ألمانيا : مكتب الهجرة و اللاجئين يوضح اللغط الذي أُثير حول نفي المستشارة ميركل إلغاء تطبيق إتفاقية دبلن على السوريين

نفت المستشارة أنجيلا ميركل  اليوم الاثنين ايقاف العمل بإتفاقية دبلن، مؤكدة أن الحكومة الألمانية اتصلت بنظيرتها المجرية وذلك نظرا لاستمرار قدوم مئات اللاجئين دون عوائق من المجر باتجاه النمسا وألمانيا ، مشيرة إلى تأكدها من التمكن من إجلاء الموضوع من خلال العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين البلدين، و أنه ربما حدث في هذا الأمر “سوء تفاهم”.

و جاءت هذه التصريحات بعد أيام من اصدار مكتب الهجرة واللاجئين قراراً بايقاف إجراءات ترحيل اللاجئين السوريين في الدول التي سبق وأن دخلوها وبصموا فيها.

واعترفت ميركل بأن هذا الأمر أدى فيما يبدو إلى “درجة من الارتباك”، وأكدت مجددا أن معاهدة دبلن تمثل الوضع القانوني الساري وهذا يعني ضرورة تسجيل اللاجئين في الدولة التي وصلوا عبرها إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

الجدل الذي رافق التصريحات هذه أوضحه مكتب الهجرة بتغريدة على موقع تويتر، فرداً على تغريدة لشتيفان زايبرت المتحدث باسم المستشارة الالمانية، على تويتر، أكد فيها أنه  “لا.. لا توجد قطارات خاصة. من يفدون الى المجر عليهم ان يسجلوا انفسهم ويطلبون حق اللجوء هناك”، سألت “أنا لاومان” المتحدث فيما إذا كان كلامه يتعارض مع ما أعلنه مكتب الهجرة واللجوء منذ أيام عن اعفاء السوريين من الإجراءات، فجاء رد الحساب الرسمي لمكتب الهجرة موضحاً، بحسب ما رصد عكس السير، أن كلام المتحدث لا يتعارض مع القرار وأن التسجيل الأولي في أول دولة يدخلها اللاجىء ما زال مطلوباً.

وكان السوريون يعانون من تطبيق إتفاقية دبلن في ألمانيا، والتي تقضي بإعادة اللاجئ إلى أول دولة أوروبية دخلها وقدم اللجوء فيها، سيما أن الاعتراض على الترحيل كان يدوم فترة طويلة، والكثيرون ممن يملكون مبالغ محدودة من المال يسلكون الطريق البري المار بدول البلقان ما يجعل فرصة تبصيمهم إختيارياً أو بشكل إجباري أحياناً، كبيرة، ما يفسر الترحيب الكبير الذي حظي به القرار الألماني بالنسبة للسوريين.

وكان المئات من اللاجئين، بينهم عدد كبير من السوريين قد ركبوا القطارات المتوجهة للنمسا ومنها لميونيخ في ألمانيا، وكانت السلطات النمساوية أوقفت القطار الأول الذي وصل إلى حدودها ظهيرة يوم أمس بدعوى زيادة في حمولة القطار، فغادر اللاجئون على متن قطار آخر منها لألمانيا.