القبض على سعودي ينتمي لتنظيم ” داعش ” متهم بقتل شرطيين في الرياض

أعلنت وزارة الداخلية السعودية الجمعة، أنه تم القبض على المتهم بإطلاق نار على دورية أمنية شرق الرياض يوم 8 إبريل/ نيسان الجاري، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل جنديين آنذاك، إضافة إلى ضبط 7 سيارات تم تفخيخ 3 منها خلال القبض عليه.

كما كشفت وزارة الداخلية عن هوية مواطن متورط في الهجوم نفسه “هارب”، مشيرة إلى أنها قامت بتخصيص مكافأة مالية مقدارها مليون ريال سعودي (270 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.

ويعد هذا ثاني حادث يتم الكشف عن هوية مرتكبيه من بين 3 هجمات استهدفت دوريات شرطة بالرياض خلال الأسابيع الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية (لم تذكر اسمه) قوله إن الجهات الأمنية تمكنت من القبض على أحد المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة النكراء وهو المواطن يزيد بن محمد عبد الرحمن أبو نيان، البالغ من العمر (23) عاماً، بعد مداهمة مكان اختبائه بإحدى المزارع بمركز العويند بمحافظة حريملاء (وسط) .

وأشار إلى أنه بالتحقيق معه ومواجهته بما توفر ضده من قرائن، أقر بأنه هو من قام بإطلاق النار على دورية الأمن، وقتلِ قائدها وزميله، امتثالاً لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، وَجّهَ فيها بالبقاء في الداخل، للاستفادة من خبراته في استخدام الأسلحة، وصناعة العبوات الناسفة والتفخيخ، وصناعة كواتم الصوت، لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.

وأشار المتحدث الأمني أن المتهم قام في يوم الاثنين 6 إبريل/ نيسان الجاري (قبل تنفيذ الهجوم بيومين) وبتنسيق من عناصر التنظيم في سوريا، بمقابلة شخص في أحد المواقع شرق مدينة الرياض، ادعى بأنه لا يعرف عن ذلك الشخص سوى أن اسمه (برجس) ويتحدث بلهجة مغاربية.

وكشف المتحدث عن تفاصيل الإعداد والتنفيذ للعملية، وأن التحقيقات المكثفة والمستمرة في القضية أسفرت عن ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة وهو “بندقية رشاش بولندية الصنع (عيار 7،62 ملم)”.

كما تم ضبط 7 سيارات 3 منها كانت في مراحل التشريك (التفخيخ) إضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة وأدوات تستخدم في أغراض التشريك، ومبالغ مالية.

ولم يوضح المتحدث الأمني عن الهجمات التي كان من المزمع أن تستخدم فيها السيارات الجاري تفخيخها.

كذلك تم ضبط ثلاثة أجهزة هاتف خلوي، وجد بها “رسائل نصية متبادلة ما بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سوريا، تضمنت إحداها ما يفيد بتنفيذهما للعملية مع تسجيل لها بالصوت والصورة ورسالة أخرى تأمرهما بالاختفاء والتواري عن الأنظار”.

كما تمكنت الجهات الأمنية من تحديد من يُدعى “برجس″ الذي أخفى هويته عن شريكة المذكور باستخدامه اسماً مستعارًا وتعمده الحديث بلهجة مغاربية إمعاناً منه في التضليل، وتبين أنه المواطن نواف بن شريف بن سمير العنزي وهو من المطلوبين في قضايا حقوقية وجنائية.

ودعت وزارة الداخلية المطلوب العنزي للرجوع إلى الحق وتسليم نفسه، وأشارت إلى أنه قامت بتخصيص مكافأة مالية مقدارها مليون ريال سعودي (270 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.

وحذرت في الوقت ذاته كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساعدة أو يخفي معلومات تدل عليه بأنه سوف يتحمل المسؤولية الجنائية كاملةً فضلاً عن المسؤولية الدينية (لعن الله من أوى محدثاً).

وقالت وزارة الداخلية أنه سيتم الإعلان في الأيام القادمة عن مجموعة من الوقائع الأمنية التي جرى ضبطها وإفشال ما كان يخطط له من ورائها.

وقتل شرطيان سعوديان، الأربعاء 8 أبريل/ نيسان الجاري، في إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين شرق الرياض (تم الكشف عن هويتهم اليوم الجمعة).

ويعد هذا الهجوم الثالث من نوعه الذي يستهدف رجال أمن سعوديين بالرياض خلال شهر، حيث أصيب رجلا أمن إثر تعرض دورية أمنية لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية في الرياض، يوم 29 مارس/ آذار الماضي (تم الإعلان عن اعتقال المتهم يوم الجمعة 10 إبريل الجاري).

كما سبق أن أعلنت السلطات السعودية 8 مارس/ آذار الماضي عن تعرض ضابط أمن سعودي لإطلاق نار من مجهول بالقرب من المنزل الذي يقيم فيه بالرياض، تم نقله على إثر الهجوم للمستشفى، دون أن تبين حالته ( لم يتم اعتقال المهاجمين).

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن وقوف تنظيم داعش خلف إحدى العمليات الثلاث التي استهدفت دوريات شرطة في الرياض خلال الأسابيع الماضية. (Anadolu)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. إيران بدأت بتحريك هذه الأذرع ذات الواجهه السنيه التي أنشأتها لهدفين: الأول تشويه السنه عالميا لتسويق نفسها على أنها معتدله و الثاني لإضعاف أعدائها و زعزعة الإستقرار لديهم بدون أن يتم إتهامها بذلك حيث أن داعش تظهر عداءها للشيعه ولكنها لاتحاربهم إلا في مواضع سطحيه لإسقاط العتب.
    دراسة توقيت تحركات داعش تثبت ذلك دوما.