علماء روس يسعون إلى إعادة إحياء حيوانات ما قبل التاريخ

أطلق علماء روس مشروعاً لإعادة إحياء عدة حيوانات منقرضة منذ آلاف السنين، وذلك عبر محاولة استنساخها انطلاقاً من عينات متكاملة من الحمض النووي.

أطلقت المشروع مجموعة علماء من مدينة ياقوتسك في سيبيريا، في مختبر تابع لمتحف الماموث في معهد علوم البيئة التطبيقية ، ويتعاون في المشروع شركة سووام الكورية للتكنولوجيا الحيوية، إضافة إلى معهد العلوم الجينية في بكين.

ويسعى المشروع إلى استخراج عينات غير متضررة من الحمض النووي المحفوظ في أكثر من 2000 جثة متجمدة لحيوانات انقرضت منذ آلاف السنين، وحفظت بعناية في المختبر ضمن درجات حرارة تصل إلى 87 درجة سيلسيوس تحت الصفر.

واعتمادا على هذه العينات سيسعى العلماء إلى استنساخ الحيوانات عبر تصالبها مع أنواع الحيوانات المعاصرة والمشابهة لها من حيث التكوين البيولوجي ، وفق ما افادت قناة روسيا اليوم.

ويأمل الباحثون ببناء محمية لهذه الحيوانات المستنسخة بحيث تكون مطابقة إلى حد كبير للبيئة الأصلية التي كانت تعيش فيها سابقاً من حيث الثروة النباتية والمناخ ، وهي فكرة مشابهة لسلسلة الأفلام الشهيرة “جوراسيك بارك”.

وتتضمن قائمة الحيوانات التي تشكل العينات الرئيسية للدراسة، صغير الماموث الذي اكتشفت جثته في سيبيريا بصورة محفوظة بشكل شبه كامل بعد 12400 عام على نفوقه، وعينة لحصان يعود إلى 4500 سنة خلت، وعينات من أسلاف وحيد القرن عمرها أكثر من 8000 سنة، والماموث الشهير يوكا المحفوظ بصورة جيدة منذ 39 ألف سنة مضت.

وتجري حالياً عدة بحوث لمحاولة إعادة استنساخ بعض الحيوانات المنقرضة ، حيث يعمل فريق في جامعة هارفرد على مشروع مشابه، إضافة إلى فريق من جامعة شيكاغو. ولكن العائق الاساسي الذي يواجههم هو عدم توفر عينات من الحمض النووي بجودة تسمح بإجراء عملية الاستنساخ ، وهو عامل يتفوق فيه العلماء الروس بسبب عثورهم على جثث شبه كاملة لحيوان الماموث.