جامعة ألمانية لتدريس اللاجئين عبر الانترنت

يجد اللاجئون في ألمانيا معوقات كثيرة تحول دون دخولهم الجامعة. فإجراءات القبول تتطلب الاعتراف بالشهادات وعبور امتحانات اللغة وغير ذلك من المصاعب. الآن تأسست جامعة مجانية عبر الانترنيت تساعد اللاجئين في إنهاء دراساتهم.

كانت فرحة نضال عباس كبيرة بعد دخوله جامعة حمص لدراسة الهندسة المدنية. لكن الحرب الأهلية غيرت كل خططه ومسار حياته. توجه نضال إلى ألمانيا هربا من الحرب، حيث قضى ثلاثة أشهر في الطريق إليها، بما في ذلك عبور البحر الأبيض المتوسط في قوارب اللاجئين. اليوم يقطن نضال البالغ من العمر 19 عاما في مركز لإيواء اللاجئين في برلين – شتيغلز، في انتظار انتهاء إجراءات طلب اللجوء في ألمانيا.

من يلجأ إلى ألمانيا ويريد الدراسة فيها يجب فعليه تقديم شهادة التخرج من المرحلة الإعدادية. وقد يطول الأمر بسبب عدد من الإجراءات. “إنها خسارة للوقت”. يقول نضال، فهو ينتظر منذ ستة أشهر، وبعضهم انتظروا منذ أكثر من سنة. ولتعجيل إجراءات القبول للدراسة أسس ماركوس كريسلر جامعة تحت إسم Wings University، وهي جامعة شبكية للاجئين الدارسين فقط. “ليس هناك من حواجز بجامعتنا” كما يقول ماركوس ويضيف: ” بإمكان كل لاجئ التسجيل في جامعتنا، حتى من دون وثائق”.

تبدأ انطلاقة الدراسة في هذه الجامعة عبر الانترنيت في الخريف. وقد تم وضع البرامج الدراسية بداية عام 2015. فأساتذتها من جامعة برلين الحرة ومن أكاديمية الفنون في برلين. ويعمل بها أساتذة من جامعات مرموقة في العالم مثلا من هارفارد وستانفورد، حيث سيقومون بإلقاء محاضرات عبر الانترنيت للطلبة، دون مقابل.

الهندسة والمعلوماتية وعلم الاقتصاد والتصميم هي الاختصاصات الأربعة التي التي يمكن للطلبة دراستها بهذه الجامعة للحصول على شهادتي التخرج بمستوى البكالوريوس والماجستير. “سنبدأ في شهر أيلول/ سبتمبر الدراسة مع 400 طالب. ونريد أن نسقبل العام القادم 300 طالب جدد”، حسب ماركوس. بيد أن هناك إجراءات كثيرة أخرى يجب التعامل معها، إذ يتم حاليا التواصل مع جامعات متعاونة بغرض مساهمتها في توفير أماكن لإجراء الامتحانات في قاعات بناياتها. “من المهم بالنسبة لنا العمل في إطار الأنظمة الدراسية العالمية”.

السؤال المتعلق بالدعم المالي يشكل مشكلة أيضاً في هذا المشروع. “سنحصل تدريجيا على مبلغ مالي معين مقابل كل مقعد دراسي”، غير أن الجامعة غير معترف بها حتى الآن. فتمويلها يتم ضمن حملة ما يعرف بالتمويل الجماعي، حيث يحاول القائمين عليها بجمع اكبر قدر من المتبرعين.

نضال عباس يتطلع الآن لانطلاق هذه الجامعة قريبا. فالحصول على شهادة جامعية يعني بالنسبة له توفير حياة آمنة وفرصة عمل تمكنه من العيش، ويقول: “جمعت اسرتي كل ما أمكن من المال كي ترسلني إلى ألمانيا”. “عندي ثلاث شقيقات صغار، أريد أن أساعدهن أيضا”. (إذاعة صوت ألمانيا)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. يا لطيييييف شو هي الامانيا شغلة كبيرة كبيرة كتير يا عمي