إعلانات
مدرسة " الصاحبة " أعرق المدارس الأيوبية في دمشق ..بقلم عماد الأرمشي
الخميس - 30 كانون الاول - 2010 - 9:34 بتوقيت دمشق
التفاصيل

تقع مدرسة الصاحبة خارج أسوار مدينة دمشق القديمة على سفح جبل قاسيون من جهة الشرق بمنطقة الصالحية حي ركن الدين حاليا ، وهي من أكبر المدارس الإسلامية بحي المدارس ، يحدها شرقاً المدرسة الركنية .. وغرباً جامع الشيخ عبد الغني النابلسي ومتاخمة لمسجد أبو النور ، كانت المدرسة تطل من حارة العلية على حديقة جميلة على ضفاف نهر يزيد حين كان يغذي منطقة الصالحية برمتها ، وتم تغطية النهر  بالإسمنت المسلح . وتعتبر هذه المدرسة أخر ما تم بنائه بدمشق من أقرباء السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي .

الخارطة مأخوذة من مخطط الأماكن الأثرية المعروفة بين سنة 553 ـ 1153 هجرية لمدينة الصالحية التي وضعها العلامة الكبير الشيخ الحاج محمد أحمد دهمان.


وقد أنشأت هذه المدرسة على المذهب الحنبلي عام 628 هجرية الموافق  1231 ميلادية السيدة الجليلة الفاضلة سليلة الملوك و الأمراء الأيوبيين " ربيعة خاتون " ولقبها الصاحبة وهي أصغر أولاد نجم الدين أيوب بن شاذي بن مروان سناً .



ولدت كما ذكر النعيمي سنة 560 للهجرة  الموافق 1164 للميلاد وهي الشقيقة الصغرى للملوك نور الدولة شاهنشاه بن نجم الدين أيوب بن شاذي صاحب بعلبك . وشقيقة السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن نجم الدين أيوب بن شاذي سلطان بلاد الشام و مصر.  وشقيقة ظهير الدين سيف الإسلام طغتكين بن نجم الدين أيوب بن شاذي صاحب اليمن بمعاقله ومخاليفه ، وشقيقة المعظم شمس الدولة توران شاه بن نجم الدين أيوب بن شاذي صاحب مصر و اليمن . وشقيقة ست الشام فاطمة خاتون و لقبها عصمة الدين بنت نجم الدين أيوب بن شاذي ، و شقيقة الملك العادل سيف الدين بن نجم الدين أيوب بن شاذي .

وقال ابن كثير رحمه الله تعالى في سنة 581 للهجرة : زوجّها أخوها الناصر صلاح الدين أولا بالأمير الكبير سعد الدين مسعود بن الأمير معين الدين أنر ، كان من الأمراء الكبار أيام نور الدين رحمهم الله تعالى جميعاً ، و تزوج صلاح الدين بأخته عصمة الدين خاتون واقفة  الخاتونية الجوانية والخانقاه ، و التي كانت زوجة الملك نور الدين الشهيد رحمهما الله تعالى .

ولما مات الأمير سعد الدين مسعود  ..  زوجها من الملك مظفر الدين أبو سعيد بن زين الدين كوكبوري بن علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد صاحب إربل الذي يعود إليه الفضل بإتمام بناء الجامع المظفري / جامع الحنابلة بسفح جبل قاسيون بصالحية دمشق .

فأقامت عنده بإريل أزيد من أربعين سنة ، و لما توفى عنها عادت إلى دمشق  فسكنت بدار العقيقي ( هي دار أبيها نجم الدين أيوب ) وقامت بدور كبير في إثراء الحياة العلمية والثقافية في العصر الأيوبي و انضمت من فورها إلى الأوساط الفكرية بدمشق ، وبدأت تجذب حولها الدارسين والعلماء وكان على رأسهم الشيخة الصالحة العالمة أمة اللطيف بنت الشيخ الناصح الحنبلي رحمها الله تعالى .. فأحبتها ، فدخلت في خدمتها وحصل لها من حبها أموال عظيمة ، وكانت أمة اللطيف فاضلة صالحة لها تصانيف وهي التي أشارت عليها بإنشاء مدرسة على سفح جبل قاسيون من الشرق للسادة الحنابلة ، والتي عرفت بالمدرسة الصاحبية ، وأوقفتها على الحنابلة فقط ؛ وأسندت التدريس فيها إلى الناصح بن الحنبلي في عام 628هـ/1231م .

وتجدر الإشارة أن السيدة الفاضلة العالمة أمة اللطيف كانت دائمًا في خدمة و رعاية السيدة ربيعة خاتون ؛ وكانت  الخاتون ترجع إليها في كثير من الأمور، لذا فقد أجزلت لها الكثير من الأموال لإنفاقها على ما تؤلّفه من تصانيف.
 
فأخبرنا ابن خلكان أنه لما توفيت السيدة ربيعة خاتون وهي آخر من بقي من أولاد أيوب لصلبة عن عمر يناهز الثمانين عاماً ، وكانت في دمشق بدار العقيقي التي أضحت فيما بعد المدرسة الظاهرية ، وذلك في شعبان سنة 643 للهجرة الموافق 1244  للميلاد . ودفنت في مدرستها التي أوقفتها على الحنابلة بسفح جبل قاسيون ، فلقيت السيدة العالمة أمة اللطيف بنت الشيخ الصالح الحنبلي الكثير من الشدائد والمتاعب والمصادرة بسبب ما منحته لها ربيعة خاتون من أموال ؛ فقد صودرت أموالها ، بل وطولبت بالأموال التي منحتها لها ربيعة خاتون ، واستولى الصاحب معين الدين ابن الشيخ على موجودها فلم يمنع وعاش بعدها أيام قلائل . وظلت في حبسها إلى أن أطلقت من الحبس بعد ثلاث سنوات .. ثم تزوج بها الملك الأشرف موسى الأيوبي بن الملك المنصور إبراهيم صاحب حمص ، وسافرت معه إلى الرحبة .
 
هذا الزواج كان بمثابة رد اعتبار لهذه العالمة الفاضلة التي أسهمت هي الأخرى بِدَور كبير بمصنفاتها وعلمها في إثراء الحركة العلمية خلال العصر الأيوبي ، والتي أنشأت مدرسة للحنابلة بدمشق تقع شرقيّ الرباط الناصري .

ولعل ما سبق يوضح مدى اهتمام السيدة ربيعة خاتون بالدارسين والعلماء ، حتى أن العالمة الفاضلة أمة اللطيف بنت الناصح الحنبلي كانت تصاحبها في بيتها. يضاف إلى ذلك أن السيدة ربيعة خاتون كان لها الكثير من الأوقاف التي أوقفتها على المدارس وفي وجوه الخير ‍، مما يدل على قيامها بِدَور كبير في الحركة العلمية آنذاك.

توفيت رحمها الله تعالى بدمشق و كانت وفاتها وغالب ظن ابن خلكان أنها جاوزت ثمانين سنة وأدركت من محارمها الملوك من أخوتها وأولادهم أكثر من خمسين رجلاً .

منهم من كان بـ أربل لزوجها مظفر الدين أبو سعيد بن زين الدين كوكبوري ، والموصل لأولاده ابنها وخلاط ، وتلك الناحية لابن أخيها وبلاد الجزيرة الفراتية للأشرف ، وبلاد الشام لأولاد أخوتها والديار المصرية والحجازية واليمن لأخوتها وأولادهم قالت : أنا مثل عاتكة بنت يزيد زوجة عبد الملك بن مروان .

من الناحية المادية فقد عَلِمنا من الشيخ النعيمي بكتابه تاريخ المدارس : انه عُلم الآن من وقفها غالب قرية جبة عسال ، والبستان الذي تحت المدرسة ، والطاحون ، و حاكورة ، وغالب تلك الحارة جوارها انتهى والله سبحانه وتعالى أعلم .

من الناحية العلمية فقد أخبرنا ابن شداد رحمه الله تعالى في الأعلاق أن أول من ذكر بها الدرس الشيخ الكبير الجليل ناصح الدين الحنبلي ، ثم من بعده ولده سيف الدين يحيى إلى أن توفي ، وناب عنه فيها صفي الدين خليل المراغي حين توجه إلى بغداد ، وابن أخيه شرف الدين محمد بن علي بن عبد الله ابن الشيخ ناصح الدين ... وبقيت على أولاده .. و ينوب عنهم فيها الشيخ تقي المعروف بابن الواسطي وهو مستمر بها إلى الآن انتهى ( أي حتى عهد ابن شداد ) . 

وقد أكد سبط ابن الجوزي أن ربيعة خاتون أنشأت هذه المدرسة من اجل الشيخ عبد الرحمن الناصح بن الحنبلي للتدريس فيها والتي أوجدتها بسفح قاسيون شهر في رجب سنة  628  الموافق 1231 للميلاد ، وقد سمتها المدرسة الصاحبة ومنهم من قال ( الصاحبية ) ومنهم من قال ( الصلاحية ـ أو الناصحية )  ، وقد وهبتها لتدريس الفقه على المذهب الحنبلي . وقد دخلت في خدمتها الشيخة الصالحة العالمة أمة اللطيف بنت الناصح الحنبلي، وكانت فاضلة زاهدة محاضرة بعلوم الدين وهي التي أرشدتها إلى وقف المدرسة بسفح قاسيون على الحنابلة‏.

 

وزاد الأسدي أنه في سنة ثمان وعشرين المذكورة درس بالصاحبة الناصح بن الحنبلي بسفح قاسيون التي أنشأتها الخاتون ربيعة بنت أيوب أخت ست الشام في شهر رجب وكان يوماً مشهوراً .. حضر الدرس  جمع كبير من الفقهاء .. وحضرت الواقفة وراء الستار. انتهى .

و أثنى ابن كثير على هذا العالم الجليل الشيخ الناصح فقال : في سنة أربع وثلاثين وستمائة توفي الناصح بن الحنبلي في ثالث المحرم وهو ناصح الدين عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب ابن الشيخ أبي الفرج الشيرازي ، وهم ينتسبون إلى الصحابي سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه .

ولد الناصح سنة أربع وخمسين وخمسمائة وقرأ القرآن وسمع الحديث وكان يعظ في بعض الأحيان وقد ذكر أنه وعظ في حياة الحافظ عبد الغني ، وهو أول من درس بالصاحبية التي بالجبل وله تصانيف وقد اشتغل على ابن المني ببغداد ، وكان فاضلاً وكانت وفاته بالصالحية ودفن هناك انتهى .

ويشير الشيخ عبد القادر بن بدران في كتابه منادمة الأطلال إلى عظمة بناء تلك المدرسة ومدى الرقيّ في تقدم فن العمارة الأيوبية ، حيث يشير إلى أنها الآن معروفة ومشهورة في حارة الأكراد بدمشق ، أي في النصف الأول من القرن العشرين وهي الفترة التي عاش فيها المؤلف مما يدل على عراقة وأصالة بنائها ، ومدى ما أنفق عليها من البناء لاستيعاب مريديها ، وكثرة الأوقاف التي أوقفت عليها ودعمت وجودها حتى النصف الثاني من القرن العشرين . فهي الآن معروفة الآن ومشهورة في حارة الأكراد وبناؤها عظيم يدل على الأبهة والجلالة وهي من الآثار التي تدل على ارتقاء الفن المعماري في ذلك الزمن .

الواجهة الجنوبية للمدرسة الصاحبة


وقد ذكر الباحث الفرنسي / جان سوفاجيه - Jean Sauvaget في كتابه الآثار التاريخية في دمشق ، فقال بالصفحة 100 : المدرسة الصاحبة Madrasah al-Sahibah انها المدرسة الدمشقية الوحيدة التي تحافظ الى اليوم على كافة مرافقها و بنائها .

الواجهة الجنوبية للمدرسة الصاحبة

و المدرسة ككل مؤلفة من أربعة أواوين و يوجد في الواجهة الشمالية صف من ثلاث عقود متساوية الارتفاع ، ويوجد في الناحية الجنوبية منها الإيوان الرئيسي وهو مركز المدرسة و يحيط به نوافذ كانت تطل على الحديقة وعلى نهر يزيد و منه تطل على مدينة دمشق .

 

 

صحن المدرسة القديم ذو الطراز الأيوبي وما زال محافظاً على شكل بنائه الأول

تظهر أساسات من العقود الحجرية القوسية مما يدل على وجود قبة ضخمة كانت تغطي صحن المدرسة وأغلب الظن أنها قد انهارت القبة .. دون العودة الى اعادة بنائها أو ترميمها .  ولكني لم أعثر في المراجع التاريخية على وجود قبة للمدرسة في الماضي ؟؟؟ ولا أدري هل كانت هناك قبة أم لا !!! .. الله أعلم ولعل باحث آخر يستطيع أن يفيدنا عن وجود القبة من عدمه .. ؟  .

 


أقواس صحن المدرسة


أقول هنا أن هذه المدرسة موغلة في القدم منذ العصر الأيوبي ولهذا فقد ذكرها الشيخ العلامة محمد دهمان في مخطط الأماكن الأثرية المعروفة بين سنة 553 ـ 1153 هجرية لمدينة النخيل ( الصالحية ) و أعطاها رقم ـ 15 ـ في حي الأكراد .

وتتمتع المدرسة التي بنيت على طراز فنون العمائر الأيوبية الرائعة بواجهة حجرية ذات قيمة معمارية فائقة من حيث تدكيك الحجارة الجيرية و تركيبها ، وبها أربعة شبابيك تطل على الغرف ، ولكن ينقصها الزخارف و العناصر التزيينة التي تمتعت بها بقية المدارس في تلك المحلة ، إلا أن بوابتها لها سحر جميل أخاذ ، والباب الفخم مزين بمقرنصات حجرية رائعة على شكل محراب وهي معقودة بثلاثة صفوف من الانحناءات الأفقية الجميلة على هيئة مقرنصات محرابية الشكل وبها ست صدفات منحوتة نحتاً جيداً وصولاً إلى تاج البوابة .  

 

في منتصف ساكفة باب المدرسة الصاحبة حُفرت نقوش بديعة مزخرفة بالخط الكوفي المتأخر وكتب عليها ما نصه :

مدرسة الصاحبة
أنشأتها ربيعة خاتون أخت
السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة 628 هجرية  

  
إلا أن الدكتور أسعد طلس ذكر أنها كانت مسجداً متواضعاً إلى عهد قريب أي في منتصف أربعينات القرن العشرين ، فأخذتها وزارة المعارف السورية و جعلتها مدرسة لأهل الحي .

وأثناء زيارتي الميدانية للمدرسة بصيف 2005 للميلاد وجدت لوحة تأسيسية حديثة باللون الأسود كتب عليها : مدرسة الصاحبة ، للتعليم الأساسي " الحلقة الأولى " و التابعة لوزارة التربية السورية ـ مديرية التربية في محافظة دمشق . وما تزال هذه المدرسة الصامدة تؤدي وظيفتها التعليمة منذ إنشائها وحتى يومنا هذا . 

أخذت المدرسة شكل مستطيل ، ومدخل بابها الرئيس من الجهة الشمالية ، مع وجود نوافذ بالجبهة الحجرية يعلوها سواكف وكان عليها نقوش ولكن للأسف لم أتمكن من قراءتها ، وفوقها يوجد أشكال حجرية مربعة محفورة حفراً هندسيا أخذت شكل حزام و عليها نقش ( على ما يبدو انه : أشهد أن لا إله إلا الله ) مما يدلنا أن هذه النافذة هي نافذة ضريح الواقفة " ربيعة خاتون " .

نافذة ضريح الواقفة .


يوجد ضريح الواقفة في الغرفة الغربية الوسطى من المدرسة و التي تضم أيونان شرقي و غربي و مسقوفة بأعمدة مزدوجة ، و الضريح نفسه وضع بشكل منحرف عن استقامة الغرفة كي يتناسب وجوده و وضعه مع اتجاه القبلة .

يوجد كتابة منقوشة في المدرسة ما نصها :
 
بسم الله الرحمن الرحيم  أنشأ هذا المكان المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى ضياء الدين أبو بكر بن مجد الدين علي العادلي و أوقفه برسم دفنه و أوقف على مصالحه الحوانيت الثلاثة و الطباق فوقها التي بالقرب من المارستان الصلاحي وذلك في ستة شعبان سنة ست و أربعين وسبعمائة .

ولا أدري من أين جاءت هذه النقشة داخل حرم المدرسة ؟؟ 

 

 

وقد حاولت مديرية أوقاف مدينة دمشق الحفاظ عليها كمدرسة ، وقد تم تأجيرها إلى وزارة التربية السورية ، ولكن الوزارة لم تحافظ على شكلها ووضعها .. بل حولتها إلى صفوف متكدسة بالطلاب وفي وضع غير ملائم كمدرسة لها عراقتها التاريخية و التراثية ، بالإضافة إلى الوضع الغير صحي للتلاميذ ، فقد أضافت إلى بناء المدرسة غرف مغايرة للبناء الأصلي متجاهلة الأعراف في المحافظة على شكل البناء الأيوبي الأصيل .

والذي أثار اشمئزازي أن الوزارة استخدمت غرفة ضريح الواقفة كصف تعليمي ووضعت طاولة غير لائقة فوق الضريح مما أعطى انطباعاً غير لائق بصاحبة المدرسة و طمست معالمه واخفت وجوده عن أي زائر لهذه المدرسة العريقة بوجود قبر الواقفة فيه . هذا للتنويه ، ولعل من يأت ليعيد إلى صاحبة المدرسة قدرها و حرمتها و علو شأنها ... ووضعها كما كانت في العصور السابقة . 

استحوذت هذه المدرسة على اهتمام كثير من الباحثين العرب و الأجانب في سرد تاريخها و فنون عمارتها و تصويرها صوراً فوتوغرافية مثل الباحث التاريخي تيري آلان و كذلك البروفسور مايكل غرينهلغ من الجامعة الوطنية الاسترالية ، وعدة مواقع على الأنترنت ذلك لجمال فن عمارتها ، وكذلك لأنها تمثل الهيكل المعماري الأصيل للعمائر الأيوبية الماثلة إلى اليوم في مدينة دمشق .


في الختام أقول : أن هذه المدرسة العريقة بعراقة التاريخ مازالت قائمة حتى يومنا هذا كمدرسة ابتدائية للبنات .. وظلت صامدة و محفوظة من أيدي المختلسين من العصر الأيوبي ولغاية القرن الحادي و العشرين ، يستخدمها جيلا بعد جيل سكان أهل الصالحية ، فرحم الله هذه السيدة الجليلة الفاضلة سليلة الملوك و الأمراء الأيوبيين " ربيعة خاتون " الملقبة  بالصاحبة و أجزل لها الإحسان و الثواب على هذه المدرسة التي كانت دار علم .. ونور ... على مر العصور ... فترحموا عليها رحمها الله تعالى .   

إعداد: عماد الأرمشي

باحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشق

[email protected]

المراجع :

ـ الآثار التاريخية في دمشق / جان سوفاجيه ؛ عربه وعلق عليه د. أكرم حسن العلبي
ـ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان / المؤرخ الدمشقي شمس الدين أحمد بن خلكان .
ـ الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام و الجزيرة / الشيخ يوسف ابن شداد
ـ الدارس في تاريخ المدارس  / الشيخ عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي 
ـ خلاصة البداية و النهاية / أبو الفداء إسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي
ـ النقوش الكتابية في أوابد دمشق / د. قتيبة الشهابي / د. أحمد الأيبش  
ـ منادمة الأطلال و مسامرة الخيال / الشيخ عبد القادر بن بدران
ـ في رحاب دمشق / العلامة الشيخ محمد أحمد دهمان
ـ الأعلام بتاريخ الإسلام / الشيخ بدر الدين الأسدي .
ـ مرآة الزمان / سبط ابن الجوزي

 


 


التعليقات :
أبو يزيد الدمشقي
(0)   (0)
نشكر عكس السير على تسليط الضوء على هذه الحواضر والتاريخ المشرق محاسبة هذه الوزارة
وايقاع اشد انواع العقاب عليهم لانه والله حرام عليهم حرام حرام
يخافو الله شوي
دمشقي
(0)   (0)
أجدادنا عملوا كل شي منيح ، عمروا الحضارة بالعالم ، وأت كانت دمشق وبغداد وحلب والقاهرة والأندلس أقوى بلدان العالم وأكترها حضار كانت باريس ولندن أكثر بلدان العالم تخلف، كامت القطط والحيوانات بدمشق سمان وتنام شبعانة ، كانوا بباريس ولندن الرجال القوي بضرب المرأة والولد لياخد منو رغيف الخز لياكلو.

هدول أجدادنا، أما نحنا هلأ بسبب هالوزارات يلي متل وزارة التربية وزارة الإعلام صرنا أكتر الأمم تخلفاً حتى حضارتنا السابقة عم نحاول نلغيهاز

قال تربية قال؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
محب الشام
(0)   (0)
لاحول ولا قوة الا بلله
انا ابن هذه المنطقة وابن الشام
اين مكتب الاثار وين علماء دمشق كما نسوا هذه الاثار سيتساهم الزمن
احمد
(0)   (0)
شكرا استاذي الجليل
لكن هل هي نفسها ( دير الحنابلة )
محي الدين
(0)   (0)
شكراً لعماد الأرمشي ولكل العاملين على إظهار آثارنا الجميلة ولكن أين وزارة السياحة وأين مديرية الآثار أم احترقوا مع من احترق ؟؟؟؟؟؟؟
سؤال عريض أين سياحتنا وأين حضارتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟
محي الدين
(0)   (0)
آسف عندما كتبت التعليق لم تكن قد ظهرت الصور كاملة عندي . قولوا أن وزارة التربية استولت على المدرسة وحولتها الى اعدادية وليس للسياح مكان
أضف تعليقك :
الاسم : *
التعليق : *
Keyboard لوحة مفاتيح عربية
ضع الكود الموجود بالصورة : *

مقالات أخرى من " ع البال "

24-1-2015
" برغر كينغ " ترفض تعويض الطفل السوري الذي ضربه أحد مدرائها في اسطنبول .. و الأخير يحاول إسكات والد الضحية بـ 100 ليرة !
رفضت الشركة التي تمتلك ترخيص سلسلة مطاعم "بيرغر كينغ" في تركيا تعويض الطفل السوري الذي تعرض للضرب على ...


15-4-2013
بعد ظهوره في "أراب آيدول".. صفحة إخبارية "مخابراتية" تهدد عائلة الفنان عبد الكريم حمدان
  نشرت صفحة إخبارية مؤيدة للنظام السوري على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشوراً هدّدت فيه الفنان عبد الكريم ...


7-6-2012
عرض أول جهاز أنتجته شركة أبل للبيع
أعلنت دار "Sotheby" للمزادات عن نيتها طرح أول جهاز كمبيوتر أنتجته شركة أبل للبيع في مزاد يُقام في ...


3-11-2011
حديقة العزيزية (مرعي باشا الملاّح) والحديقة العامة بحلب
تمهيد: إنّ التقرير الذي قدّمه الى المجلس البلدي بحلب المهندس الاستشاري شارل غودار، عضو المجلس البلدي ومدير سكة حديد ...


28-9-2011
زقاق الأربعين ووثيقة آل دلاّل و الشاعر جبرائيل دلال (1836 – 1892) من أوائل شهداء الحرية
في محاولة لربط الزمان بالمكان وبالحدث الذي يفعّله الإنسان سنحاول ان ننقل خطواتنا في النصف الثاني من القرن ...


18-8-2011
سر البيلون الحلبي
كتب المرحوم الدكتور عبد الرحمن الكيالي مقالة في مجلة الحديث الحلبية تساءل فيها : هل كلمة ( بيلون) ...


13-8-2011
صناعة صابون الغار في حلب تلفظ أنفاسها الأخيرة
في عام 1999 ظهرت المواصفة القياسية السورية لصابون الغار ، التي حددت نسبة زيت المطراف فيه بخمسين بالمئة ...


10-8-2011
عيدو السواس و عيدو التنكجي مؤسسا فرقة نجمة سورية أول فرقة مسرحية بحلب
نشر الاستاذ  أحمد نهاد الفرا مقالة مطولة في مجلة العمران  (التي كانت تصدر عن وزارة البلديات فترة الوحدة ...