أوباما يدعو إلى دعم شركاء الناتو في العراق و دول الخليج لمكافحة الإرهاب

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى دعم شركاء حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في العراق ودول الخليج لمكافحة الإرهاب.

وأوضح الرئيس الأمريكي في تصريح متلفز، يوم الثلاثاء، عقب لقائه مع أمين عام حلف الشمال الأطلسي جينس ستولتنبرغ “الناتو صار، بالضرورة، يدرك وجود طيف واسع من التحديات العالمية بالأخص في ما ندعوه بجبهة الجنوب (الشرق الأوسط وأفريقيا) ونحن نعمل بتقارب مع حلفاء الناتو لضمان أننا نصنع شراكات مع بلدان أخرى للتعامل مع قضية مكافحة الإرهاب”.

وأشار إلى أن جميع دول الحلف الدولي والبالغ عددها 28 دولة “هم أعضاء في الحلف الداعم للحكومة العراقية ضد داعش، والتعامل مع التحديات الموجودة في ليبيا في الجهة الأخرى من (البحر الأبيض) المتوسط، ومن الواضح أن هناك قلقا عظيما لدى عدد من الدول الأعضاء في الناتو عن تأثيرات انتقال حالة الفوضى من هناك”.

وبين أن ترجمة هذه المخاوف تكون عن طريق “بناء قنوات دفاعية مع بلدان أخرى مثل العراق ودول مجلس التعاون الخليجي الراغبة في العمل معنا إضافة إلى الاتحاد الأفريقي”.

وشدد على أهمية “أن نفكر فيما إذا كنا نرسل ونجهز معداتنا بشكل فعال لتحقيق هذا الهدف”.

من جهته، أكد ستولتنبرغ على ضرورة زيادة دفاعات الناتو في منطقة الشرق الأوسط بقوله “لقد زدنا دعمنا للأردن، ونحن بصدد تطوير بناء قدرات الدفاع في العراق ونحن على استعداد لفعل الشيء نفسه في ليبيا عندما يسمح الوضع بذلك على الأرض”.

تصريحات الرئيس الأمريكي يوم تأتي ضمن سلسلة من حملة للدفاع عن موقف وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الذي انتقد من على شاشة السي إن إن الأمريكية يوم الأحد الجيش العراقي عندما وصفه بأنه لا رغبة لديه بقتال داعش، وذلك عقب انسحاب قوات الأمن العراقية من الرمادي أمام زحف داعش.

الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة لدى الجانب العراقي الذي اتهم الأمريكيين بتباطئهم في تسليح قواتهم، وهو الأمر الذي حدا بإلادارة الأمريكية إلى إعلان رغبتها بتعزيز القدرات الدفاعية العراقية.

وسيطر تنظيم “داعش”، منذ نحو الأسبوع، على الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي البلاد بالكامل، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن (تابعة للجيش)، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة “الحبانية” الجوية شرقي الرمادي.

ورغم خسارة تنظيم “داعش” للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها