مؤرخة و عالمة آثار فرنسية تواجدت في تدمر منذ 40 عاماً : بشار الأسد يكذب كلما فتح فمه .. و قواته نهبت و دمرت الآثار و المقابر

قالت المؤرخة وعالمة الآثار الفرنسية آني سارتر فوريا، إن مدينة تدمر رهينة بيد بشار الأسد في لعبته مع الغرب.

الخبيرة بالآثار السورية والمتخصصة بآثار تدمر منذ 40 عاماً، أكدت لإذاعة صوت ألمانيا، أنها تلقت “في الأيام الماضية الكثير من الصور من عالم آثار سوري أعرفه شخصيا. وتظهر في هذه الصور قوات الأسد وهي تقوم بمسح الآثار. واليوم تلقيت للمرة الأولى صوراً من الداخل لما كان يُعرف بـ “معبد بل”. لم يكن في السابق هذا ممكناً نتيجة الخوف من أن يكون ما بقي من المكان مُلغماً”.

وأضافت : “أنا مرتاحة أنه تم طرد الجهاديين من المدينة؛ لقد تسببوا بدمار رهيب لهذه المدينة الأثرية. وفي المقابل، أنا لست مرتاحة؛ لا يزال في الذاكرة ما فعله بشار الأسد بمدينة تدمر. فقد احتلت قواته خلال الثورة بين الأعوام 2012 و2015 قلعة تدمر وتسببت آنذاك بأضرار كبيرة. لقد أطلق الصواريخ وألقى القنابل على المدينة، مما تسبب بتدمير عدد كبير من الأعمدة والجدران. وعلاوة على ذلك، قامت قوات الأسد بنبش المقابر ونهبها وبيعها بطريقة غير شرعية. طالما بقي الأسد في تدمر، أخشى أنه قد يكمل تدمير المدينة ويعود رجاله إلى النهب من جديد”.

وتابعت : “أعلم أن الإعلام تناول بإيجابية قضية إعادة سيطرة الأسد على تدمر. عودة تدمر إلى يد الأسد من جديد لا تعني نهاية الحرب. ولذلك فيما يخص تدمر فأنا لست متفائلة. أولا لابد من أن يحل السلام وتأمين المكان، قبل البدء بالتفكير بإعادة بناء المدينة أو ترميم المعالم الأثرية. أنا مع ترميم ما يمكن ترميمه كقوس النصر على سبيل المثال. فحسب الصور التي رأيتها، لم يتم نسفه كاملاً، بل أصابته أضرار. أشكك في إمكانية إعادة بناء معبد بل؛ إذ لم يبق منه سوء بعض الحجارة الصغيرة”.

وأوضحت : “لا أريد أن يتم إعادة بناء مدينة تدمر بشكل كامل. خذ مثلا مسرح تدمر، الذي رُمم من فترة ليست بالبعيدة. عندما يمعن المرء النظر فيه يرى حجارة جديدة تم استخدامها. وتفتقر هذه الحجارة وهذا الترميم إلى عبق التاريخ وطبقة الصدأ التي تغطي الآثار. إذا تم فعل الشيء نفسه في معبد بل، ستصبح تدمر مثل “مدينة ديزني”. وأنا شخصيا أريد أن أمنع هذا بأي حال من الأحوال”.

وأكدت فوريا أن “بشار الأسد عندما ترك تدمر لداعش في أيار/ مايو 2015، كان ذلك مناورة سياسية مقصودة: فقد كانت إستراتيجيته تقوم على أن الغرب سيهب لمساعدته في قتال التنظيم الإرهابي. ولكن حساباته كانت خاطئة، فالغرب، بالطبع، لم يرغب بمساعدة دكتاتور كالأسد. لا بد أن قوات الاستطلاع الجوية السورية قد شاهدت قوات “داعش” وهي تتقدم إلى تدمر عبر الصحراء. لم تفعل قوات الأسد أي شيء ضد “داعش”، لأنها كانت آخذة في اعتبارها أنها ستتلقى مساعدة من الغرب”

وبدلاً من مهاجمة داعش، “قامت قوات الأسد بقصف حلب بالقنابل. والآن هناك وضع مشابه: نجح الأسد بجر حزب الله وروسيا إلى جانبه لتحرير تدمر والاحتفال بذلك. ويأمل الأسد بأن يقبل به الغرب مجدداً كشريك مفاوض. إنها مناورة سياسية دون شك”.

وختمت : “كلما فتح الأسد فمه بالكلام فإنه يكذب. أعرف النظام السوري منذ أكثر من أربعين سنة. عندما وصلت سوريا العام 1971، احتككت بنظام حافظ الأسد، والد بشار، كما كنت في سوريا خلال انتقال الحكم من الأب إلى الابن، وكنت بداية الثورة عام 2011 في سوريا أيضا. عرفت بشار الأسد كمناور ومخادع كبير. في سوريا هناك ديكتاتورية مافيوية. والهدف الوحيد لبشار الأسد هو البقاء في السلطة، وأن تبقى سوريا كما يريدها أن تكون، لأنه يعتبرها مملوكة له. إنه مستعد لفعل أي شيء: لا مشكلة لديه بعمل مجزرة يذهب ضحيتها 300 ألف إنسان وأن يطرد ملايين السوريين إلى المنافي، وأن يعذب المساجين ويقتلهم. عندما تبدأ المفاوضات معه مجددا، فعلى المتفاوضين أن يدركوا أنهم يجلسون مع الشيطان نفسه إلى طاولة واحدة”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫10 تعليقات

  1. اقلاء هم من يعلموا هده الحقيقة ايتها الفاضلة, (الاسد) و شبيحته هم أقدر بني البشر لا يردعهم اخلاق ولا عرف ولا عهدز….بربرية القرن العشرين ووصمة العار

  2. تعليقاً على ما قاله السيد جابر أن بشار أسد هو الشيطان نفسه أقول: لاياسيدي فإن شياطين الكون وأبالسته مجتمعين تستحي من أفعال هذا المجرم بل وتأخذ دروساً منه في فنون اذلال وقتل وتشريد السوريين وتدمير بلدانهم وقراهم بحجة محاربة الارهاب وهو الارهابي الأول بالعالم بكل جدارة

  3. إلى الذين يقولون أن بشار هو الشيطان نفسه. هذا غير صحيح فمثلا حسن زميرة أقذر بمراحل وكلهم ترباية الطاقو الخميني والسيستاني قتل بإيد جماعته أضعاف ما قتل بشار لكن الإعلام يخفي أن مشكلة العراق أكبر

  4. غالبية ما قالته المؤرخة وعالمة الآثار الفرنسية (آني سارتر فوريا) صحيح و يتفق مع رأي كل مثقف منصف نزيه عاش في سوريا إبان حكم أل الأسد البغيض و رأى ممارساته القمعية المستبدة على أرض الواقع . لا يؤيد هذا النظام إلا من كان سطحياً طائفياً مرتزقاً قصير النظر .
    قولها أن بشار يكذب كلما فتح فمه للكلام شبيه بقولنا أنه يكذب كما يتنفس ، و هذا الكذاب الأشر وجد داعمين له من نفس (الماركة) أي دجالين مثله و لصوص المال العام في بلدانهم و على مستوى العالم . في عالم يسير بشكل معقول ، ليس لبشار و لكل حاكم على شاكلته مكان تحت الشمس ، و لكن هذا العالم تتحكم فيه قوة استكبار و طغيان مافيوية ظالمة للشعوب . هذه القوة فرضت و تفرض على أمتنا نوعية رديئة من النواطير ، و هي أحياناً تصل بها السفاهة إلى درجة أن تطلب من بشار الظهور في الإعلام فقط لقهر الشعب بكلامه السخيف (أي كنوع من المماحكة بما يشبه أفعال الصبيان) علماً بأن كلامه لا يقدم و لا يؤخر شيئاً . لكن الله كبير ، و لكل ظالم نهاية.

  5. والله كل ما قالت هذه المحترمة صحيح 100/100 وكأنها عايشة معنا وتعرف نظام الاجرام وهي افضل من كثير من السوريين الذين كانوا مضطهدين من النظام طوال الفترة بس لما قامت الثورة ضحك النضام بوجهن وقال لهم ما هي مطالبكم اصبحوا يدافعون عنه اكثر منه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  6. كما قالت هذه المؤرخه إن بشار وأبوه المقبور إباليس العصر لعنة على الوالد والولد إلى يوم القيامة