بعد التطورات الميدانية الأخيرة .. “داعش” أصبح يسيطر على نصف مساحة سوريا و النظام على 22% فقط

عزز تنظيم “داعش” قبضته على مساحة واسعة من الاراضي الممتدة على جانبي الحدود العراقية والسورية بعد سيطرته على آخر معبر حدودي بين البلدين غداة الاستيلاء على مدينة تدمر التاريخية الاثرية في وسط سوريا.

على جبهة اخرى، وبعد نحو شهر تقريبا من سيطرتهم على مدينة جسر الشغور في محافظة ادلب ، سيطر “جيش الفتح” اليوم الجمعة على المشفى الوطني حيث كان يتحصن 150 جنديا ومسلحا مواليا للنظام.

وخسرت قوات النظام آخر المعابر مع العراق بعد سيطرة تنظيم “داعش” مساء الجمعة على معبر الوليد الحدودي المعروف بمعبر التنف في البادية السورية.

وجاءت سيطرة التنظيم على المعبر “عقب انسحاب قوات النظام منه”.

وبذلك، باتت كل المعابر الحدودية مع العراق خارج سلطة النظام اذ يخضع معبر البوكمال في ريف دير الزور  لسيطرة التنظيم ايضا، فيما يخضع معبر اليعربية (تل كوجر) في الحسكة (شمال شرق) لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

وفتحت سيطرة التنظيم الجهادي الخميس على مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص له الطريق نحو البادية وصولا الى الحدود العراقية حيث معبر تنف. وتمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.

ويستخدم فوج من حرس الحدود هذه المحطة المخصصة اساسا لضخ النفط على خط كركوك بانياس كمقر عسكري.

وتشهد منطقة تدمر اشتباكات بين قوات النظام والجهاديين منذ 13 ايار/مايو. وسيطر التنظيم قبل الوصول الى تدمر على بلدة السخنة وعلى حقلي الهيل والأرك للغاز وقرية العامرية.

وسيطر التنظيم الجمعة على حقل جزل للغاز بالقرب من حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، وذلك بعد اشتباكات استمرت ثلاثة ايام وتسببت بمقتل 48 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ويشكل حقل جزل امتدادا لحقل شاعر الذي لا يزال خاضعا لسيطرة قوات النظام.

وبات التنظيم  يسيطر على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سوريا، فيما تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على حقول رميلان في ريف الحسكة.

ووفق المرصد، بات التنظيم يسيطر على أكثر من 95 ألف كلم مربع من مساحة سوريا، اي ما يوازي نصف مساحة البلد وان كانت هذه المساحة لا تضم الغالبية السكانية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “سيطرة التنظيم على نصف مساحة سوريا تعني ان النظام لا يمسك الا بـ22 في المئة فقط من المساحة المتبقية”، فيما تخضع المناطق الاخرى لسيطرة فصائل المعارضة او جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المتحالفة معها.

واكدت الحكومة السورية المؤقتة المعارضة من جهتها الجمعة ان النظام “لم يعد يسيطر الا على مساحة لا تتعدى ربع مساحة الاراضي الحيوية في سوريا”.

وبحسب مدير مركز “آي اتش اس جاينز” للبحوث حول الارهاب وحركات التمرد ماثيو هنمان، يمكن لتنظيم “داعش” ان يستخدم مدينة تدمر “لشن هجمات باتجاه حمص ودمشق” اللتين تعدان من ابرز معاقل النظام في عمق سوريا.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

    1. سلمها بشار البطة لداعش مثلما سلم أبوه حافير الجولان لاسرائيل. والغرض من هذه المهزلة هو مواصلة تشويه صورة الثورة بعد أن مني بالخسائر على الجبهتين الشمالية والجنوبية وبات يخاف الوقوع بين فكي كماشة. فانية وتبدد ولن ينصر الله المجرمين المتسترين بلباس الدين.

  1. من لوازم الإيمان أن تعتقد أن الباقي هو الله سبحانه وتعالى وحده ولا شيء باق سواه، فكيف يجيز البعض لأنفسهم وصف دولة أو جماعة أو أي شيء آخر باستخدام صفة من صفات الذات الإلهية التي لا يجوز وصف شيء سواه بها!!!؟
    ( لا تكونوا إمعة إن أحسن الناس أحسنتم وإن أساؤوا أسأتم)

    1. نقول باقية بإذن الله وتتمدد ..الاتقرأ جيدا…من دون إذن الله ونصره وتثبته للاخوة لن تبقى..ولكن لم تجد شيء لتطعن به غير ذلك فابحث عن شيء اخر وباقية ان شاء الله ع اشلاء الكفرة المرتدين

  2. هذا المرصد المقيم في لندن وصاحبه مشكوك بأمرهما أرجو عدم اقتباس أخباره جزافا والتحري بشكل دقيق

  3. لست أطعن ولا أشتم، أتكلم عن شعار يرفعه أنصار الدولة ويجهرون به في كل مناسبة، إن كنت أنت واحداً منهم فأنت تعرف جيداً ما أقصده، ما الفرق بين من كان ولا زال يهتف لزعيم من البشر فيقول: (إلى الأبد …) وبين من يهتف لدولة فيقول: ( باقية …) !!!؟
    كلا الفريقين وصف فانياً بالبقاء، والفناء أمر محتوم على كل مخلوق، سواء كان شخصاً أم دولة أم حتى ملك مقرب أو نبي مرسل، إلا إن كنت تعتقد بأن ما تصفه بالبقاء ليس مخلوقاً فهذا بحث آخر.
    دعوة للتفكر قبل النطق بكلام قد يحمل معاني الشرك دون قصد.