إعلانات
امرأة تكسر احتكار الرجال لهذا الفن .. أول حكواتية في سورية والعالم تستقطب النساء والرجال في مقاهي دمشق
الخميس - 3 شباط - 2011 - 18:04 بتوقيت دمشق
التفاصيل

بعد أن كانت مهنة الحكواتي شخصية شعبية يؤديها الذكور الذين يجدون في أنفسهم المقدرة على رواية السير الشعبية والتاريخية بأسلوب شيق دخلت الشابة "نورا عجيب" هذا المضمار لتكون أول امرأة حكواتية في سورية والعالم , وفقاً لتقرير نشرته وكالة الانباء السورية .

 

وتعتزم الشابة "عجيب" من خلال دورها الفريد في تجسيد شخصية الحكواتي أن تعيد هذا الطقس إلى عدد من المقاهي التي تقدم فيها أمسياتها وأن تجتذب النساء أيضاً بهدف جعل رواد المقهى على هيئة أسرة أو عائلة تستطيع التقاط العبر والحكمة من مضامين الحكايا والقصص التي ترويها.

 

وفي تصريح لوكالة سانا اعتبرت عجيب التي تكمل دراسة الماجستير في الفلسفة في جامعة دمشق أن قيامها بدور الحكواتي كان فكرة جريئة لتكون المرأة الأولى في سورية والعالم لتؤدي هذا الدور أمام الملأ في المقاهي وقالت: إن الجدة تعد الراوية المعروفة للأطفال والأحفاد عبر سردها لقصص تحمل الحكمة والفضيلة والمعرفة ولا تختلف التجربة التي بدأتها منذ نحو ستة أشهر عن ذلك إلا أنني أروي الحكايا لجيل الشباب مع التركيز على المعلومة والحكمة مضيفة إن رواية هذه القصص تشبه حالة وصل بين الماضي والحاضر.

 

وأوضحت عجيب أن الستة أشهر الماضية كانت فترة تحضير وتدريب مكثفة حيث اختارت كتاب ألف ليلة وليلة لتستقي منه القصة بإيجاز وترسم الحالة الاجتماعية والاقتصادية في العصر العباسي وإيصالها للجمهور بلغة قريبة من الناس.

 

أما عن كيفية رواية القصص فعملت عجيب القصص على تكثيفها واختزالها وإعطائها روحاً وقالباً يجذب الانتباه معتمدة طريقة الإلقاء اللافتة عبر حبك القصة وروايتها بطريقة عصرية.

 

وتوقعت عجيب أن يجذب هذا الأسلوب الجمهور برجاله ونسائه لأن الفكرة جديدة ولاسيما أن الإنسان تواق بطبعه للتجديد ويبتغي الابتعاد عن الروتين الباعث على الملل وقالت: سنخرج الحكاية من طابعها التقليدي ونبعدها عن هزلية المضمون.

 

وتتمسك عجيب بالمطالعة وتثقيف نفسها عن طريق قراءة الكتب التراثية مع التركيز على امتلاك أسلوب القص واسلوب الرواية القادر على جذب انتباه المستمع ولاسيما أسلوب الإلقاء الشيق مبتعدة عن الأساليب التقليدية القديمة التي كان يعتمدها الحكواتية كالضرب بالخيزرانة على الطاولة.

 

يذكر أن الحكواتي شخصية واحدة جسدها كثيرون على مر عقود من الزمن وهي مهنة عرفتها بلاد الشام منذ مطلع القرن التاسع عشر وحظيت بشعبية كبيرة جعلتها جزءاً من التراث الشعبي في هذه البلاد حيث اشتهرت مدينة دمشق شهرة كبيرة بالحكواتية فلا يوجد مقهى من مقاهي مدينة دمشق التراثية إلا وفيه الحكواتي الذي لم يكن مجرد شخصية أو مهنة أو حرفة إنما حالة ثقافية ومعرفية ممزوجة بالمتعة والتسلية.

 

وحول احتمالات تقبل الجمهور لهذه التجربة المبتكرة قالت عجيب إن أي تجربة جديدة تحمل الكثير من الصعوبات في البداية إلا أنني أخذت وقتي في التجهيز لها لتخرج إلى دائرة الضوء ولاسيما أن رواية الحكايا ستخرج عن الإطار التقليدي للحكواتي من خلال مراعاة أذواق مختلف المستويات والشرائح التي تحضر وتستمع للحكايا بحيث يكون الهدف هو تقديم المعلومة مع القليل من التشويق البعيد عن التهريج أو الهبوط باتجاه الإسفاف بمشاعر الجمهور وتجاهل مستوى وعيهم. 


عكس السير

 


التعليقات :
الحزن الصامت .......................................................................................
(0)   (0)
حكواتية في كتير شغلات بتنفع الناس اكتر من الحكايا بتقدري تفيدي الناس فيها ومنها محو الامية والثقافة العامة وانتي مثقفة
ابو بريص
(0)   (0)
وعن شو بدك تحكي عن حقوق المرئة ولا عن الاتحاد النسائي ولا عن وحدة حطيت لجوزها بالاكل سم فيران ؟
عدو البشر
(0)   (0)
معلش تزكرولنا المقاهي يلي عم تعمل فيها أمسيات هل الحكواتية
بركي منعمل سهرة هنيك و وقتا منقدر نعطي رأي أحسن
نورا
(0)   (0)
مرحبا
أنا كنت هنيك بأول يوم و حبيت الفكرة خصوصي أنو فيها شي جديد و تحدي حلو ...بس طبعا إلي شوية ملاحظات بالنسبة لنورا ..اللي هي جد لطيفة و طيوبة بس أان برأيي انو لازم تشتغل على الإلقاء أكتر لأنو رطيقة الالقاء عندها ضعيفة و ما فيها تشويق ..و برأيي كمان لازم يكون في موسيقى مصاحبة للحكاية مشان تشد المستمع أكتر و بتمنالك التوفيق
sako
(0)   (0)
الشخص المناسب في المكان المناسب
محمد وليد طاهر
(0)   (0)
لو يكون قصص الحواتي فيها عبر وثقافة وتوعية للجمهور يكون بذلك يؤدي مهمة إنسانية ووطنية
عبادة
(0)   (0)
انا مع نورا فعلا فكره كتير حلوة بتمنالك التوفيق يارب
حسن
(0)   (0)
من غير شيء اذا الست ابتدت في الحديث ما تترك مجال لغيرها يحكي ولسه حكواتية كمان بصراحة هادي للمظهر فقط وبادرة سيئة مو حلوة امراة تحكي قصص الزير ووووووووووووووووووو
أضف تعليقك :
الاسم : *
التعليق : *
Keyboard لوحة مفاتيح عربية
ضع الكود الموجود بالصورة : *

مقالات أخرى من " حلوة يا بلدي "

6-3-2014
ستون عاماً من العطاء : عصائر " أبو شاكر " الأشهر في سوريا .. قصة تعبق برائحة الشام ( فيديو )
  عكس السير ...


10-8-2013
مرافق ومراسي جبلة القديمة.. شواهد على حواضن تاريخية لحماية السفن والبحارة من العواصف
جبلة تلك المدينة الوادعة النابضة بالحياة والتي احتفظت من ماضيها القديم بأوابد تاريخية ومعالم أثرية يدل عليها العديد ...


19-7-2013
بين الهواية والاحتراف.. الصيد البحري مهنة متوارثة تحدد مردودها الخبرة والصبر
اعتاد كثير من المواطنين في مدينتي طرطوس وبانياس على ممارسة حرفة أو هواية الصيد البحري حيث يقومون بنصب ...


19-7-2013
الأطباق القشية.. منتجات تراثية عريقة تزين جدران المنازل التقليدية في الساحل السوري
رغم إنكفاء الأشغال التراثية والصناعات التقليدية الفلكلورية بفعل انتشار الصناعات الحديثة وتنوع منتجاتها إلا أن بعض المشتغلين في ...


9-7-2013
معلولا.. عبق التاريخ ونفحات من القداسة تفوح من حضارة عمرها آلاف السنين
في قلب صخور القلمون تصطف بيوتها القديمة الاثرية كالعقاب في وكره لتحكي قصصا لا تنتهي عن تاريخ عمره ...


14-3-2013
مدينة إنخل .. رصيد تاريخي تروي تاريخ المنطقة والحضارات المتعاقبة عليها
على بعد 55 كم من مدينة درعا و45 كم جنوب مدينة دمشق تقع مدينة إنخل التي يضعها الباحثون ...


13-3-2013
فن الخزف.. أتقنه السوريون فأضحى موهبة وهواية " تقرير مصور "
لأن الخزف فن خالد .. تكاد لا تخلو أي حضارة من الحضارات الإنسانية من ممارسته حاولوا تعلمه والغوص ...


31-1-2013
" نهر الشهداء " قويق بين الماضي والحاضر (تقرير مصور)
لنهر قويق" حكاية طويلة مع مدينته المحبوبة "حلب" فهو شاهد على كل الأحداث التي مرت على المدينة بل ...