ميسي .. حلقة جديدة في سلسلة أساطير ظلمهم الحظ

ظلمهم المجد ؟ أو ظلمهم الحظ ؟ أو كلاهما تفنن في ظلمهم ؟ أسئلة كثيرة تدور في خلد المشجع الرياضي جراء ما يحدث لبعض ما يتفق بأنهم أساطير ,الأفضل في العالم الان ويراه البعض الأفضل في التاريخ ليونيل ميسي لا يزال يبحث عن تسطير بعض الإنجازات في صفحته البيضاء الخالية مع منتخبه الأرجنتين , نهائيات كأس العالم 2006 , 2010 , 2014 , كوبا أميركا 2011 , 2015 , جميعها شواهد توضع ضد عبقرية لاعب برشلونة لترسم صورة توحي بأن بينه وبين ساحر الارجنتين الأول دييغو ماردونا سنين ضوئية من المجد.

لم يكن ميسي بعيداً عن مدربه الفذ جوسيب غوارديولا تلميذ يوهان الكرويف النجيب في مطلع التسعينات كان عضواً في منتخب أسبانيا كأس العالم عام 1994, حيث وصل إلى الدور الربع النهائي, خسر من إيطاليا بهدفين مقابل هدف. اختلف مع خافيير كليمنت, مدير المنتخب الأسباني, نظراً للفارق والخلاف بين الأثنين, غاب عن يورو 1996, في منتصف عام 98 تعرّض لأصابة أدت إلى غيابه عن كأس العالم عام 1998, لكنه في وقت لاحق لعب في يورو 2000 عندما قاد أسبانيا لربع نهائي, لكن الخسارة كانت امام فرنسا بنتيجة بهدفين مقابل هدف أنهت مسيرته الدولية المليئة بسوء الحظ.

ولكن يبدو أن ما ورثه غوارديولا إلى نجمه ميسي كان يوهان كرويف قد أعطاه لنجمه غوارديولا ، صاحب فكرة الكرة الشاملة وصانع ألعاب منتخب هولندا التاريخي في كأس العالم 1974 الذي خسره لمصلحة ألمانيا , والذي أعتزل دوليا قبل نهائيات كأس العالم 1978 بسبب تهديدات تلقاها في حال سفره للارجنتين وخسرت هولندا النهائي مرة أخرى وقبلها بعامين حصلت على المركز الثالث في كأس أمم أوروبا , لتصبح مسيرة أفضل لاعبي هولندا خالية من الإنجازات الدولية ، طبقاً لما اوردت قناة العربية .

في نهائيات 1990 , كانا أحد نجوم المنتخب الإيطالي الأول في قلب الدفاع والثاني في الهجوم , باولو مالديني , وربيرتو باجيو , هناك من يصنفهما الأفضل في تاريخ الازوري , قادا المنتخب إلى المركز الثالث , بعد ذلك بأربع سنوات وبعد وصولهم للنضوج , قادا المنتخب للنهائي وأتت اللحظة الحاسمة في ذلك اليوم , أستطاع مالديني قتل روماريو في المباراة , فذهبت لركلات الترجيح فتقدم باجيو للكرة الحاسمة , في تلك اللحظة كان كله آنفه وبعد أن سدد الكرة أعلى المرمى وتوجت البرازيل بكأس العالم أصبح كله إنكسار , وفي كأس العالم 1998 خرجت من ربع النهائي على يد البطل فرنسا وبعد ذلك بعامين خسرت نهائي أمم أوروبا لتنتهي رحلة اثنين من أعظم من لمس الكرة في بلاد الموضة بلا رصيد دولي مشرف.

أراد أن يتمرد على النحس فتمرد النحس عليه , الألماني مايكل بالاك الذي أختار رقم 13 مع كل من لعب معه حتى قميصه في المنتخب الألماني , في نهائيات كأس العالم 2002 قاد إلمانيا إلى النهائي إلا أنه حرم من النهائي بسبب البطاقات الصفراء , بعد ذلك بأربع أعوام خسر من إيطاليا في نصف النهائي وحقق مع المنتخب المركز الثالث , في 2008 , خسر النهائي أمام إسبانيا وكان قد نزف دما في المباراة وأبى إلا أن يكملها من أجل الذهب وخسره , قبيل إنطلاق كأس العالم 2010 كانت الضربة القاضية بتعرضه لإصابة منعته مدى الحياة من تحقيق أي لقب مع منتخبه لتنتهي سيرة مايكل بالاك المنحوسة .

هناك من ظلمهم المجد وهناك من ظلمهم الحظ بجنسياتهم , التشيكي بافل نيدفيد رغم إمكانياته الكبيرة إلا أن منتخبه لم يساعده على تحقيق المنجز ورغم قتاله والوصول لنصف نهائي أمم أوروبا 2004 إلا أن الواقع كان ضده ، أيضا هناك من ذهب بالكرة الذهبية إلى قبر مكتشفه مع كأس دوري أبطال أوروبا أندريه شيفشينكو لم تسمح له أوكرانيا بتحقيق لقب وقادهم فقط لكأس العالم 2006 , رايان قيقز أحد أساطير مانشستر يونايتد كان جنسيته الويليزية سبباً في عدم بروزه رغم إمكانياته العالمية , فهناك من ظلمه المجد , وهناك من ظلمه الحظ , وهناك من ظلمه كلاهما .

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها