حفر و تنزيل ..محاولة لفهم المعنى ..بقلم المهندس تميم قاسمو الاحد - 11 تموز - 2010 - 9:33 بتوقيت دمشق
التفاصيل
يقول عوام حلب عندما يصفون أمراً أتى في مكانه المناسب أنه "جاء في محله حفراً وتنزيلاً" ، ويلفظون هذا التعبير بالوقف عند حرف الفاء في كلمة "حفر" كأنهم يركزون على أهميتها،كما يطيلون الياء قليلاً في كلمة "تنزيل" معبرين عن التأني المطلوب فيه، ويفصلون بين الكلمتين بالواو دلالةً على التتابع المطلوب بين العمليتين .
ثم نعود لنتأمل المواقف التي يُستخدم فيها هذا التعبير فنفهم الصفات التي يرى العوام وجوب توفرها حتى يأتي الأمر في مكانه المناسب. ولا يُسمح للصانع أن يصبح معلماً قبل أن يجتاز اختبارات تؤهله للانضمام إلى أهل الكار، وقد كان دخول الصانع في فئة المعلمين يتم حسب طقوس احتفالية خاصة شبيهة بحفلات التخرج الجامعية هذه الأيام. ولم يكن الحَفَار يقوم بعمله اعتباطاً فلكل خطوة أصول متوارثة، فانتخاب القطعة الخشبية المنسجمة الألياف الخالية من العقد أمر أساسي ، ومن ثم قطعها وتسويتها وبعد ذلك رسم ما يراد حفره عليها ، ومن البدهي أن ينتبه الصانع إلى أن يكون الرسم ومن ثم الحفر موافقاً لاتجاه ألياف الخشب حتى لا يحفر الخشب خلافاً للألياف فيصعب العمل وتسوء النتيجة ، وقد يتبع الصانع في الرسم نموذجاً مسبقاً يحتذيه ، أو يرسم ما ينوي حفره على مسَودة من ورق أو خشب رخيص قبل أن يشتغل بالقطعة الأصلية الثمينة الخشب . ولا يبدأ الحفَار عمله قبل أن يتأمل القطعة ملياً وغالباً ما يبسمل أو يذكر اسماً يجلب البركة قبل البدء. ويستخدم الصانع في الحفر مطرقة رشيقة وأزاميل حادة متباينة المقاسات لكل منها اسم ، وهو لا ُيعمل مطرقته إلا عند الضرورة فيطرق الإزميل برفق لأن ضربةً أشد من اللازم قد تخرب لوح الخشب أو تشوهه ، وغالباً ما ينحَي الصانع المطرقة جانباً ، ويطرق الإزميل بباطن كفه متتبعاً أثر الرسم ، ملاحظاً طراوة الألياف أو قسوتها فيتلطف في طرقة كفه أو يقويها حسب المقام ، فللخشب روح كبني آدم ، والمهم في الحفر التحكم في استخدام العضلات ولذا ترى الحفار أثناء عمله متوتراً كأنما هو يكبح عضلاته أكثر مما يستخدمها، فليس الأمر خبطاً لزقاً.
أما إذا كانت الصدفة أصغر مما يلزم فالأمر أسوأ ، حيث تغري سهولةُ التركيب الصانعَ على تثبيتها بالغراء، لكن عمر الغراء قصير وإن طال، ونهاية الصدفة المثبتة به أن تتقشر وتسقط فتشوه العمل كله وتضيع، وفي مثل هذا المعنى تقول العامية " الزايد أخو الناقص".
المهندس تميم قاسمو |
24-1-2015 " برغر كينغ " ترفض تعويض الطفل السوري الذي ضربه أحد مدرائها في اسطنبول .. و الأخير يحاول إسكات والد الضحية بـ 100 ليرة ! رفضت الشركة التي تمتلك ترخيص سلسلة مطاعم "بيرغر كينغ" في تركيا تعويض الطفل السوري الذي تعرض للضرب على ... |
15-4-2013 بعد ظهوره في "أراب آيدول".. صفحة إخبارية "مخابراتية" تهدد عائلة الفنان عبد الكريم حمدان نشرت صفحة إخبارية مؤيدة للنظام السوري على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشوراً هدّدت فيه الفنان عبد الكريم ... |
7-6-2012 عرض أول جهاز أنتجته شركة أبل للبيع أعلنت دار "Sotheby" للمزادات عن نيتها طرح أول جهاز كمبيوتر أنتجته شركة أبل للبيع في مزاد يُقام في ... |
3-11-2011 حديقة العزيزية (مرعي باشا الملاّح) والحديقة العامة بحلب تمهيد: إنّ التقرير الذي قدّمه الى المجلس البلدي بحلب المهندس الاستشاري شارل غودار، عضو المجلس البلدي ومدير سكة حديد ... |
28-9-2011 زقاق الأربعين ووثيقة آل دلاّل و الشاعر جبرائيل دلال (1836 – 1892) من أوائل شهداء الحرية في محاولة لربط الزمان بالمكان وبالحدث الذي يفعّله الإنسان سنحاول ان ننقل خطواتنا في النصف الثاني من القرن ... |
18-8-2011 سر البيلون الحلبي كتب المرحوم الدكتور عبد الرحمن الكيالي مقالة في مجلة الحديث الحلبية تساءل فيها : هل كلمة ( بيلون) ... |
13-8-2011 صناعة صابون الغار في حلب تلفظ أنفاسها الأخيرة في عام 1999 ظهرت المواصفة القياسية السورية لصابون الغار ، التي حددت نسبة زيت المطراف فيه بخمسين بالمئة ... |
10-8-2011 عيدو السواس و عيدو التنكجي مؤسسا فرقة نجمة سورية أول فرقة مسرحية بحلب نشر الاستاذ أحمد نهاد الفرا مقالة مطولة في مجلة العمران (التي كانت تصدر عن وزارة البلديات فترة الوحدة ... |