الاتحاد الأوروبي يمهل اليونان 3 أشهر لضبط حدودها للحد من تدفق اللاجئين

أقر الاتحاد الأوروبي الجمعة، إعطاء مهلة مدتها 3 أشهر لليونان، حتى تعزز مراقبة حدودها للحد من تدفق المهاجرين القادمين من حدوده البحرية مع تركيا.

أعطى الاتحاد الأوروبي مهلة ثلاثة أشهر لليونان، حتى تعالج “الخلل الجدي” في إدارتها لتدفق المهاجرين على حدودها البحرية مع تركيا، وهو وضع يرى فيه الاتحاد الأوروبي تهديدا لاتفاقية شنغن للحدود المفتوحة.

وقد اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي القرار بتوصية من المفوضية الأوروبية، وخلال اجتماع لوزراء المالية في بروكسل، كما قالت مصادر أوروبية مشيرة إلى أن اليونان صوتت ضد القرار فيما امتنعت قبرص عن التصويت.

وإذا لم تطبق توصيات المفوضية الأوروبية، يمكنها أن تقترح مع انتهاء مهلة الثلاثة أشهر إعادة فرض رقابة على الحدود الداخلية لفضاء شنغن، وهو سيكون إجراء غير مسبوق.

وقرار الجمعة يمهد الطريق فعليا أمام تطبيق المادة 26 في اتفاقية شنغن والتي تعطي المفوضية الأوروبية، بموافقة مجلس أوروبا (الممثل للأعضاء الـ28)، سلطة إعادة فرض إجراءات تدقيق على حدود دولة أو أكثر من أعضاء الاتحاد الأوروبي لفترة ستة أشهر قابلة للتجديد ولفترة أقصاها سنتين.

وفي تقريرها أقرت المفوضية بالضغط غير المسبوق الذي تواجهه اليونان بسبب أزمة الهجرة الأخطر التي تواجهها أوروبا منذ 1945 مع وصول حوالي 900 ألف مهاجر عبر بحر إيجه في العام 2015. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. اليونان آخر معاقل اليسار في أوروبا اليمينية و على الرغم من عدائها للاتراك بحكم الاحتكاك الجغرافي الثقافي الديني الحضاري والتاريخي العميق فإن هذا لم يمنع من التقاء المصالح في موضوع اللاجئين . تركيا تريد الضغط باللاجئين على أوروبا وخصوصا ألمانيا لتحصيل المكاسب على مستوى وضعها مع الاتحاد الاوروبي وعلى الارض في سوريا و دعم الناتو الخ ، و اليسار اليوناني الذي هو نوعا ما أيضا غطاء للتمايز الأرثوذكسي الذي يريد ابقاء مسافة الأمان مع روسيا دون الخضوع للضغوط الهائلة وخصوصا الاقتصادية منها من قبل اليمين المسيحي في باقي الاتحاد ليس فقط ولكن خصوصا الكاثوليكي الصاعد بقوة من تحت رماد الجيل الأول لما بعد الحرب العالمية الثانية للجيل الثاني الذي يبحث عن هوية بعيدا عن القومية التي هي مقتل هذا الاتحاد والتي تركت فراغا تسعى وبنجاح ملحوظ الكنائس لملأه . اليونان يستعمل اللاجئين للدفاع عن نفسه لعدم رغبته في التحول الى بيدق صغير بيد ثقافة مغايرة ولكن قريبة أيضا ستسعى حتما في النهاية لتحوير هويته و ادعاء ارثه الثقافي كمقدس اخر تحت أسس برج الملائكة. لذلك يرى اليونان أنه لا ضير من كشف نفاق اللاهوت المتخفي تحت شرائع حقوق الانسان وذلك بتسليط الضوء على التعصب العنصري الديني وعدم القدرة والرغبة في تقبل الاخر و الذي أعاد زرعه في قواعده الشعبية على مدى السبعين عاما الماضية.