إعلانات
فرانس برس : قادة عراقيون و عرب يديرون دولة " داعش " في الرقة بـ " تنظيم مخيف " !
السبت - 21 حزيران - 2014 - 14:10 بتوقيت دمشق
التفاصيل


يتولى قادة متشددون وشيوخ عراقيون وعرب في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) الإدارة الكاملة لمدينة الرقة في شمال شرقي سورية، معقل التنظيم و «عاصمة» دولته التي يسعى لإقامتها في سورية والعراق.

ويحكم التنظيم الجهادي الذي سيطر على مناطق واسعة في شمال العراق خلال الأيام الماضية، الرقة بيد من حديد، ويفرض فيها قوانينه المتشددة وتطبيقه الصارم للشريعة الإسلامية، وغالباً ما ينفذ عمليات خطف وإعدامات واعتقالات واسعة.

والرقة هي مركز المحافظة الوحيد خارج سيطرة نظام الأسد. وبعدما سيطر مقاتلون معارضون عليها في آذار (مارس) 2013، تمدد تنظيم «داعش» فيها تدريجياً، وطرد كل مقاتلي التشكيلات الأخرى، ولجأ إلى الإعدامات والاعتقالات في حق كل من يخالف أوامره.

وعلى رأس التنظيم في الرقة، يتولى المسؤولية قادة وشيوخ من أصول عراقية وتونسية وعربية، في حين يتولى عناصر مصريون وأوروبيون وشيشانيون وسوريون المراتب الأدنى.

ويقول عمر الهويدي، وهو باحث سوري من الرقة، لوكالة «فرانس برس»، إن التنظيم «أقام في الرقة مكاتب متخصصة بكل شيء: الصحة، التعليم، الأمن، الإغاثة الإسلامية، إدارة العلاقات العشائرية، وحتى «سفارة» لولاية حلب» شمال البلاد.

ويضيف هذا الخبير الذي غادر إلى تركيا بفعل ممارسات التنظيم: «حينما وصل الجهاديون في بادئ الأمر إلى محافظة الرقة في العام 2012، لم يتجاوز عددهم العشرة أو الخمسة عشر شخصاً. حالياً تسيطر «الدولة الإسلامية» على كل أوجه الحياة في الرقة».

ويستمد «داعش» جذوره من «دولة العراق الإسلامية» بزعامة أبو بكر البغدادي، الذي أعلن في العام 2013 إنشاء «الدولة الإسلامية في العراق والشام» عبر دمج تنظيمه مع «جبهة النصرة» التي كانت تقاتل ضد النظام السوري. إلا أن «النصرة» تبرأت من الدمج وبايعت زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، الذي دعا بدوره كلاً من التنظيمين إلى القتال في ميدانه، مؤكداً أن «النصرة» هي الفرع السوري لـ «القاعدة».

ويقول الهويدي إن الفارق بين التنظيمين «هو أن النصرة ترجئ تطبيق الحدود الشرعية (القوانين) الى ما بعد سقوط النظام السوري، في حين أن «داعش» شرع في ذلك»، في إشارة إلى تنفيذ أحكام بقطع يد السارقين أو إعدام المتهمين بارتكاب جرائم قتل. ويرى أن السيطرة الميدانية تعد أساسية بالنسبة إلى «داعش» التي يرفع مؤيدوها شعار «الدولة الإسلامية باقية وتتمدد».

وفي حين يحافظ التنظيم على سرية هيكليته، بات الناشطون على دراية بطريقة عمله. ويتولى قيادة «الدولة الإسلامية» في الرقة «أمير» كنيته «أبو لقمان»، ويوصف بانه شخص شديد الذكاء وبلا رحمة، وتحيط به مجموعة من غير السوريين، غالبيتهم عراقيون وعرب. ويقول ناشطون إن هذه المجموعة هي صاحبة الكلمة الفصل في اتخاذ القرارات.

ويوضح ناشط يقدم نفسه باسم «أبو إبراهيم»، إن كبار شيوخ «داعش» في الرقة هم عراقيون وعرب وتونسيون. ويضيف: «يتبنون أيديولوجية تنظيم القاعدة ويروجون لها، ويؤمون صلاة الجمعة ويلقون خطباً تتطرق إلى قضايا دينية عامة، وراهناً عن سيطرة «داعش» على الموصل» ثاني كبرى مدن العراق. في المقابل، يتولى عناصر التنظيم إدارة «الشؤون اليومية» في المدينة.

ويشير ناشط يقدم نفسه باسم مستعار هو هادي سلامة، إلى أن من بين قيادات التنظيم في الرقة عناصر من الجيش العراقي الذي حلته الولايات المتحدة اثر اجتياحها العراق في العام 2003. ويضيف: «تعتمد طريقة اختيار القيادات على عوامل عدة، منها إذا ما أمضوا وقتاً في سجون النظام السوري أو أنظمة عربية أخرى، أو الولايات المتحدة، أو في العراق أو معتقل غوانتانامو». ويعتقد أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، درس الشريعة الإسلامية في مسقطه العراق، وأمضى أربعة أعوام في مركز احتجاز أميركي.

ويقول أيمن جواد التميمي، وهو أستاذ جامعي وباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن ما يعرف عن البغدادي قليل، وإن «شح هذه المعلومات عنه عزز هالته الشخصية».

وتنتشر على موقع «يوتيوب» الأشرطة المصورة الدعائية للتنظيم، إضافة إلى أناشيد تتوجه إلى «المجاهدين» تدعوهم إلى «مبايعة» البغدادي.وانضم آلاف السوريين، غالبيتهم من غير المتعلمين، إلى صفوف «داعش» الذي يرون فيه تنظيماً شديد التنظيم، في مقابل «الجيش السوري الحر» الذي يعاني تضعضعاً في صفوفه.

ويشكل التمويل والتسليح اللذان يحظى بهما «داعش»، عوامل جذب للمقاتلين. وفي المعارك النادرة التي قاتلت فيها «الدولة الإسلامية» إلى جانب مقاتلي المعارضة السورية، غنم مقاتلو التنظيم الجهادي كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة من القوات النظامية. كما استولى هؤلاء المقاتلون في الأيام الماضية على أسلحة متنوعة من المقرات التي أخلاها الجنود العراقيون، ومنها عربات نقل أميركية الصنع، قاموا بنقلها عبر الحدود العراقية- السورية إلى الرقة.

وتسيطر «الدولة الإسلامية» كذلك على حقول استراتيجية للنفط والغاز في محافظة دير الزور في شرق سورية، وتفرض نظام «الجزية» في المناطق التي تسيطر عليها. ويقول سلامة إن التنظيم «يسدد رواتب مقاتليه بالدولار الأميركي». ويصف الناشطون الحياة في الرقة في ظل حكم «الدولة الإسلامية»، بأنها «صعبة جداً»، لا سيما في ظل القوانين الصارمة التي تمنع الموسيقى والتدخين وغيرها من «الممارسات».

ويوضح سلامة أن «المقاتلين الأجانب الذين يصابون في المعارك، يحظون بأولوية العلاج في المستشفيات. أما السوريون، وحتى الأطفال منهم، فيحظون بمعاملة من الدرجة الثانية». ولا يملك سكان الرقة في الوقت الراهن سوى التأقلم مع سطوة «داعش».

ويقول الهويدي المقيم حاليا في تركيا: «بايعت غالبية رموز العشائر وأفرادها «الدولة الإسلامية» بدافع الخوف أكثر من الاقتناع». ويضيف سلامة: «أكره داعش، لكن علي أن أقر بأنهم منظمون في شكل مخيف، وأحترم هذا الأمر لديهم». يتابع: «عليك أن تحترم عدوك لتعرف كيف تحاربه».

 

عكس السير


التعليقات :
الغرب وايران اخترعوا داعش
(22)   (5)
لا وجود لشخص اسمه البغدادي وداعش عصابه انشأتها المخابرات الغربيه بالتعاون مع ايران وبشار ومهمه هذه الداعش جذب واحتواء كل ارهابيي الغرب بعيدا عن الغرب وضمان عدم عودتهم الى الغرب بطرق مثل تقطيع جوازات سفرهم ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي ثم تقوم بتصفيتهم اما بقتلهم بحجه انهم حاولوا الانشقاق كما حدث مع المئات منهم او تصفيتهم بحرب مع الشعب السوري والثوار وطبعا ليس بحرب مع بشار لانه شريك الغرب بهذه الداعش وبعد ان يتأكد الغرب من تخلصه منهم بتسهيل وصولهم الى سوريا سيأتي يوم ستضرب امريكا من بقي منهم حيا بقنابل النابالم خصوصا وهم مراقبون جيدا ومعروفون بالاعداد والاسماء وكل شخص منهم له ملف لهذا يصدر كل فتره من احدى دول الغرب ان اربعين او عشرين داعشيا مثلا من فرنسا قتلوا فكيف عرفت فرنسا ان من قتل هم هؤلاء الفرنسيين تحديدا خصوصا اذا كانوا ملثمين وباسماء مستعاره وبعيدين عن التواصل الا اذا كانت مراقبتهم دقيقه تتم من داعش نفسها وترسل تقارير الى فرنسا!
دعاء دعاء
(26)   (3)
قال الامام علي رضي الله عنه "إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الارض ولا تحركوا ايديكم ولا ارجلكم ثم يظهر قوم ضعفاء لا يُوبه لهم, قلوبهم كزُبر الحديد هم " أصحاب الدولة " لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون للحق وليسوا من أهله " أسمائهم الكنى ونسبتهم القرى " وشعورهم مرخاة كشعور النساء " حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء.... وهذا ما ينطبق على داعش تماما فراياتهم سود وهو أصحاب الدولة ( دولة البغدادي ) أسمائهم الكنى ( ابو البراء, أبو مصعب,...) ونسبتهم القرى ( البغدادي والحراني والمصري.... ) شعورهم مرخاة كشعور النساء ( لا يحلقون شعورهم وذقونهم.
مواطن لبناني
(6)   (10)
اخونا المعلق داعش ليست كما تقول ابداً فهي حالياً تحارب ما تسميهم الروافض والأيرانيين ... الخ في العراق ، داعش هي حالة وفكر وجد في مرحلة ضياع في شعوب هذه المنطقة عند عبورهم من مرحلة الدولة الدينية الى الدولة الوطنية ، فهناك اناس لا تريد الأعتراف بالدولة الوطنية وتحلم بالدولة الدينية وهناك الكثير من الحركات مثلها وليست هي فقط فهذه حالة وليست تنظيم ، فبعد انهيار الدولة العثمانية التي كانت تمثل الدولة الدينية تحولت دولنا الى دول وطنية فهناك كثير من الأفكار رفضت هذا التحول وفكر داعش احدهم ، اما دينهم ليس كالعثمانيين التصوف وجلال الدين الرومي والطرق القادرية والرفاعية والنقشبندية وآق شمس الدين بل الوهابية وابن تيمية وابن منده يعني المدرسة السلفية الحنبلية المتشددة ، ففي لبنان عندنا نرى شخص عقله صعب نقول له شو آخذها حنبلية ، وبالتالي عليك الأدراك أي اسلام سوف ينشر عن طريق داعش ، يعني روح شوف الرقة شي اسبوع بالكثير كافية وتعال لنا وكلمنا عن دولة الأسلام ودولة الأيمان اللتي نوّرت الدنا
فاروق
(0)   (6)
الدولة باقية بأذن االله باقية هاد الحكي كلو كذب على الدولة انا ساكن معن ومرتاح
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه
(3)   (0)
وآآآآآآآآآآآآآآآأسفي عليك ياسوريا
حلبي
(0)   (3)
بصراحة أنا لست مع داعش. لكن داعش تجلب الأمن للأمكان التي تتدخلها. الجيش الحر يتهاون ولهذا ينشط اللصوص بينهم. أما عافش جيش بشار القذر فيفر المدنيين وخصوصا النساء هربا على أعراضهن وعافش لاتترك لابراد ولاغسالة ولادجاجة ولاصوصي. وهذا السبب الذي مكن داعش.
أبو عادل
(0)   (0)
الأخ :الغرب وايران اخترعوا داعش -- أؤيد كلامك 100% وهذا التحليل الصحيح لهذا الفكر والجماعة المخترقة ، والدليل الذي لا أنساه هو افراجهم عن المعتقلين اللبنانين ال 11 من حزب الله وارجاعهم إليه !!!! بعدما أسرهم الجيش الحر وفاوض عليهم ... ولم يثبت أن اشتبكو أو قتلوا شيعي او رافضي واحد !! وأتحداكم

الأخ لبناني انت تاااااااايه بهالدنيا روح كول تبولة وحمص ونام في العسل لأن مادخلك بالسياسة ولا خيييييي

حلبي الله يحشرك مع داعش روح عالرقة وحس بالأمان
ع
(0)   (0)
اللهم خلص المسلمين من داعش ومن صنعها يالله ياقوي
أضف تعليقك :
الاسم : *
التعليق : *
Keyboard لوحة مفاتيح عربية
ضع الكود الموجود بالصورة : *

مقالات أخرى من " فلاش "

11-3-2015
تراشق بالتصريحات و حرب كلامية بين مندوبة بشار الأسد و المندوب القطري في الأمم المتحدة ( فيديو )
تراشق بالتصريحات و حرب كلامية بين مندوبة بشار الأسد و المندوب القطري في الأمم المتحدة ( فيديو )   عكس ...


11-3-2015
المحيسني لفضل شاكر : كن داعية إلى الله بصوتك و لا تعد إلى مسارح اللهو و الغناء
وجه القيادي السعودي المتواجد في سوريا، عبدالله المحيسني، رسالة إلى الفنان اللبناني، فضل شاكر، الذي كان قد خرج ...


11-3-2015
إتهامات عديدة و حديث عن أدلة موثقة .. المليشيات الكردية تواصل ارتكاب الانتهاكات ضد العرب في سوريا ( فيديو )
تشير أصابع الاتهام والإدانة الموثقة إلى مليشيات كردية بارتكاب انتهاكات بحق عشرات الآلاف من المواطنين العرب في محافظة ...


10-3-2015
اعترف ببناء منشأة غاز في مناطق سيطرة التنظيم .. جورج حسواني ينفي تورطه بشراء نفط لنظام الأسد من تنظيم "داعش"
 نفى رجل الأعمال السوري جورج حسواني اتهام الاتحاد الأوروبي له بأنه اشترى نفطاً للنظام السوري من تنظيم "داعش" ...


10-3-2015
لقاء " سري " بموافقة المخابرات الفرنسية يجمع علي مملوك بـ " موظف فرنسي كبير " في دمشق
قالت وسائل إعلام فرنسية إن لقاء سرياً جمع واحداً من أبرز موظفي وزارة المالية الفرنسية، مع اللواء علي ...


10-3-2015
المعارضة ليست ضد مؤسستي الجيش و الشرطة .. خالد خوجة يهاجم سعي أمريكا لتدريب المعارضين : غير كاف و لا معنى له
قال رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، إن ما يسعى الأميركيون للقيام به لجهة تدريب 15 ألف معارض خلال ...


10-3-2015
قال إنه لم يعتزل و أكد تواجده في سوريا .. جمال معروف : نقاتل من دون تسمية خوفاً من تنظيم القاعدة
دحض جمال معروف قائد «جبهة ثوار سوريا» كل المعلومات التي أفادت باعتزاله العمل العسكري وانكفائه في تركيا منذ ...


10-3-2015
ناشط سوري و عروسه يتبرعون بنفقات حفل زواجهم لإقامة مهرجانات للأطفال المحاصرين من قبل قوات الأسد ( صور )
احتفل الناشط السوري "أحمد أبو الخير" المقيم في مدينة اسطنبول بتركيا بزواجه بإقامة حفلات و مهرجانات للأطفال المحاصرين ...