عن تآمر “إسرائيل” والنظام السوري على العرب الدروز !

تتأثر المناطق التي يعيش فيها المسلمون الموحدون الدروز في لبنان على شاكلة واسعة بما يجري في سوريا، ذلك أن التعرُّض لاخوانهم في أكثر من منطقة، ترك إنطباعاً بوجود إستهداف لهذه الشريحة، وخطة دؤوبة لتغيير المسار التاريخي لدورهم العربي والإسلامي، ويتشارك في هذه المحاولات مجموعة من الأطراف، في المُقدمة منها “إسرائيل” والنظام في سوريا، وبعض المنظمات الإرهابية المُتطرفة التي تخدم أهداف الطرفين.

كان المسلمون الموحدون، الذين يتعارف على تسميتهم “بالدروز” منذ القِدم قبائل عربية تهوى المغامرات العسكرية، ووفقاً لهذه الخصائص، تبؤوا مراتب مُتقدِّمة في مراحل الفتح الإسلامي، حيثُ كانت هذه القبائل أول من رحب بقدوم هذا الفتح إلى اليمن وشرق الجزيرة وجنوب العراق، وقاتلوا الفُرس في معركة “ذي قار” ومشوا مع الحملات الإسلامية إلى بلاد الشام والعراق، وبرز دور قبائلهم من اللخميين والمناذرة في معارك القادسية واليرموك، وأوكل إليهم الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور حماية شمال سوريا والساحل اللبناني من الغزوات البيزنطية والرومية.

إعتنقت هذه القبائل “مسلك التوحيد” الذي أطلقه الخليفة الفاطمي أبو علي المنصور (996- 1021م) والذي يُطلق عليه إسم “الحاكم بأمر الله” بواسطة رسائل الحكمة، التي نقلها من مصر الإمام حمزة بن علي، وبعضها نقلها الداعية “نشتكين الدرزي” الذي يتهمه الموحدون بتحريف بعض هذه الرسائل، والدعوة التوحيدية هي بالأساس حركة تصحيحية من ضمن السياق الإسلامي في حينها، وفي جوهرها إعتراض على بعض الشكليات، وتركيز على مرجعية العقل في إختيار الموقف، من دون إعطاء الاولوية لمباهج ومفاتن الدنيا، حيث مرتيبة النفس والكلمة أسمى من كلِ شيء، عملا بصوفيةٍ إسلامية راقية، وبزهدٍ عن مباهِج الحياة، أوصى بها الرسول الكريم.

تعرَّض الموحدون الدروز لحملاتٍ سياسية وعسكرية مُتعدِدة عبر تاريخهم الطويل، كما تناولتهم التشويهات الفكرية والاجتهادية، ومنها من بعض المُتطرفين كإبن تيمية، وغالباً كانت الاتهامات تستند إلى موقفهم من الصراع السياسي الذي كان قائماً بين الفاطميين والعباسيين. الثابت أن الموحدين الدروز؛ مسلمون عرب، دورهم السياسي والعسكري عبر التاريخ لم يخرُج عن هذا السياق، ونزاع أميرهم فخر الدين الثاني مع السلطنة العثمانية في القرن السادس عشر، لم يَكُن على خلفية دينية، بل لأسباب تتعلق بالقساوة التي مارسها الأتراك في حكمهم المنطقة العربية، ومنها جبال لبنان، وفخر الدين هو الذي بنى الجوامع في القرن السادس عشر، ومنها جامع دير القمر الذي ما زال شاهداً على إنجازاته حتى اليوم. والأُسر الاقطاعية الدرزية كانت على الدوام تعتمد على التقاليد العربية والاسلامية، لاسيما التنوخيون في عبيه – حيث كان زعيمهم السيد عبدالله خطيباً في الجامع الاموي بدمشق، والجنبلاطيون الذين كان لهم جامع وسط المختارة، هدمه الامير بشير الشهابي عندما إعتقل والي عكا عبدالله باشا زعيمهم الشيخ بشير جنبلاط عام 1823. أما سمةُ الانفتاح والتعايُش فقد إشتهر فيها الموحدون، وتجربة إحتضانهم وتعاونهم مع المسيحيين في جبل لبنان خيرُ دليلٍ على ذلك.

تبدو الأحداث القاسية التي تجري في سوريا اليوم، محطة بارزة في تاريخ المعروفيين الدروز، ذلك أن محاولات إغراقهم في آتون اللهيب المُشتعِل؛ قائمة على قدمٍ وساق. فالنظام يحتاجهم في الدفاع عنه تحت شعار: أنه يحمي الأقليات، والمُعارضة المُعتدلة تشكو من انغماس بعض الأفراد الدروز في صفوف جيش النظام ضدها، بينما المُنظمات المُتطرِفة – خصوصاً “داعش” التي تُنسق مع النظام – تستعدي كل الاقليات، ومنهم الدروز، وهؤلاء المتطرفون لا يثقون بأي من المكونات التي لا تنضوي تحت سلطانها، بما في ذلك شرائح العرب السُّنة المُعارضين للمسار التكفيري، وهم الاكثر عدداً.

الجديد منذ بداية حزيران 2015 كان المجزرة التي وقعت في قرية قلب لوزة في ريف إدلب، وذهب ضحيتها 23 مواطناً سورياً من الدروز، وهؤلاء أبرياء وعُزَّل من السلاح، غدرت بهم عصابة من المُتهورين، تنكرت منهم منظمتهم المُتشددة “النصرة”.

كان الحدث مناسبة للإستغلال من قبل النظام في سوريا ومُناصريه في لبنان. كما دخلت “إسرائيل” بقوة على خط التوتير والتآمر، في احياءٍ لمشروعٍ تفتيتيٍ قديم – جديد، يستهدف تخويف الدروز من مواطنيهم العرب، وتُبرِزهم في صورةٍ قاسية وغير انسانية، في آنٍ واحد. وقد ظهر الموقف “الاسرائيلي” على حقيقته الخبيثة، في تدبير واستغلال حادثة الاعتداء على سيارة الاسعاف في بلدة مجدل شمس الجولانية في 23/6/2015، علماً أن بعض المعلومات تُشير الى ان الجريح السوري الذي قُتل في الحادث، قضت عليه المخابرات الإسرائيلية قبل وصول سيارة الاسعاف التي كانت تُقلُهُ مع جريح آخر إلى مكان الكمين الذي حضُّره عملاء للجيش “الاسرائيلي” وقد استنكرت فعلتهم المشبوهة كل الفعاليات السياسية والدينية العروبية الدرزية في الجليل والجولان.

تقاطُع غريب بدى للمراقبين بين أهداف المخابرات السورية الفتنوية، وبين الطموحات “الاسرائيلية” التفتيتية. والاغرب من كل شيء هو أن كل المسؤولين “الاسرائيليين” خرجوا على الشاشات يتحدثون عن الواقعة التي حصلت في مجدل شمس بلُغةٍ انسانية، بينما اتهموا بعض الدروز بالتوحُش، وهذا غير صحيح، فالحادث كان مُدبَّراً من القادة المُجرمين في “إسرائيل”، على غرار الحادث المأساوي الذي دبرته المخابرات السورية في السويداء قبل ذلك بايام؛ حيث قصفت أحياء المدينة بمدافع الهاون، واتهمت العرب البدو بالقيام بالعمل، وقتلت ثلاثة من ابراياء البدو، مُتهمةً الدروز بقتلهم، بهدف مكشوف؛ هو إيقاع الفتنة بين الدروز وجيرانهم في حوران ودرعا، لكن عقلاء جبل العرب فضحوا المُخطط وعزُّوا بالشهداء من البدو العرب، وتجاوز الفريقين الفاجعة.

الموحدون الدروز لا يفقهون الدخول في مؤمرات خبيثة، وهم ملتصقون بالمدى العربي والاسلامي على الدوام، همَّهم الاول وربما الاخير الدفاع عن وجودهم، وعن كرامتهم، وهم لا يُغادرون ارضهم مهما اشتدَّت عليهم المعاصي؛ ذلك ما حصل إبان المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين عام 1948، والامر ذاته تكرر مع العدوان “الاسرائيلي” واحتلال الجولان عام 1973. وهو ايضاً ما كان عليه الحال مع دروز لبنان بُعيد الاجتياح “الاسرائيلي” عام 1982، وذات الامر حصل مع الاقلية الصغيرة من الدروز في ريف ادلب، الذين رفضوا ترك ارضهم، وقد تحولوا الى مُسعفين، ومُقدمي مساعدات للمنكوبين من السوريين الآخرين، بصرف النظر عن انتماء هؤلاء المنكوبين السياسي.

تقاطع المصالح بين “اسرائيل” والنظام السوري ومَن ورائه، يضع الموحدين الدروز بين مطرقة هؤلاء وسندان أُولئِك. وبالتأكيد فهم في وضعٍ لا يُحسدون عليه، لأن وسيلة العيش لديهم تحتاج الى العدو، والى الحاكم الجائر في آن. فليس للدروز حلقة اقتصادية خاصة تكفي لسدِّ حاجاتهم في المناطق التي يتواجدون فيها، لا سيما في محافظة السويداء السورية، التي هي جزء من التراب الوطني السوري، وسكانها العرب جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي للدولة الواحدة.

الاتصالات السياسية الواسعة التي قام بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط مع الدول المُجاورة لسوريا، ومع قوى المُعارضة والعشائر العربية، ومع الدول الفاعلة في المنطقة، اسفرت عن نتائج واضحة لناحية تهدئة الغليان الذي عاشته المناطق التي يقطنها العرب الدروز في لبنان وسوريا وفلسطين والاردن، وقد نجحت هذا الحركة في فضح الاهداف التفتيتية والفتنوية لكل من “اسرائيل” والنظام في سوريا. والاحتضان الذي لاقته مبادرة جنبلاط من قبل القوى السياسية المعارضة في سوريا، ومن قبل الشريحة الاوسع من مواطني جبل العرب، اجهضت جزء يسير من المؤامرة التي يتعرَّض لها الدروز، إلاَّ ان الطريق يبدو ما زال طويلاً، وامام قوى الشر مزيداً من الفُرص لإشعال الحريق، لا سيما بعد ان فضحت صحيفة ديلي صباح التركية الاتفاق السري بين النظام السوري وداعش، ومن ضمن مندرجات هذا الاتفاق؛ ان يعمل النظام على تسليم السويداء لداعش للتنكيل بأهلها. ولكن رغم كل ذلك؛ فإن مساحة التفاؤل بتجاوز الازمة تبقى واسعة، خصوصاً مع وجود ارادة وطنية وعربية وإسلامية جامعة لمواجة المخاطر القادمة.

الدكتور ناصر زيدان ، صحيفة الأنباء

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫14 تعليقات

  1. حاج خرط ، نعم شباب الدروز فيهم الطيبة وممكن يتعايشوا مع الآخرين بسلام لكن البلاء في شيوخهم ، أهل فتن وفساد. وبيقولو مشايخ عقل … من أجل أن يصادروا عقول شباب الطائفة ويوجهوها لمصالحهم …
    حكمة الله سترينا فيهم قريبا ما يستحقون …
    عملية تلميع غير ضرورية يا سيد ناصر زيدان. كلنا أبناء حارة واحدة وبنعرف بعض.

    1. ان تعملوا مع النظام خلف النت، فهذا جزء من عملكم الذي تتقاضون عليه اجوركم، هذا مفهوم …. بس المشكلة انه لا يزال جزء كبير من القطيع يجري خلفكم فهذا محزن. نحن لن نبرر لا للحسون ولا للبوطي ولا لبعض مشايخ الدروز بس نحنا لنا في الوقائع السويداء محررة ١٠٠٪ وهي تستفيد من النظام وليس العكس والاجهزة الامنية موجودة برضاهم، واذا اردنا التخلص منهم فستكون النسبة الكبرى قتلى من اخواننا السنة الذين لا يزالون مرتبطين بالنظام ويخدموا في اجهزتة الامنية، من اراد السويداء معقل بني معروف فلن يظل الطريق وسيلاقي الترحيب الذي يستحقة. الله يسامحك يادكتور ناصر زيدان كلامك يفرق القطيع وتجعل من مهمة راعي الغنم اصعب.

  2. لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس ولا بوجوب صوم رمضان ولا وجوب الحج ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما وأن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد فهم كفار باتفاق المسلمين….. والدرزية هم أتباع هشتكين الدرزي وكان من موالي الحاكم أرسله إلى أهل وادي تيم الله بن ثعلبة فدعاهم إلى إلاهية الحاكم ويسمونه الباري العلام ويحلفون به وهم من الإسماعيلية القائلين بأن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبدالله وهم أعظم كفرا من الغالية يقولون بقدم العالم وإنكار المعاد وإنكار واجبات الإسلام ومحرماته وهم من القرامطة الباطنية الذين هم أكفر من اليهود والنصارى ومشركي العرب وغايتهم أن يكونوا فلاسفة على مذهب أرسطو وأمثاله أو مجوسا وقولهم مركب من قول الفلاسفة والمجوس ويظهرون التشيع نفاقا….

    1. وانت مالك يا سيد !؟
      يعني لو فرضنا ان في سورية مدينة بوذية ! فهل ستعتبرهم ليسو سوريين؟!

  3. لدروز اسلام!!!!!!!!! لدروز عرب!!!!!!! انتسابات جديده للدروز !!!! لدروز شاركو بفتواحات ومعارك اسلاميه!!!!!! مو ناقص غير تقول اللواء حلاوه بطل درزي يا اتباع غولاني

  4. لدروز اسلام!!!!!!!! لدروز عرب!!!! يا ابناء غولاني مشاركين بفتوحات اسلاميه لكن

  5. يبدو أن معظم المعلقين يبدأ التاريخ عندهم بصعود خليفة المسلمين أبو ساعة الرولكس على منابر مجهولة واختفائه بعدها. اقراؤا التاريخ إت كنتم من قوم -إقرأ- قبل أن تحكموا على قوم قاوموا الاحتلال العثماتي وكسروا حملات ابراهيم باشا التي لم تتمكن الامبراطورية العثمانية من ايقافها على مشارف اسطنبول ودحروا جيوش الفرنسيين، هذا فقط بعض من لمحات تاريخ قبائل العرب الموحدين المسلمين. فهل نعتبر؟

    1. أكثر الردود الرافضة للتعليقات المسيئة للدروز تأتي على الأكثر من مسلمين سنة
      لأننا نرفض الحديث عن أي مكون من مكونات المجتمع السوري بالكلام الجارح والعدائي.
      و لكننا في نفس الوقت نرفض ردود الفعل السيئة التي تأتي من أي طرف.
      يجب أن لا تدفعنا بعض تعليقات الأشخاص الحمقى إلى التصرف مثلهم.

  6. الدروز اليوم أقلية من المحاربين من العصور الوسطى . هناك تكتم كبير من المؤرخين عن مسيرة وسيرة حروبهم الكثيرة ربما يكون أحد اسباب عدم التباحث والتحقيقات في تاريخهم هو وجودهم داخل هذا المحيط الإسلامي الكبير والذي لا يسمح سرد هذا التاريخ داخل الأمة الإسلامية

  7. للأسف الشديد بأن أهالي المنطقة العربية بجميع مكوناتهم والذين بمعظمهم من المسلمون السنة لم يقرؤا تاريخ المنطقة لا العربي ولا الإسلامي. إننا يا إخوة كما من يستمع إلا سيرة عنترة من الحكواتي فعندما يخسر عنترة في إحدى معاركه نقول للحكواتي لاتقرأ علينا هذه الحادثة وإقلب الصفحة، لأننا لانريد أن نعترف بالجزء الأسود والمظلم من تاريخنا. تعلمنا في مدارسنا فقط إنتصارات وفتوحات ولكن يكفي لأحدنا أن يقرأ تاريخنا إبان الحروب الصليبية علينا ليتبن له بأننا نعيد هذه الحروب مرة ثانية وبشكل أبشع نظراً لتطور الأسلحة المستخدمه. فالعرب ولمدة 400 سنة كما معظم تاريخهم كانوا وقوداً يقاتلون بعضهم ويقودونهم أجانب سواء من الفرس أو الصليبين أو سواهم وكان الأخ يخون أخاه. هذا هو تاريخنا فتمعنوا فيه وأقرأوه يا إخوة حتى نتعلم ونتعظ منه ولا نكتفي بتاريخ الكذب المدرسي . أو لم يقتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين على أيادي قومهم وكان الإسلام في عظمته؟ أولم تحاك المكيدة عندما تم إبعاد الإمام علي في المرة الأولى عن الخلافة وهذا حدث في فترة ذروة الإسلام ؟ أو لم نجعل من الخلفاء الراشدين آلهة منزلين عندما نعمي أعيننا عن أخطاءهم ؟وهل قرأ أحدنا يوما وبحث وتبين أن له أخطاء لأحد الخلفاء؟ وكيف يكون الإمام علي والسيدة عائشة من المبشرين بالجنة وكلاهما كان لايحتمل الأخر بل يكرهه ويحقد عليه؟. إقرؤا التاريخ جيداً ياإخوتي وتعالوا نحاكمه ونتعلم منه وننقحه ولنسأل أنفسنا كيف أصبح إبن تيميه وسواه من عطماء المسلمين؟ وما هي الظروف التي دعته لتكفير الناس وتشريع قتلهم ؟وكيف نقبل بفتواه والتي تنافي تعاليم القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة ؟هل نصدق أشخاصاً ونكذب الرسول الأعظم والقرأن الكريم؟ وكيف ندعي بأننا دين تسامح ونحن نكفر الأخرين ونبرر قتلهم حتى وصلنا نحن السنة إلى مرحلة صرنا نكفر فيها بعضنا البعض ونحز رؤوس من لايكون معنا؟ لقد حولنا ديننا إلى دين قتل وتبشيع ونحن ندعي بأننا أفضل الخلق؟ وهذا العالم كله تخلى عنا لنقتل بعضنا ويخلص من جهلنا وتخلفنا ومانحمله من رواسب ماضي أسود لانريد أن نتخلى عنه. فهنيئاً لإبن تيمة شيخ الإسلام العظيم بما فعله فينا وهنياً الشهادة التي سيحصل عليها أياً منا بفتاوى مايدعى شيخ الإسلام. ومبارك عليكم جميعاً إقتتالنا حتى لايبقى مسلماً واحداً منا على ظهر المعمورة.