إعلانات
أفعال ينبغي تجنبها عند السفر
الاثنين - 20 تشرين الاول - 2014 - 18:12 بتوقيت دمشق
التفاصيل

 

سام بروس، وهو أحد مؤسسي موقع السفر على الانترنت "Much Better Adventures" (أو مغامرات أفضل كثيرا)، لم يدرك حتى وقت قريب أنه ينبغي عليه في هونغ كونغ أن يستعمل كلتا يديه عندما يقدم بطاقة التعارف الشخصي الخاصة به إلى شخص ما، وذلك رغم كبر سنه، ورغم أنه نشأ في هونغ كونغ نفسها.


ويقول بروس "واجهت موقفاً محرجاً نوعا ما عندما قدمت بطاقتي، ووجهها إلى الأسفل، إلى شخص كان في الطرف الآخر من طاولة الاجتماع.

 

وفي ذات الوقت، تبادلوا هم بطاقاتهم وقد انحنوا لبعضهم مستعملين كلتا يديهم. ما قمت به كان من ’المحظورات الكبيرة‘ ويدل على عدم احترام كبير."


للاطلاع على الكثير من أمثال هذه العثرات الثقافية غير المتوقعة، استشرنا موقع "كورا" (Quora) للأسئلة والأجوبة على الإنترنت، وطرحنا السؤال التالي: "ماذا ينبغي عليّ ألا أفعله مطلقاً عند زيارة بلدك؟"


وفيما يلي بعض قواعد السلوك التي أدهشتنا أكثر من غيرها.


فخ الأرقام


في ثقافات بعض المجتمعات، إذا ما أخذت معك هدية بالعدد الخطأ فسيكون ذلك أسوأ مما لو لم تقدم لهم هدية إطلاقاً.


تقول كاثرين ماخالوفا من العاصمة الروسية موسكو: "لا تأخذ معك وروداً بعدد زوجي كهدية، فذلك للأموات فقط. باقة الورد المناسبة يجب أن تحتوي على واحد، أو ثلاث، أو خمس، أو حتى سبع ورود."

 

إذ يُقدّم العدد الفردي من الورود في المناسبات المفرحة في روسيا، بينما الباقات التي تحتوي على عدد زوجي من الورود فهي غالباً ما تقدم يوم دفن الميت.


حتى خارج روسيا، قد يكون مهماً معرفة أي من الأرقام تجلب الحظ، أو سوء الطالع.


تقول تيرّي موريسون، مؤلفة سلسلة كتب في الآداب والسلوك بعنوان (القبلة، الانحناء، أم المصافحة؟): "الأرقام مهمة أكثر مما تتصور. لفظ العدد ’أربعة‘ في الصين هو قريب جداً من لفظ كلمة ’الموت‘، لذا من الأفضل أن تتجنّب التلفظ بأي شيء فيه الرقم أربعة."


كذلك الأمر في اليابان، فالهدية التقليدية المقدمة في الزواج هي النقود: لا ينبغي تقديمها بعملات ورقية يمكن قسمتها إلى ورقتين فقط. فذلك يدل على أن الزواج سينتهي بالطلاق.

 

فعلى سبيل المثال، هدية نقدية من 20 ألف ين ياباني يجب أن تقدم بشكل ورقة نقدية من 10 آلاف ين، وورقتان نقديتان من فئة خمسة آلاف ين – ولا يجب أن تكون ورقتان نقديتان من فئة 10 ألاف ين.


لا تلمسني

 

نبّهنا بعض الذين شاركوا في الإجابة على سؤالنا من شعوب بلدان جنوب شرق آسيا، مثل تايلاند، وماليزيا، بأن نكون حذرين عندما نلمس شخصاً آخر.
يقول نيها كاريانيا، المقيم في كوالالمبور، بماليزيا "لا تلمس قطّ رأس أي شخص، ولا تمرر أي شيء فوق رأسه. فهذا يُعتبر أقدس جزء في الجسم."

لمس الرأس أمر غير مناسب حتى في الحالات العادية – وينطبق نفس الشيء على الأطفال الصغار، إذ يعمد بعض الزوار من بلدان ذات ثقافات أخرى إلى مداعبة الأطفال عن طريق وضع أيديهم على رؤوس هؤلاء الأطفال.
وتضيف موريسون "الأمر بنفس الأهمية في تايلاند أيضاً، حيث يُعتبر الرأس مستقر الروح."
وينبع هذا المعتقد أساساً من البوذية، وهي الديانة التي يتبعها العديد من السكان في تايلاند في حياتهم اليومية.


لا تتدخل فيما لا يعنيك


أما المشاركون في الإجابة على سؤالنا من المقيمين في بلدان أوروبا الغربية، فقد التمسوا من الزوار الأجانب عدم الدخول في مناقشات مع الغرباء.


"لا تكلم أي شخص غريب إلا في أمور مثل مدى سوء شيء ما كحالة الطقس مثلا،" حسب قول توماس غودوين من العاصمة البريطانية لندن. أما زميله بول جونسون من نفس المدينة فيقول مازحاً: "كنت في مترو الأنفاق يوما،ً ونظر أحدهم إليّ بغرابة، والآن هو بدون عينين!" (ربما في إشارة إلى أن الاثنين دخلا في شجار).


وعلّق بريطانيون آخرون على هذا الأمر تحديداً، ويقولون أنه بينما لا يكون ذلك مرفوضاً على الدوام أن تتحدث إلى الغرباء، فإنه ينبغي تجنب ذلك كليةّ في قطارات أنفاق لندن، حسب ما جاء في بي بي سي.


ويقول شيفالي يوغندرا: "تفادي النظر في عين شخص غريب هو الوسيلة الوحيدة للمحافظة على إحساسك بمساحتك الخاصة بك."


إضافة إلى ذلك، فإن الطبيعة والتوجه التجاري والأعمال التي تميز المدن الكبرى في شمال وغرب أوروبا غالباً ما تركز على توفير الوقت، وبالتالي عليك تجنب الحديث غير الضروري مع الآخرين. تقول موريسون: "التجارة والأعمال تعني ذلك فقط في هذه البلدان، وأي موضوع آخر للمحادثة ليس إلا لهواً وتسليةً."


ساير الموقف


وفيما يتعلق بروح الدعابة والفكاهة، نبه المشاركون من بعض البلدان الزوار إلى ضرورة مسايرة الموقف. اليخاندرو سواريز، وهو من سكان مدينة يوكاتان في المكسيك، يقول إن بلاده من البلدان التي ينبغي فيها على الزوار أن يشعروا أنهم مرحب بهم بين الناس إذا وجهت إليهم بعض الإهانات، وألا يشعرون أنهم أسيء إليهم.


يقول سواريز: "نحن نسخر ونتهكم ونهين البعض، ونختار أحداً للسخرية منه بغرض المزاح فقط لا غير، وهذا يحدث بشكل دوري. كما أن أفضل وأكثر الأجواء العائلية دفئا على مائدة العشاء هي تلك التي ينفجر فيها الجميع من الضحك وهم يسخرون من شخص جالس على تلك المائدة."


ينتشر هذا النوع من الفكاهة بشكل عام في معظم مجتمعات أمريكا اللاتينية، حسب موريسون. ومع ذلك، فإنها تنبّه الزوار إلى ألا يردّوا الصاع صاعين! وتضيف موريسون: "النكات لا تُترجم بشكل صحيح، ومن الأفضل تجنُّبها."


أرادت موريسون أن تستفيد من نص مقابلة أجرتها مع أحد الرجال في مقاطع من كتابها الذي تنوي نشره. كان في مصعد بمدينة ألمانية عندما حكى نكتة. وقد تبيّن أنه فجّر قنبلة من نوع ما، فبدل أن يبدو الأمر مضحكاً للناس، اعتبروه أمرا هزليا في إحداى المواقف الرسمية.


اخفض صوتك


تقول موريسون إنها تعجبت لأن المشاركين على موقع "كورا" لم يشيروا إلى ضرورة تجنب الحديث بصوت مرتفع والصياح.


وتضيف: "نبرة الصوت العالية، وخاصة في محادثة ثنائية، تعد من الأمور التي تنقصها اللباقة في كثير من المجتمعات. إنهم في فرنسا يعتبرون الأمر تصرفاً أخرق."


وتذكر موريسون أن الفرنسيين يستخدمون نبرات صوت مختلفة في مواقف مختلفة. وتضيف: "لن تسمع المحادثة الجارية في الطاولة المجاورة لك، في مقهى، حتى وإن كانت تبعد عنك قدمين أو ثلاثة."


وتوصي موريسون بأن تقلد نبرة صوت من يتحدث إليك، وأن ترفع الصوت فقط عند الحاجة إلى ذلك.


خفض الصوت لا يدل على التهذيب فقط: فقد يكون آمناً أيضاً. فبحسب موريسون، كُشف عن وجود أجهزة لتسجيل الصوت في مقصورات الدرجة الأولى للخطوط الجوية الفرنسية في التسعينيات من القرن الماضي.


ورغم أنه لم يُكشف أبداً عما إذا كان الهدف من تسجيل المحادثات هو التجسس أو لأسباب أخرى، فإن الأمر يذكّرنا في عالمنا الذي تُراقب فيه كل التحركات بأن بإمكان أي شخص أن يتنصت على حديثك في أي وقت كان.


تقول موريسون: "كانت المحادثات، وربما لا تزال، تُراقب من جهات تتجاوز رفقاء رحلتك، أو المقيمين معك في الفنادق، أو في مكاتب العمل حول العالم."


فالقليل من التعقل والمنطق، والقليل من الوعي الذاتي أيضا، يفيد دوماً عندما يتعلق الأمر بأمنك، وبعالمك الخاص بك وأنت في الطريق.

 

عكس السير


أضف تعليقك :
الاسم : *
التعليق : *
Keyboard لوحة مفاتيح عربية
ضع الكود الموجود بالصورة : *

أخبار أخرى من " كوكتيل "

11-3-2015
أمريكا تحظر صيد 7 أنواع من الأسماك
  قالت وكالة حكومية أميركية تشرف على مصايد الساحل الغربي للولايات المتحدة إنها وافقت، الثلاثاء، على فرض حظر على ...


11-3-2015
أردني يطوف العالم على " دراجته النارية " من أجل الأطفال
  اختار الأردني وسام الجيوسي خوض تحد جديد من نوعه، وانطلق في رحلة حول العالم، على " دراجته النارية ...


11-3-2015
اختطاف شاحنتين تحملان مجوهرات بقيمة 9 مليون يورو في فرنسا
نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين بالشرطة القول اليوم الأربعاء أنه جرى اختطاف شاحنتين ، كانتا تحت ...


11-3-2015
إنقاذ 15 سائحاً ألمانياً مفقوداً في مرتفعات دماوند الإيرانية
تمكنت فرق الإغاثة في إيران الليلة الماضية من إنقاذ 15 سائحا ألمانيا فقدوا عندما كانوا متوجهين نحو مرتفعات ...


11-3-2015
بالفيديو .. تسعيني يحطم الرقم القياسي في الجري لمسافة 200 متر
نجح بريطاني يبلغ 95 من العمر في كسر الرقم القياسي في الجري مسافة 200 متر ضمن إحدى البطولات ...


11-3-2015
زوجان بريطانيان يشتريان منزلاً بـ " دولار واحد "
حصل زوجان بريطانيان على ما يمكن اعتباره أرخص منزل في بريطانيا مقابل 1 جنيه استرليني (1.7 دولار)، وسيكون ...


11-3-2015
مراهقة إيرلندية تكتشف " شبحاً " يحدق عبر نافذة غرفتها
التقطت مراهقة صورة لها في غرفة نومها وهي تقف أمام المرآة لتكتشف فيما بعد بأن شبحاً يظهر في ...


11-3-2015
بالفيديو .. فيل يدوس رجلاً مخموراً قرر التشاجر معه في سيريلانكا
تشاجر رجل مخمور مع فيل ضخم أمام حشد من الناس في أحد المنتزهات السريلانكية، ونجا بأعجوبة على الرغم ...


11-3-2015
بسبب مرض نادر .. طفل بريطاني يأكل الحجارة و يشرب معطر الغسيل
يأكل طفل بريطاني كل شيء ليس له علاقة بالطعام البشري، مثل الحجارة والرمل والطين ومعطر الملابس وأوراق الحمام ...


11-3-2015
في اليابان.. إقامة جنازة لـ " كلاب آلية " !
شهدت اليابان مؤخرا تنظيم جنازة رمزية لـ 19 كلبا آليا من طراز " أيبوس " في معبد كوفوكو ...


11-3-2015
لأول مرة في التاريخ .. حفل أوبرالي من الفضاء بنقل مباشر على الهواء
بعد مشوار فني كبير في المجال الموسيقي، تستعد مغنية الأوبرا سارة برايتمان لأداء عرض جديد وفريد من نوعه، ...


11-3-2015
ثغرة قانونية تبيح المخدرات لـ 36 ساعة في إيرلندا
اجتمع البرلمان في إيرلندا بشكل طارئ مساء الثلاثاء، لإصدار تشريعات عاجلة تنظم تداول المواد المخدرة في البلاد، وذلك ...


11-3-2015
مركز أميركي لتعليم الأطفال فنون قتال " الأمراض الخطيرة "
يساعد مركز في الولايات المتحدة على تعليم الأطفال المرضى تقنيات تساعد في مواجهتهم للأمراض الخطيرة خاصة السرطان ، ...


11-3-2015
نفاذ تذاكر حفل مادونا في باريس خلال " خمس دقائق "
نفدت تذاكر الحفل الذي من المقرر أن تحييه مادونا في باريس في 9 كانون الأول " في خلال ...


11-3-2015
السجن لوالدي أميرة سابقة في تايلاند بتهمة " العيب في الذات الملكية "
قضت محكمة تايلاندية الأربعاء بالسجن عامين و نصف العام على والدي أميرة سابقة لإدانتهما بالعيب في الذات الملكية ...


10-3-2015
وفاة أحد أعضاء فرقة وائل جسار على المسرح
توفي أحد أعضاء فرقة الفنان اللبناني وائل جسار، والذي يُدعى " جمال نحاس " و يغني ضمن الكورال ...