كردستان العراق : محتجون يهاجمون مقاراً لحزب الديمقراطي الكردستاني .. ومقتل متظاهرين

هاجم محتجون عدة مقار للحزب السياسي الرئيسي في إقليم كردستان في شمال العراق يوم السبت في يوم ثالث من القلاقل العنيفة التي تهدد بزعزعة استقرار الإقليم في وقت حرب مع متشددي تنظيم “داعش”.

وألقى المتظاهرون الحجارة على مكاتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة السليمانية في أخطر اضطرابات أهلية تشهدها المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي منذ عدة سنوات.

بدأت المظاهرات في الأول من أكتوبر تشرين الأول تعبيرا عن السخط الشعبي المتزايد في الإقليم الذي يعاني أزمة اقتصادية حادة. ونزل المدرسون وغيرهم من موظفي القطاع العام إلى الشوارع وأضربوا عن العمل مطالبين حكومة كردستان بدفع رواتبهم التي تأخر صرفها ثلاثة أشهر.

واتخذ غضب المحتجين منحى حزبيا يوم الجمعة عندما اتجه محتجون يلقون بالحجارة نحو مكتب للحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة قلعة دزة فوقع اشتباك قتل فيه متظاهر واحد على الأقل، وفق وكالة رويترز.

وقال متحدث باسم المستشفى المحلي في مدينة كلر لفرانس برس ان “متظاهرين قتلا بالرصاص. احدهما عمره 19 عاما والثاني 40 عاما”.

وأغلق شبان طريقا رئيسيا في بلدة سعيد صادق يوم السبت ورشقوا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بالحجارة طبقا لرواية فاروق عبد الكريم عضو الحزب الذي كان موجودا في المقر وقت الهجوم.

وأظهرت لقطات من سعيد صادق بثتها قناة إن.آر.تي التلفزيونية الكردية قوات مكافحة الشغب ترد المتظاهرين الذين استخدم بعضهم النبال في الهجوم. وأغلقت المتاجر أبوابها وشوهد إطار سيارة يحترق في الشارع.

ونظمت احتجاجات أيضا في بلدات بنجوين وقلعة دزة وكلار حيث رشق المحتجون مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بالحجارة. وفي السليمانية هاجم المحتجون مكتب شبكة رووداو الإعلامية الكردية التي تعتبر مقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ويهيمن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس للحزب الديمقراطي الكردستاني على محافظة السليمانية التي تشهد الاحتجاجات وهو ما يشير إلى الصراع التقليدي بين الحزبين في الإقليم المكون من ثلاث محافظات.

ويدور جدل في الإقليم حول شروط مد رئاسة البرزاني التي انقضت في 20 أغسطس آب.

وشددت إجراءات الأمن حول مقار حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظتي اربيل ودهوك خشية تعرضها لهجمات انتقامية من جانب مؤيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. مو على اساس كردستان العراق هي جنة الله على الارض كما يدعي الاعلام الموالي لامريكا
    نحنا ابدا مو ضد حقوق الاكراد و لكن لا يجب ان يكون على حساب بقية الاطراف كالعرب و التركمان و كل شيء ياتي بالتفاوض و لا يجب ان يكون اي كيان كردي معادي لاخوتهم و جيرانهم الذين عاشوا معهم آلاف السنين و الا تستخدم و تستغل أمريكا حلم الحرية الكردي ضد بقية مكونات المنطقة
    و على فكرة سوريا ما قبل فترة حزب البعث المجرم كان الاكراد فيها مدللين الى اقصى درجة و كان منهم 3 رؤساء جمهورية هم حسنى الزعيم و فوزي السلو و محمد علي العابد بل كان رئيس الوزراء ايضا في عصر حسنى الزعيم كرديا ايضا هو محسن البرازي

    1. اخ سامي للأسف الاكراد حمير اليهود والنصارى شأنهم شأن الاقليات الدينية بالبلاد العربية الذين ربطوا مصيرهم بهم ولم يعتبروا بيوم من الايام انهم جزء من نسيج البلاد التي يعيشونها وطبعا حجتهم هي المظلومية التي يتعرضون لها وهي حجة كاذبة جعل منها حصان طروادة ليبرروا خيانتهم وعلى سبيل المثال يدّعي أكراد العراق انهم ظلموا من قبل الحكومات العراقية وخصوصا زمن صدام حسين وكأن باقي مكونات العراقيين كانوا يعيشون بسويسرا ونسيوا أن صدام نظام دكتاتوري قمعي لم يفرق بقمعه أحد لكي يبقى بالسلطة التي كان يأخذ شرعيتها من الغرب شأنه شأن كل العرب.

      أخ سامي ما ينقصنا بالبلاد العربية هو العدل الذي يجعل الناس متساووين بالحقوق والواجبات وتحقق العدل سيجعل الجميع يسارعون بالحفاظ على البلد الذي يسكونه وأمريكا خير مثال على ذلك فهي مثل الدول العربية تتشكل من قوميات واديان وعروق مختلفة ولولا سيف العدل لجرى فيها ما يجري بالدول العربية ولكن تطبيق العدل صارم وخصوصا فيما يتعلق بالتميز بين مكونات الشعب الامريكي ويكفي أن تسأل أي مغترب عربي هنالك ليقول لك يكفي أن تطأ قدميك بلادهم لتشعر مباشرة أنك متساوي بكل شيئ مع الامريكي الذي ولد أبا عن جد هنالك وطبعا ليس حبا بك ولكن لانهم يعلمون علم اليقين أنهم لو سمحوا أن يجري عندهم ما يجري بالبلاد العربية مثلا لأنتهت أمتهم وبلادهم بشكل مريع.

  2. قلناها مرات ومرات .. الأكراد منقسمين بشدة .. والحرب بين الأحزاب الكردية لا يمكن أن تتوقف أكثر من ذلك ..
    اكراد المنطقة منقسمين لغويا واثنياً وسياسياً وعقائدياً ..
    الشرخ كبير بين الملحدين والمتدينين .. بين العلمانيين واليمينيين .. بين الجبليين والمدنيين .. بين وبين وبين ..
    ثم يأتيك حمار يسمى نفسه روج آفا أو العقرب أو الدانمارك ليتحدث عن كردستان …
    قلناها أن ما يجري سينتهي بكارثة على رؤوس الاكراد .. وكارثة كبيرة لا تشبه سابقاتها .. ولكن لم يصدق هؤلاء الذين يطفون مثل الخر ………… ويرددون الشعارات الحزبية المزيفة التي ما وضعت إلى للضحك على الشعب الكردي البسيط