إعلانات
لا علم بدون إصلاح المدارس... مقالة نشرت عام 1920 ..مع صور نادرة لمدارس حلب التاريخية
الخميس - 1 تموز - 2010 - 8:12 بتوقيت دمشق
التفاصيل

نشرت جريدة "العدل أساس الملك" الحلبية لصاحبها محمد صبحي بصمه جي عام 1920  افتتاحية  بعنوان " لا علم بدون إصلاح المدارس " أعتقد أنها تصلح للنشر الآن بعد مرور تسعين عاماً على نشرها بما يخص جامعاتنا العامة و الخاصة و مدارسنا بمختلف مراحلها .

كان المدرس في تلك الفترة يعتبر عالماً .

كما أعرض لكم مجموعة من الصور الجماعية التاريخية النادرة لأساتذة مدارس حلب مع طلابهم.

نص المقال:

المدارس أتى عليها حين من الدهر ترعرع فيها العلم وأينعت فروعه فنبغ رجال سطر التاريخ حياتهم بمداد الفخر والإعجاب وحدّث عن أعمالهم التي قاموا بها بما يثلج الصدر، فتركوا من الكتب النافعة و المؤلفات المفيدة و الآثار القيمة ما ازدهرت به الأجيال و الشعوب .

كتبٌ لا تزال نبراساً للخير، ونوراً تستنير بهم الأجيال الآتية، ومصباحاً يهتدي به الأبناء والأحفاد حين حصول ووقوع الاضطراب بين الأفكار.

و لهذه المدارس من الريع ما يكفي لإصلاحها و رتق الخلل  الذي جعل طلاب العلم عنها نافرة .

وقد بدأت حركة بين بعض العلماء ترمي إلى إصلاحها وسن الأنظمة الكافلة بتقدمها و رقيها و إخراج طلبةً نافعين للبلد و الشعب، بيد أن هذه الحركة لم تبرز بعد إلى حيز الوجود و لم يظهر لها أثر، فعسى أن لا تهمل شأن كل مشروع في هذه البلاد، و تقبر قبل الولادة فإن الحاجة ماسة إلى إصلاحها و سد الفراغ الذي يشعر به كل عالم تهمه المصلحة العامة .

إن بعض العلماء (وهم نزر) لا يزالون يضحون المصالح العامة على سرير مراكزهم الشخصية، ويحافظون على كرسي الوظيفة مهما كلفهم ذلك من الفت بعضد الأمة وقتل روح العلم ووأدها، خشية أن يلتفت الناس إلى الاشتغال باستظهار العلم و تحصيله، فيظهر نبت العلم الصالح و تتكون روح عالية قادرة على بث روح العلم الصحيح، فيكون ضربة قاضية على مناصبهم و مراكزهم الوهمية التي هي أحب لديهم من حياة الشعب و نفعه.

إن المناصب و الرتب العلمية لم توضع لأن المتربع فوق كرسيها ينال راتبه ثم يسعى و يفرغ قصارى جهده لقتل كل حركة  فكرية علمية، و لكنها و ضعت للسعي في ترقية المدارس و سن الأنظمة بما يلائم روح العصر و لكن هي المحافظة على المنافع الشخصية تقف حائلاً دون تحقيق أي مشروع .

يا رجال العلم إن الله لم يخلق فيكم هذه المواهب العالية إلا لكي تنفقوها على مرسليها.
 
أتناسيتم ما يلحق (بكاتم العلم) وهل ينفق علم إلا إذا كان هناك من الانظمة  ما تكفل حياة المشتغل به، و تحفظ له مستقبله و تدرأ عنه عوادي الحاجة.

قلب الطرف لا ترى إلا نفراً من العلماء لا يتجاوز عددهم الأنامل، واذا هبت عليهم الريح لم يبق في مدينة كبرى - تحتوي على ما يقرب من مئتي ألف نسمة - عالم يرجع إليه في حل معضلة.

أليس هذا من أكبر العار الذي يلصق بطائفة العلماء و يسجله عليهم التاريخ.

وحدوا كلمتكم واجمعوا شتات شملكم، وضعوا برنامجاً تسيرون عليه في نهضتكم المباركة، ولا يثني عزمكم صدمة قوية ، ولا يرجعنكم كفرات الشدائد عن المسيرة في تحقيق عملكم الصالح و الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

- قدم لي هذه الجريدة مشكوراً الأستاذ أحمد حسان بن طاهر الكيالي .

مصادر الصور : من إرشيفي الخاص و من مجموعة القاضي سعد زغلول الكواكبي .

                                                                   المحامي علاء السيد – عكس السير

أساتذة و طلاب المكتب السلطاني ( بني زمن السلطان عبد الحميد ) مع أدواتهم المخبرية ( سمي لاحقا مدرسة التجهيز ثم مدرسة المأمون )

 

 

رئيس الوزراء تاج الدين الحسني مع والي حلب نبيه المارتيني مع المستشار الفرنسي في استعراض طلاب مدرسة التجهيز

أساتذة المأمون في الاربعينات من القرن العشرين

مدرسة الصنايع النسائية التي أسستها السيدة فائقة مدرس في محلة الفرافرة عام 1920 لتعليم الفتيات الموسيقى و الخياطة و القراءة و الكتابة ، كانت تستقبل الاطفال من الجنسين في مرحلة الروضة .

 

 

مدرسة الفرير ( الأخوة ) .المشرفين مع الطلاب عام 1952

 

مدرسة الفيوضات .  افتتحت  في حي الفرافرة ثم انتقلت الى محلة برية المسلخ (جانب الطبابة الشرعية ) . تسمى حاليا مدرسة خديجة الكبرى . الاساتذة و الطلاب في الثلاثينات

 


التعليقات :
حلبي طافش وماعاد يرجع
(1)   (0)
الله يسلم ايديك اخ علاء على هالموضوع الرائع وفعلا لازم هالمقال ينتشر بهالوقت بس اكتر شي شدني صور الطلاب شوفو منظرهم واناقتهم فعلا كل ما عميتقدم الوقت نحنا منرجع لورا
الله يجيرنا
ابن الهيثم
(0)   (0)
والله هذه المدارس الحقيقية التي كانت من زمان أفضل بألف ألف مرة (يعني مليون مرة) من مدارس اليوم
انظروا للنظافة ... للهندام... النظام ...، الأساتذه المحترمين
في إحدى الصور في مدرسة التجهيز الأولى (المأمون) يظهر الشاعر سليمان العيسى، ذكي الأرسوزي، أحمد كردي، أحمد زين الدين، أحمد بودقجي ...
ما شاء الله
(0)   (0)
جزاكم الله كل خير والله إن العين لتدمع عندما ترى وتستذكر هذا التاريخ المشرف ... شكراً مرة أخرى
علي هلال من الدمام
(0)   (0)
فعلا تسلم أيديك يا أخ علاء على الصورة الجميلة التي تعبر عن حضارة حلب وشعب حلب في أوائل ذلك القرن.
وياريتك قارنتها بصور من هذا القرن المتخلف عن السنة الحالية.
فعلا نحن عكس الأمم الأخرى بدل ما نتقدم ،،نتراجع كل يوم عن سنة .
انظروا الى هندام الطلاب والمدرسين بتحسن بشوات و ابناء بشوات .
وانظر الى هندام الطلاب و المدرسين بأيامنا هي وبالذات المدرسين لانو ليس لديهم زي رسمي وكل مدرس بتحسه لابس لباس الشغل و جي على الحصة ((الشغل بعد الدوام اما سائق او بياع ببقالة او خضرجي))وانا لست ضد العمل لان العمل بدوام ثاني مو عيب بس ضد الهندام الذي يعطي هيبه للمدرس
حمصي .. للعضم
(0)   (0)
حلب ومنذ تسعين عاما فقط وحسب المقال فإن تعداد سكانها 200 الف نسمه فقط ؟؟!!! ( تحتوي على ما يقرب من مئتي ألف نسمة )
إن هذا المقال برهان كبير على ان إهمال مجال التعليم متأصل في سوريه وليس بجديد .
بل اعتقد ان المدارس في ذاك الوقت ( 1920 ) كان حالها افضل من الان بالمقارنه بالامكانات الماديه والتقنيه .
في غربتي
(0)   (0)
الله الله الله

و الله كتير حلو سبحان الله شو هالاناقة للمدرسيين

هيك كان الاهتمام بالظاهر و اكيد كانوا من الداخل اكثر من هيك

و الله صفنت بالصور كتير يمكن كلهم ماتوا الله يرحمهم

هي الدنيا كلنا ميتيين يارب ارحمنا


جاس
(0)   (0)
وين مدرسة المعري
TO eben Alhaitham
(0)   (0)
Very nice pictures, I feal really proud of Syria. Can u (Iben Al-Haitham) indicate the Soulaiman Al-3issa, Zaki Al-Arsouzi, and the other please. It is very nice to see these talented syrians
ماهر جبل
(0)   (0)
ما هذه المواضيع الرائعه والقيمه يا أستاذ علاء هذه درر من المعلومات القيمه من قلبي أقول تسلم يداك
بنت هالبلد
(0)   (0)
ممكن حدا يساعدني و يعطيني تاريخ تقريبي للصور؟
عمار
(0)   (0)
أتمنى من أولي أمر التعليم في بلدنا الحبيب النظر فقط إن كان هناك ......نظر؟!
عمار
(0)   (0)
يا محترم: المعلم أو المدرس إذا بدو يلبس هيك لبس هذه الأيام في سورية هذا يعني مالازم يطعمي ولادو ولايشتري دواء ولا يدفع الفواتير زلا آجار البيت ولا ولا ولاو لاولا ولا ولا .......؟؟؟؟؟؟؟!
Ziad
(0)   (0)
very nice to see Aleppo old days
much better from these days schools
Thank you
مشتاق
(0)   (0)
أتوسل للجهات المختصة
للصبر حدود
نشف قلبنا يا سيدي الوزير
متى ستعيدنا لمدرستنا الحبيبة
///// المأمون //////
نشف قلبي ونشفت روحي
حلبي مغترب وكمان ماعاد يرجع
(0)   (0)
كيف بدي اوصف شعوري وانا عم اقراء نص المقال او عم شوف الصور ما بعرف....
بس اقسم بالله لما منقارن سوريا حاليا وسوريا من 90 سنة
كانت اكثر تطور واخلاق
مع الشكر لعكس السير
آزاد عزيز عثمان
(0)   (0)
تسديدة رائعة
بشارة
(0)   (0)
مشكورين كتير على الصور الجميلة
محمد ماهر
(0)   (0)
تسلم يداك ياأخ علاء على هذا الجهد الرائع وأعدتنا الى الستينات من القرن الماضى عندما كنا طلاب فى ثانوية المأمون
كان أساتذتنا من خيرة الأساتذة علما وخلقا وأنعكس ذلك على الطلاب فكانت ثانوية المأمون بحق تخرج أفضل العلماء والنوابغة
أنتشروا فى أصقاع الأرض وقليل منهم خدموا الوطن
فأصبح منهم وزراء ودكاترة فى جامعة حلب وخصوصا كلية الهندسة المدنية
فحقا كما قيل التعليم هو الأساس لتقدم أى أمة تريد أن تتقدم وتأخذ مكانها بين الأمم
وأذا تريد أن تدمر أى أمة دمر التعليم فيها وهذا مانجده للأسف على واقع أمتنا كيف أصبحنا وشكرا .
أيمن ابراهيم يسوف
(0)   (0)
الله .. الله ... الله.. على هذه المدينة العريقة صاحبة التاريخ والحضارة والعلــم الله عليك ياحلب الشهباء ... أدعوا الله أن يحفظك ويحفظ أهلك ....
وألف شكر على هذه الصور الرائعة .....
واحد من الناس
(0)   (0)
اي والله هي حلب المزبوطة بس واحد اش ديحكي قال احتلال فرنسي لك اااااااااااااااااااه .
والله كنا احسن من كل العالم
عاشق الصورة التراثية
(0)   (0)
شكرا جدا صورة رائعة
najeeb
(0)   (0)
ولله شي رائع
النملة العاملة
(0)   (0)
الشكر الى الاستاذ علاء الذي اتحفنا بهذه الصور و المقالة الجميلة ... بقدراقولكن انو نحن الان وضعنا جدا سيء و مبكي ... لاحول ولا قوة الا بالله
ابن الهيثم
(0)   (0)
أنا والدي موجود في هذه الصورة
وهذه الصورة (أساتذة المأمون في الأربعينات من القرن العشرين)
موجودة عندي أيضاً نفس النسخة تماماً
وأتذكر جيدا عندما قال لي الوالد (رحمه الله) عن بعض الأساتذه الموجودين في الصورة
مع أنني درست في نفس الثانوية أتذكر جيداً الأستاذ عمر كردي (رحمه الله).
أحد الأساتذه أيضاً لا يزال حي يرزق (أمد الله في عمره) وهو الأستاذ أحمد زين الدين
(يقف في الصف الأول –الثالث على اليمين)
وأقدم بعض المعلومات من أجل الشخص الذي كتب باللغة الإنكليزي يستفسر
عن شاعرنا الكبير سليمان العيسى فهو يقف في الصف الثاني-الشخص الرابع (لابس قميص أبيض وكرافيه)
(والذي بعده هو الموجه الأستاذ أحمد بوادقجي)
أما الأستاذ ذكي الأرسوزي فهو جالس في الصف الأول على اليسار
سوف أذكر أسماء المزيد من الأساتذه لاحقاً
مازن خياطة
(0)   (0)
الأستاذ المحترم علاء
شكرا لكل ماتقدمه من مواضيع رائعة تظهر فيها تاريخ وحضارة ورجالات مدينتنا الرائعة حلب
ياسر كيالي
(0)   (0)
شكرا على الجهد الكبير الذي تبذله و شكرا لإبن العلامة السيد أبو طاهر كيالي على مشاركاته ونرجو استاذ علاء أن تسلط الضوء على الشاهد على العصر السيد أحمد حسان كيالي كونه علم من أعلام حلب و لديه الكثير و الكثير مما في جعبته مما يربط الماضي بالحاضر و نتمنى لك و له دوام الصحة و العافية و العمر المديد
أضف تعليقك :
الاسم : *
التعليق : *
Keyboard لوحة مفاتيح عربية
ضع الكود الموجود بالصورة : *

مقالات أخرى من " ع البال "

24-1-2015
" برغر كينغ " ترفض تعويض الطفل السوري الذي ضربه أحد مدرائها في اسطنبول .. و الأخير يحاول إسكات والد الضحية بـ 100 ليرة !
رفضت الشركة التي تمتلك ترخيص سلسلة مطاعم "بيرغر كينغ" في تركيا تعويض الطفل السوري الذي تعرض للضرب على ...


15-4-2013
بعد ظهوره في "أراب آيدول".. صفحة إخبارية "مخابراتية" تهدد عائلة الفنان عبد الكريم حمدان
  نشرت صفحة إخبارية مؤيدة للنظام السوري على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشوراً هدّدت فيه الفنان عبد الكريم ...


7-6-2012
عرض أول جهاز أنتجته شركة أبل للبيع
أعلنت دار "Sotheby" للمزادات عن نيتها طرح أول جهاز كمبيوتر أنتجته شركة أبل للبيع في مزاد يُقام في ...


3-11-2011
حديقة العزيزية (مرعي باشا الملاّح) والحديقة العامة بحلب
تمهيد: إنّ التقرير الذي قدّمه الى المجلس البلدي بحلب المهندس الاستشاري شارل غودار، عضو المجلس البلدي ومدير سكة حديد ...


28-9-2011
زقاق الأربعين ووثيقة آل دلاّل و الشاعر جبرائيل دلال (1836 – 1892) من أوائل شهداء الحرية
في محاولة لربط الزمان بالمكان وبالحدث الذي يفعّله الإنسان سنحاول ان ننقل خطواتنا في النصف الثاني من القرن ...


18-8-2011
سر البيلون الحلبي
كتب المرحوم الدكتور عبد الرحمن الكيالي مقالة في مجلة الحديث الحلبية تساءل فيها : هل كلمة ( بيلون) ...


13-8-2011
صناعة صابون الغار في حلب تلفظ أنفاسها الأخيرة
في عام 1999 ظهرت المواصفة القياسية السورية لصابون الغار ، التي حددت نسبة زيت المطراف فيه بخمسين بالمئة ...


10-8-2011
عيدو السواس و عيدو التنكجي مؤسسا فرقة نجمة سورية أول فرقة مسرحية بحلب
نشر الاستاذ  أحمد نهاد الفرا مقالة مطولة في مجلة العمران  (التي كانت تصدر عن وزارة البلديات فترة الوحدة ...