إعلانات
مرافق ومراسي جبلة القديمة.. شواهد على حواضن تاريخية لحماية السفن والبحارة من العواصف
السبت - 10 آب - 2013 - 9:55 بتوقيت دمشق
التفاصيل

جبلة تلك المدينة الوادعة النابضة بالحياة والتي احتفظت من ماضيها القديم بأوابد تاريخية ومعالم أثرية يدل عليها العديد من شواهد التي لا تزال ولاسيما الموانئ والملاجئ والمراسي والمحطات البحرية التجارية على طول الساحل التي اندثر العديد منها تحت مياه البحر نتيجة العوامل الطبيعية.

الطبيعة الصخرية لشاطئ جبلة وقلة التعاريج فيه تفسر وجود عدد من الملاجئ البحرية "المرافق" والمراسي والموانئ التي كان البحارة يلجؤون اليها لحماية أنفسهم وسفنهم من الغرق عندما تفاجئهم العاصفة بحسب مدير آثار جبلة المهندس ابراهيم خير بك الذي يؤكد أن هذه الموانئ وجدت لحماية السفن من الانواء البحرية باعتبارها ملاذا آمنا ،

لافتا إلى أنها بنيت على مراحل تاريخية متعددة وبأزمنة مختلفة حيث انفرد الفينيقيون ببناء الموانئ المزدوجة الصيفية والشتوية والمراسي الخارجية والداخلية والميناء الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي لحماية سفنهم من مختلف تقلبات الطقس كالعواصف والرياح السائدة في المنطقة.

ويوضح مدير آثار جبلة أن مرفق العزة من المرافق التي تم بناؤها في العصور القديمة واندثر كغيره وهو عبارة عن ملجأ صغير مدخله ضيق محمي من الرياح والأمواج وهو طويل ومياه حوضه الداخلي محمية من تقلبات الطقس في البحر المفتوح لذلك تستطيع أي سفينة الوصول إليه قبل هبوب العاصفة وارتفاع الأمواج لتكون في مأمن وتنجو من الخطر ويتم إصلاحها إذا كانت معطلة.

ويشير خير بك إلى أن مرفق الفيض أكثر اتساعا من مرفق العزة لكنه مفتوح مباشرة على الغرب ما يجعله أقل أمنا أثناء هبوب الرياح والأمواج مبينا أن كسر الفخار التي يمكن للزائر رؤيتها في قاع البحر تدل على استخدامه من قبل البحارة قديما كما أن الكهوف والآثار المغمورة وآثار النحت والبناء على حافتي هذا الحوض وعلى الضفة اليمنى من نهر الفيض تظهر أنه استخدم لفك وتحطيم السفن الحديثة التي أصبحت خارج الخدمة ما جعل من الصعوبة التعرف على معظم آثار هذا الحوض.

ويعتبر خير بك أن ملجأ البحصيص يشبه الفيض ولكنه أكثر آمانا وحماية للسفن ويشاهد فيه كسر الفخار بكثرة مؤكدا أنه بإمكان البحارة سحب سفنهم إلى الشاطئ القريب منه للتزود بالمياه والمؤن.

أما بالنسبة للمراسي فيلفت خير بك إلى وجود عدة مراسي على ساحل جبلة أبرزها مرسى الروس وهو مرسى طبيعي ومصب لنهر الروس الذي أخفى الطمي أي آثار لإنشاءات بحرية فيه وكان يمتد إلى داخل البر حتى حدود الحواف الصخرية العمودية على جانبي النهر ما جعل منه ملجأ آمنا للسفن أثناء هبوب العواصف.

ويتابع.. يمتاز هذا المرسى بعمق مدخله واتساع حوضه وإمكانية استخدام مصب نهره لمسافات كبيرة مبينا أن السفن الكبيرة كانت ترسو في حوضه أو يتم سحبها إلى الشاطئ في العواصف والانواء بينما تدخل السفن الصغيرة والفلك إلى مصب النهر وتلتجأ إلى حوضه في مختلف حالات الطقس.

ويوضح مدير آثار جبلة أن مرسى النمارة صغير مفتوح من جهة الغرب وتشاهد كسر الفخار في قاعه وعند أطرافه وعلى كل منحدرات الهضبة المطلة عليه ما يدل على استثماره لخدمة المركز الحضاري الذي يقع على جانبيه مع العلم أنه لا يزال بالإمكان مشاهدة العدد الكبير من الأعمدة الغرانيتية الحمراء السليمة منها والمحطمة بمستوى الأرض مباشرة فيه.

ويرى أن ملاجئ مسكينا صغيرة جدا وكانت تقصدها السفن غالبا للراحة والتزود بالمياه ونقل المؤن إلى المساكن التي تشاهد آثارها في الهضاب المطلة على هذا المكان موضحا أن مرسى الرميلة الشبيه بمرسى الروس تشاهد فيه آثار الكهوف المنحوتة في المنحدرات وعلى جانبي نهر الرميلة ما يدل على قدم السكن في ذلك المكان واستثمار هذا المرسى منذ زمن بعيد.

عكس السير

اضغط هنا للوصول إلى صفحة عكس السير على "فيس بوك"



التعليقات :
اي نعم
(16)   (15)
هي لما كانت جبلة مدينة سنية و اما هلق لما صارت علوية فصارت مدينة المهربين و الداعرات و انشاءالله ابطال المجاهدين بيحرروها من نجس النصيرية قريبا متل ريف اللاذقية
جبلاوي اصلي
(14)   (6)
كم اشتقت اليك يامدينتي
كم كنت هادئة وبسيطة وطاهرة الاخلاق قبل ان تقبلي استيطان الطائفة/ال... /بضواحيكي
هم من شوهوا سمعتكي واصبح اسمك شيفرةلمعرفة طائفة المواطنين
يااهلنافي سوريا جبلة ليست لطائفة الاسد
بل هم مستوطنين قبلنا بهم كجيران ولات ساعة مندم
ستعودين اطهرمن السابق بعد ان يتم التحرير
جبلاوي
(12)   (4)
بذكر اول يوم بنفرز من الدورة الى احد القطع لما عرفوا اني جبلاوي جلس احدهم على الارض ووضع يديه على راسه وقال ياويلي على هالعلقة ـ ولما بسافر لشي محافظة وبيعرفوا اني من جبلة بيتعاملوا معي بدون نفس مع الخوف ـ اما اليوم اخاف ان اقول اني من جبلة على الرغم من اني سني ولم اكن بيوم من انصار هذا النظام دفعنا الثمن نحن اهل السنة غاليا بسبب شبيحة جبلة المشهورين ذائعي السيط حتى وصل تشبيحهم واجرامهم الى لبنان ومن ينسى المجرم الشبيح حكمت اسعد ومعروف عجيب وال شاليش وال دوبا وال الاسد ومخلوف وابناء المقبور ابو عاطف نجيب ناهيك عن الضباط المجرمين في لبنان امثال غازي كنعان وجامع جامع ومحسن سلمان والقائمة تطول وتطول وتطوووووول
أضف تعليقك :
الاسم : *
التعليق : *
Keyboard لوحة مفاتيح عربية
ضع الكود الموجود بالصورة : *

مقالات أخرى من " حلوة يا بلدي "

6-3-2014
ستون عاماً من العطاء : عصائر " أبو شاكر " الأشهر في سوريا .. قصة تعبق برائحة الشام ( فيديو )
  عكس السير ...


19-7-2013
بين الهواية والاحتراف.. الصيد البحري مهنة متوارثة تحدد مردودها الخبرة والصبر
اعتاد كثير من المواطنين في مدينتي طرطوس وبانياس على ممارسة حرفة أو هواية الصيد البحري حيث يقومون بنصب ...


19-7-2013
الأطباق القشية.. منتجات تراثية عريقة تزين جدران المنازل التقليدية في الساحل السوري
رغم إنكفاء الأشغال التراثية والصناعات التقليدية الفلكلورية بفعل انتشار الصناعات الحديثة وتنوع منتجاتها إلا أن بعض المشتغلين في ...


9-7-2013
معلولا.. عبق التاريخ ونفحات من القداسة تفوح من حضارة عمرها آلاف السنين
في قلب صخور القلمون تصطف بيوتها القديمة الاثرية كالعقاب في وكره لتحكي قصصا لا تنتهي عن تاريخ عمره ...


14-3-2013
مدينة إنخل .. رصيد تاريخي تروي تاريخ المنطقة والحضارات المتعاقبة عليها
على بعد 55 كم من مدينة درعا و45 كم جنوب مدينة دمشق تقع مدينة إنخل التي يضعها الباحثون ...


13-3-2013
فن الخزف.. أتقنه السوريون فأضحى موهبة وهواية " تقرير مصور "
لأن الخزف فن خالد .. تكاد لا تخلو أي حضارة من الحضارات الإنسانية من ممارسته حاولوا تعلمه والغوص ...


31-1-2013
" نهر الشهداء " قويق بين الماضي والحاضر (تقرير مصور)
لنهر قويق" حكاية طويلة مع مدينته المحبوبة "حلب" فهو شاهد على كل الأحداث التي مرت على المدينة بل ...


26-3-2012
العثور على مغارة في تل عرى بالسويداء تحتوي مقبرة تعود للفترتين البيزنطية والأيوبية
اكتشفت البعثة الوطنية للتنقيب في تل عرى بمحافظة السويداء على مغارة تضم مقبرة أثرية تعود للفترتين البيزنطية والأيوبية. ونقلت ...