حضانة بريطانية تطالب أطفالاً بالثالثة بعدم مناهضة المثلية

طالبت حضانة أطفالاً في الثالثة من أعمارهم بالتوقيع على عقد يتعهدون فيه بعدم استخدام لغة تحمل مواقف مناهضة للمثليين والأجانب أو فيها صبغة عنصرية، وذلك قبل التحاقهم بالحضانة.

وأثار هذا الطلب، الذي أرسلته مدرسة تورنهام الابتدائية بجنوب شرقي لندن لأهالي المنطقة المجاورة، ذوي الأطفال واعتبروه ” محض جنون وهراء “.

أما الوثيقة، التي أرسلتها إدارة مدرسة تورنهام الأسبوع الماضي إلى الأطفال الذين يرغبون بالالتحاق بها، فتعرف باسم ” وثيقة المنزل-المدرسة ” وتطالب كل الأطفال بالتوقيع عليها قبل الالتحاق في المدرسة في الفصل المقبل الذي يبدأ في شهر سبتمبر.

وتنص الوثيقة أيضاً على امتناع الأطفال عن استخدام عبارات عنصرية وأن يكونوا متسامحين مع ذوي التوجهات الجنسية المختلفة ونمط حياتهم ، وفق ما ذكرت قناة سكاي نيوز عربية.

وطالبت المدرسة كل طفل بطباعة اسمه على الوثيقة والتوقيع عليها لتأكيد أنهم فهموا ” مسؤولياتهم ” عند الحضور إلى المدرسة الواقعة جنوب شرقي لندن ، وجاء غضب الأهالي نتيجة أن الأطفال في سن الحضانة لا يمكنهم فهم مثل هذه المواضيع المعقدة.

وقالت والدة أحد الأطفال ” كيف يمكنني أن أفسر لطفل في الثالثة من عمره أن عليه التوقيع على الخط المنقط بالتزامه بعدم القيام بشيء لا يدركه في وقت بالكاد يستطيع فيه مسك قلم ؟ “.

وأشارت إلى أنها تدرك أهمية أن يشرح المعلمون في المدرسة قضايا المثليين لأنها تؤثر على عدد من الأطفال الذين يعانون بصمت، لكن أن تجعل طفلاً يوقع على شيء لا يدركه فهذا محض هراء.

من جهتها، رفضت المدرسة التعليق على المسألة، وكذلك مديرتها سيلينا شارب، أما رئيس مجلس إدارة المدرسة روبرت ماب فقد اعتذر بالإنابة عن المجلس.

وقال ماب إنه يعتذر لأي إساءة أو غضب لحق بالآباء والتلاميذ، مشيراً إلى أنه سيجري تحقيقاً كاملاً في المسألة، منوهاً إلى أنه لا يحق له أن يقدم أي تعليق آخر.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها