إعلانات
صحيفة الحياة : المستقبل العلمي لشباب سوريا تهدّده جامعات " خُلّبيّة " !
الخميس - 8 أيار - 2014 - 14:42 بتوقيت دمشق
التفاصيل



«الشهادات من أميركا... ورسوم الدراسة مدروسة»، «نافذتك إلى المستقبل»، «ابدأ الدراسة الآن». ما سبق هو غيض من فيض إعلانات تنشرها مواقع إلكترونية لجامعات تحاول جذب الشباب العرب بشكل عام، خصوصاً السوريين. وتنجح في اصطياد كثير من سوريين أجبروا على ترك تحصيلهم العلمي في بلادهم، وأصبحوا في بلاد اللجوء.

وتستخدم تلك الجامعات صوراً عـــن مناقشـــات مشاريع تخرج طلاب مـــن الجامعة، وأخرى لزيارات مسؤولين «مجهولين» للجامعة، كي تروّج لنفسها. وأقل ما يمكن وصف هذه الجامعات به أنها «مزيّفة»، وتتنافس على التجارة والكسب غير المشروع مستغلة حاجة الطلاب لإكمال دراستهم.

في هذا السياق، أكّدت مصادر وزارة التربية والتعليم في «الحكومة السوريّة الموقتة» أنها اكتشفت خمس جامعات وبعض المعاهد التي لا تملك اعترافاً دوليّاً وازناً. وأشارت المصادر عينها إلى «الجامعة السوريّة الحرّة» و «جامعة لاهاي الدوليّة» و «جامعة آريس» و «جامعة هارف الدوليّة للتعليم المعتمد» و «الجامعة السوريّة- التركيّة» وغيرها. ولفتت المصادر نفسها إلى معهد «إعداد الديبلوماسيين» الذي يمنح شهادة «ديبلوماسي» مفترضة بعد أربعين ساعة دراسة!

لا تراخيص .. وختم بالشمع الأحمر

عن الطريقة التي اكتشفت فيها وزارة التربية والتعليم في الحكومة السوريّة الموقّتة أن هذه الجامعات «خُلّبيّة» (بمعنى زائفة)، أوضح الدكتور عبد الرحمن الحاج مستشار الوزارة أن «أي جامعة قبل أن تفتح أبوابها، تحتاج إلى ترخيص للعمل من قِبَل وزارة التعليم العالي، أو مجلس التعليم العالي في دولة ما، كي يكون معترفاً بها على الأقل في البلد الذي تعمل فيه. ولاحظنا أن أيّاً من هذه الجامعات لم يكن مرخصّاً ومقارها موزّعة على عدد من البلدان». وأشار الحاج إلى أن «موضوع التعليم العالي حسّاس بالنسبة إلى الحكومة التركيّة، بل الدول كافة. وفي الآونة الأخيرة، أغلقت الحكومة التركية بالشمع الأحمر مقر الجامعة السوريّة الحرّة الذي افتتح في الريحانية تحت غطاء معهد للغة ودروس تقوية للطلاب».

وتناول موانع ضبط الحكومات وجود هذه الجامعات، مشيراً إلى أن «من الممكن ضبط الجامعات التي تتواجد على الأرض فعليّاً، فلو كانت تلك الجامعات ضمن الأراضي التركية، يكون من الممكن ملاحقتها. في المقابل، يصعب ضبط الجامعات التي تعتمد التسجيل الإلكتروني، أو التسجيل عبر مندوبين يقومون بمهمة اصطياد ضحاياها من الطلاب».

وبصورة عامة، تعتمد الجامعات الزائفة سبلاً متنوّعة في خداع الطلاب وإقناعهم بأنها نافذتهم إلى المستقبل علميّاً. وتشمل تلك السُبُل أشياء كالتوأمة مع جامعات غير معروفة أو يصعب التأكد من صحة الزعم بالتوأمة معها، مع العلم أن التوأمة لا تعني ترخيصاً.

وحول إحصاء عدد الطلاب المتضررين من الجامعات «الخُلّبيّة»، أكد الحاج أن عددهم غير معروف حتى الآن، ولكنه ربما يصل إلى 1500 طالب.

وقال: «لا يحمل معظم رؤساء هذه الجامعات درجة الدكتوراه، وربما حازوا شهادة دكتوراه مزورة. ويرتكب هؤلاء جريمة علميّة بحق الطلاب، بل يجهزون على مستقبلهم».

وتناول الحاج المبالغ المالية التي تتقاضاها هذه الجامعات مقابل «شهادتها» الصورية، موضحاً أن «المبلغ يختلف من جامعة إلى أخرى. إذ يكون القسط عادة أقل قسط من الجامعات الموثوقة. ومثلاً، يتراوح القسط الفصلي لـ «الجامعة السوريّة الحرّة» بين 300 و600 دولار.

شبه مع الجامعات الخاصة

ما الفرق بين الجامعات الافتراضية المذكورة والجامعات الخاصة التي كانت موجودة في سوريّة وما زال بعضها موجوداً حتى الآن في موضوع الوثوقية والاعتراف بشهاداتها؟

وتناول مسؤول في وزارة التربية التابعة للحكومة الموقّتة، تلك المسألة مبيّناً أن الجامعات الخاصة في سوريّة لديها مناهج خاصة بها لكنها معتمدة من قبل حكومة النظام. «تملك الجامعات الخاصة نظاماً أكاديميّاً حقيقيّاً، إضافة إلى كونها مرخصة من قبل وزارة التعليم العالي، بمعنى أنها تمتلك مقومات الجامعة القانونية والعلمية والمادية. في المقابل، لا يحوز معظمها اعترافاً كافيّاً خارج سوريّة، بمعنى محدوديّة الاعتراف بها خارج سوريّة. ويرتبط الحصول على اعتراف في الخارج بالجهة التي يفترض أن تمنحه. إذ تكتفي بعض الدول باعتراف الحكومة السوري، وهو ما يحدث في دول قليلة، فيما تميل معظم الدول إلى طلب اعتراف من روابط دوليّة وإقليمية محدّدة، بل أن بعض الدول تشترط الحصول أولاً على اعتراف جامعات بعينها. لذا، ربما يستغرق الحصول على اعتراف من بعض الدول سنوات طويلة، فالأمر ليس ببساطة».

في الوقت الحاضر، يعاني سوريون غادروا بلادهم قبل إتمام دراستهم الجامعية، معضلة التسجيل في الجامعات، خصوصاً في تركيا التي تتطلب في أغلب الأحيان إتقاناً للغة التركيّة أو دراسة تلك اللغة لسنة على الأقل.

وقالت الطالبة ريم سفر: «كنت في السنة الرابعة في كلية الصيدلة في إحدى الجامعات الخاصة في سوريّة. اضطررت لمغادرة وطني نتيجة الأوضاع هناك. وجئت إلى إسطنبول، لكن الجامعة التركية طلبت مني أن أعيد دراستي منذ السنة الأولى وأن أدرس اللغة التركية سنة كاملة.

عدلت عن فكرة إكمال دراستي في جامعة تركية وبدأت البحث عن خيار آخر».

في سياق مُشابِه، رأى الشاب غيث «فرصة ذهبية» في الحصول على شهادة ديبلوماسي من معهد في إسطنبول مقابل 500 دولار، لكنه تفاجأ عندما علم أن هذا المعهد غير معترف به دولياً ولا محلياً.

وشرعت الحكومة السوريّة الموقتة بالتصدي لتلك المشكلة أخيراً، عبر الإعداد لإنشاء «الجامعة الوطنية السوريّة» التي ينتظر أن تضمّ ثلاث كليات هي: العلوم السياسية والعلوم الإدارية واللغات.

عكس السير


التعليقات :
سوري وافتخر
(8)   (0)
حكومة مؤقتة رح تتابع الموضوع هههههههههههههه
الحل بإنشاء جامعة سورية بمناهج سورية ومدرسين سوريين ... وتمتلك كافة مقومات الجامعات السورية ... وضمان الاعتراف بها من الدول ...
(27)   (0)
ما الذي يمنع انشاء جامعة سورية بمناهج سورية ... والمدرسيين سوريين .... ويجب ان تخوي جميع الكليات الطبية ... والعندسية .... والادبية ... والعلمية ... ولجميع السنوات ... هذا حل لجنيع الطلاب السوريين الذين اضطروا لترك دراستهم بتركهم لسورياً هرباً بأنفسهم من الموت ... وليس عذراً مقبولاً ان تقول الحكومة المؤقتة ان لا امكانية لديهم ..!!! هذا العمل يجب ان يكون من اولويات اعمال الإئتلاف والحكومة المؤقتة ... لا مستوى التدريس فيها مهما كانت انكانياتها فهي ا بمستو او افضل من التدريس بسوريا حالياً تحت الضرب والقصف والدمار ... نريد جامعة سورية للطلاب السوريين الذين خارج سوريا ولجميع الكليات ... اهتموا بالجيل الذي ستقع على عاتقه بناء سوريا ما بعد الثورة .
تنشؤون جامعة للسوريين بثلاث كليات فقط ..؟؟؟؟!!!!!
(26)   (1)
ونحن طلاب كليات الطب ... والهندسة الذين تركنا دراستنا وغادرنا سوريا ونحن بسنوات مختلفة من الدراسة ... نحن المفروض ان نكون اطباء ... ومهندسين المستقبل ... ماذا عنا ؟؟؟؟!!!! لماذا لا تبخث الحكومة المؤقتة عن حل لنا ؟؟؟؟؟ اذا كنتم عاجزين عن انشاء جامعة للكليات الطب والهندسات .... اذا اطلبوا من دول الجوار العربية ان تقبل الطلاب السوريين المتواجدين على اراضيها بجامعاتها الحكومية بكليات الطب والهندسات .... كل طالب بالسنة الذي هو فيها .... فليساعدوا بإنشاء جيل يعمر سوريا ... بعد نهاية هذه الأزمة ....
الملك عبدالله ملك السعودية اصدر قرار بقبول الطلاب السوريين الذين بالسعودية .. سمح لهم بالإلتحاق بالجامعات السعودية النظامي الحكومية ...؟؟؟ ماذا عن هذا القرار ؟؟؟؟
(24)   (0)
اصاب الطلاب السوريين الجامعيين الذين عادوا الى ذويبهم بالسعودية وتركوا دراستهم بسوريا هرباً بحياتهم ... اصابهم فرحاً شديداً بقرار الملك عبدالله عندما اصدر قرار بقبولهم بالجامعات الحمومية السعودية كلاً حسب كليته وكلاً حسب السنة التي و فيها ... ولكن ..... مرت هذه السنة والقرار هو حبر على ورق ..!!!!! لماذا لم يتابع الإتلاف هذا الموضوع ...؟؟؟؟ والمسؤولين عن الجانب التعليمي بالحكومة المؤقتة لماذا لا يتابعون هذا القرار مع المسؤولين السعوديين ... ويؤمنوا قبول الطلاب السوريين بالجامعات السعودية ... ويسهلون الامر عليهم .... الطلاب السوريين بكليات الطب والهندسة يتمنون من جلالة الملك عبدالله ان يكمل جنيله ... ويضع قراره قيد التنفيذ السنة الدراسية القادمة .... ونرجو من مسؤولي التعليم السوريين بالحكومة المؤقتة متابعة هذا المرضوع ... وإعلامنا بإمكانية تنفيذه .......
محمد
(24)   (0)
بدنا جامعة لكل التخصصات وتكون جامعة سورية ... باساتذة سوريين .. ومناهج سورية ... وادارة سورية .... وتكون خارج الخرب والضرب والقصف ... يعني خارج سوريا .
عمر ... طالب طب هربان من الموت ...
(23)   (0)
الحل بسيط .. اقضوا على الجامعات الخليية .. بجامعات سورية ... خارج سوريا ... يلتحق بها الطلاب السوريين اللي برات سوريا .. وساعتها ممكن نكفي دراستنا .... وما نحتاج ننتسب لجامعات وهمية . المهم حدا يرد علينا .. وما يضيع مستقبلنا .
ملاك
(16)   (0)
والله ياريت تفتحوا جامعة للسوريين برات سوريا ... واحسن شي بالاردن .. وانا ورفقاتي اللي انجبرنا نترك جامعتنا نلتحق فيها ونكفي دراستنا ... انا طالبةهندسة مدنية سنة ثالثة .. واخواتي طالب طب سنة رابعة ..وطالب صيدلة سنة ثانية ... لو فتحتونا جامعة سورية وبنفس مناهجنا .. ومدرسينا من الدكاترة اللي تركوا البلد مثلنا ... ارحمونا من الضياع ... ولا جامعة عربية حكومية قبلت فينا .. والجامعات الخاصة غالية ومو قدرة السوريين المشردين اللي مو عرفانين شو مصيرهم بعدين ... انقذوا الشباب السوري من الضياع .. وافتخرلنا جامعة بالاردن .. جامعة سورية بكل شي ... ولجميع الفروع ... ولجميع السنوات ....
أضف تعليقك :
الاسم : *
التعليق : *
Keyboard لوحة مفاتيح عربية
ضع الكود الموجود بالصورة : *

مقالات أخرى من " شباب و طلبة "

10-3-2015
وزيرة التعليم الألمانية تعتزم توفير دعم تعليمي إضافي لأبناء الأجانب
    تعتزم وزيرة التعليم الألمانية يوهانا فانكا توفير المزيد من الفرص لأبناء المهاجرين في ألمانيا. واعتبرت الوزيرة في تصريح ...


24-2-2015
الإعلان عن موعد بدء التسجيل في برنامج المنح الدراسية التركية
أعلنت "مؤسسة المنح التركية (Türkiye Bursları)" عن فتح باب التقدم بطلب الحصول على منحة للدراسة في تركيا لكل ...


22-2-2015
12 ألف طالب في التعليم المفتوح يوقفون تسجيلهم في جامعة دمشق
قالت وسائل إعلام النظام عدد الطلاب الذين تقدموا بطلبات توقيف تسجيل لبرامج التعليم المفتوح، بلغ 1200 طالب في ...


20-2-2015
ألمانيا تعترف بالمؤهل الدراسي لأكثر من 25 ألف مهاجر
أفادت بيانات صادرة عن الحكومة الألمانية بأنها اعترفت حتى الآن بشهادات أكثر من 25 ألف مهاجر يقيمون في ...


18-2-2015
مديرية المنح و البعثات في الحكومة السورية المؤقتة تطرح استبياناً لمعرفة عدد الطلاب المنقطعين عن الدراسة
طرحت مديرية الإحصاء و مديرية المنح والبعثات في وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة استبياناً لمعرفة عدد الطلاب ...


14-2-2015
أفضل 10 جامعات في تركيا لعام 2015
أعلن مركز التنسيب و التقييم والاختيار في تركيا (ÖSYM) ترتيب الجامعات على مستوى تركيا لعام 2015. ووفق هذا ...


14-2-2015
الأوراق المطلوبة للتسجيل في الجامعات التركية
الأوراق المطلوبة للتسجيل في الجامعات التركية   اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الكامل     عكس السير ...


9-2-2015
جامعة غازي عنتاب تفتتح أكثر من 20 برنامجاً باللغة العربية
أعلن رئيس جامعة غازي عنتاب أن مؤسسته التعليمية تستعد لإطلاق أكثر من 20 برنامج في اللغة العربية، بما ...