكد عبد الرحمن أن «جبهة النصرة» دفعت بتعزيزات إلى حلفايا في شمال غربي حماه لقتال القوات النظامية «والسيطرة على مواقعها في حلفايا، ما يشكل ضغطا كبيرا على النظام»، مؤكدا أن الهدف الثاني من الهجوم الذي بدأ أمس «ربط مناطق حماه بريف إدلب الجنوبي».

وكان المرصد أعلن مقتل عسكري في لواء إسلامي خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالقرب من قرية الشيحة، بينما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في جنوب مدينة حلفايا الذي شهد اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر.

في غضون ذلك، أرسلت «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) تعزيزات عسكرية من عتاد ومقاتلين إلى منطقة حلفايا، التي تشتبك فيها مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث أرسلت خلال اليومين الماضيين رتلين من محافظة حلب إلى ريف حماه، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة مورك التي شهدت اشتباكات بين المعارضة والنظام.

وعلى جبهة مناطق ريف حلب الشمالي الحدودية مع تركيا، أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين مقاتلي تنظيم داعش من جهة، والكتائب المقاتلة ولواء «جبهة الأكراد» والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، بالقرب من احتيملات في ريف حلب الشمالي، في محاولة من مقاتلي الكتائب التقدم باتجاه احتيملات التي يسيطر عليها «داعش»، وسط قصف متبادل بين الطرفين. وفيما صعّد تنظيم داعش من وتيرة القصف، إذ قصف مناطق في مدينة مارع بريف حلب الشمالي الشرقي، قصف الطيران الحربي مناطق بالقرب من مدينة مارع، في المنطقة الفاصلة بين مقاتلي الكتائب ولواء جبهة الأكراد ومقاتلي تنظيم داعش.

وعلى خط موازٍ، واصل الطيران المروحي التابع للنظام إلقاء البراميل المتفجرة، استهدفت مخيم حندرات شمال حلب، العويجة وأحياء قاضي عسكر والنيرب ومساكن هنانو ومناطق في حلب القديمة والشعار وطريق الباب وحي الصاخور.

في غضون ذلك، قتل 70 مقاتلا من تنظيم داعش على الأقل منذ الأربعاء في معارك عنيفة ضد القوات النظامية السورية في محافظة الرقة (شمال)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتدور المعارك في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معقل للنظام في المحافظة الواقعة بمجملها تقريبا تحت سيطرة التنظيم المتطرف الذي يزرع الرعب في سوريا والعراق.

واشتدت حدة المعارك التي اندلعت في منتصف أغسطس (آب)، منذ مساء الثلاثاء، بعد هجوم عنيف شنه التنظيم في محيط المطار، وتخللهما تفجيران انتحاريان فجر الخميس، لكنه لم يتمكن من إحراز تقدم على الأرض، بحسب المرصد.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن مقتل 70 مقاتلا من تنظيم داعش جراء القصف العنيف من قوات النظام على مناطق في محيط مطار الطبقة، استخدم فيه الطيران الحربي والعبوات المزروعة من موقع القتال، نافيا ما قاله النظام إن عدد قتلى «داعش» ناهز الـ140 قتيلا.

وأرسل النظام الخميس تعزيزات من الجنود الذين تم نقلهم على متن طائرات مروحية وهبطوا في مطار الطبقة.

ويسيطر تنظيم داعش على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال سوريا وشرقها، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور.

وتمكن تنظيم داعش من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17 في يوليو (تموز)، بعد معارك قتل فيها أكثر من مائة جندي سوري. وعمد النظام على الأثر إلى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع «داعش» في الرقة ومناطق أخرى في سوريا.

عكس السير


التعليقات :
النصرة وداعش اخوان بالعقيدة
(2)   (1)
جبهة النصرة وداعش هما على نفس العقيدة والرؤية في تطبيق الإسلام وخلافهما على القيادة فقط. إلى كل من يؤيد جبهة النصرة ويقول أنها جزء من المعارضه لماذا تفتح جبهات جديدة مع المعارضه ضد النظام وقد خسرت الرقة ودير الزور وأجزاء من أراضي حلب لصالح داعش. هل هما متعاونان أو أن جبهة النصره لا توجد لديها استراتيجة سياسيه او عسكرية صحيحه أو أنها تتلقى التعليمات من الخارج. ما هذا الكلام السخيف الذي نقرأه أن المعارضه تريد تحرير محردة وعن أي تحرير تتكلمون فمحرده في أغلبها مسيحين والمفروض أن يقولوا تحييد محردة وليس تحريرها. هل تريد جبهة النصرة الدخول لمحردة لتختطف عدة راهبات لتبادل بهم رجالها ونسائها واطفالها. وأين هم أسرى الجيش السوري الذين في قبضتهم لماذا لا يتم مبادلتهم أفضل من خطف نساء الطوائف الاخرى لكي يتم مبادلتهم . لا ننسى لجبهة النصرة أنها أعدمت العديد من أسرى الجيش السوري والمتعاونين مع النظام بقطع الروؤس مثل داعش في حوران وأدلب وغيرها من مناطق سوريا. هذه العمليات التخريبيه والتدميريه للبنى التحتيه لسوريا والسرقات باسم الدين والغنائم هي من أفقدت الثوره السوريه الحاضنه الشعبية. العمليات العسكريه في حماه للمعارضه السوريه هي ارهاق لكلا الطرفان المتقاتله سواء من الحكومه أو المعارضه. فداعش تحشد قواتها في باديه وأرياف حماه وحمص بانتظار المنتصر لتجهز عليه. وتسرق انتصاره. نتمنى أن نرى المعارضه السوريه موحده وتحت كلمه واحده وقائد واحد وأن يكون لها أهداف واحده وسياسة واحده وأن يتوقف حمام الدم في سوريا فهذا التفرق البغيض جعل من تضحيات الشعب السوري في ثورته بلا فائده وأدى إلى سرقة الثوره من قبل داعش والنصره والقاعده وأصبح أفرادها يتحكمون في سير المعارك لتحقيق أحلامهم هم وليس أحلام الشعب السوري. لا نستطيع أن نكون في سوريا بمعزل عن العالم فكل العالم يقول أن هذه الحرب بلا غالب أو مغلوب ويجب على المعارضه البحث عن تسويه مع النظام وأن يتشاركا في الحكم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سوريا من هؤلاء الهمج القادمون من كل الدنيا ليذبحوا ويقتلوا ويستعبدوا شعب سوريا باسم الدين سواء كانوا من الشيعه أو السنه أو غيرهم فسوريا للسورين فقط وليست للأغراب.
أضف تعليقك :
الاسم : *
التعليق : *
Keyboard لوحة مفاتيح عربية
ضع الكود الموجود بالصورة : *

مقالات أخرى من " ماشيين غلط "

11-3-2015
مستشار القائد العام للحرس الثوري : قادتنا العسكريون حرروا 85 % من الأراضي السورية
قال مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين همداني، إن "القادة العسكريين الإيرانيين قد حرروا 85% من ...


11-3-2015
السلطات قامت بتصفية مجموعات عائدة إلى البلاد .. الحزب الشيوعي يكشف عن صينيين يقاتلون في صفوف " داعش "
أفاد أمين عام "الحزب الشيوعي الصيني" في منطقة شينغيانغ غرب الصين بأن متطرفين صينيين انضموا إلى تنظيم "داعش"، ...


11-3-2015
تهريب أسلحة و كوكايين .. السجن 16 عاماً في نيويورك لنجل رئيس " سورينام " بتهمة مساعدة حزب الله
حكمت محكمة في نيويورك الثلاثاء على نجل رئيس سورينام بالسجن لأكثر من 16 عاما بتهمة محاولة تقديم الدعم ...


10-3-2015
محكمة فرنسية تحكم بالسجن 3 سنوات على رجل ساعد فتاة أرادت الذهاب إلى سوريا للانضمام إلى " داعش "
 اصدرت محكمة باريسية الثلاثاء حكما على رجل بالسجن ثلاث سنوات لانه ساعد فتاة في الرابعة عشرة من عمرها ...


10-3-2015
مع تدهور الأوضاع الأمنية في الداخل اللبناني .. الشرق الأوسط : " حزب الله " بين المعركة و الحل السياسي في سوريا
لا يبدو «حزب الله» المنهمك حاليا بمعارك سوريا وخصوصا تلك المحتدمة على الجبهة الجنوبية وبالتحديد في مثلث القنيطرة ...


10-3-2015
الشبكة السورية لحقوق الإنسان : طائرات التحالف تسببت بمقتل أكثر من 100 مدني في سوريا
  أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن قصف قوات التحالف الدولي على تنظيم داعش، ضد مواقع التنظيم ومواقع أخرى ...


9-3-2015
مستشار الرئيس الإيراني : عدنا " إمبراطورية " كما كنا .. و عاصمتنا الآن هي بغداد
قال علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها ...


9-3-2015
صحيفة : دمشق القديمة تتحول لـ " مربع أمني " لحزب الله
  بعد تفجير حافلة تقل شيعة لبنانيين بالكلاسة بالقرب من سوق الحميدية وسط دمشق مطلع شهر شباط الماضي، بات ...