تركيا تعلن عن خسارتها جندياً و إصابة آخرين جراء استهداف دبابات لها في ريف جرابلس من قبل ” قوات سوريا الديمقراطية “

أعلنت وسائل إعلام تركية، عن مقتل أول جندي تركي في سوريا، منذ بدء عملية “درع الفرات” التي تشنها الفصائل المعارضة (الجيش الحر) بدعم من الجيش التركي.

وقال التلفزيون الرسمي التركية، إن جندياً تركياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون، جراء استهداف الوحدات الكردية لدبابتين تركيتين، فيما رد الجيش التركي بقصف مدفعي على مواقعها.

وقالت وكالة دوغان التركية، إنه تم استهداف دبابة تركية بقذيفة جنوبي جرابلس، ما أدى إلى الخسائر المذكورة.

من جهتهم، قال ناشطون أكراد، بحسب ما رصد عكس السير، إن من استهدف الجيش التركي هم قوات “المجلس العسكري في جرابلس” التابع لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشتكل الوحدات الكردية عمادها.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل طائرات التحالف الأمريكي جواً، ومن قبل مستشاريين أمريكيين وقواعد أمريكية في مناطق سيطرتها براً، أعلنت وكافة مكوناتها رفضها للتدخل التركي في سوريا، معتبرة إياه احتلالاً.

وأكدت مصادر إعلامية كردية، أن كتائب شمس الشمال وجيش الثوار ومجلس ثوار جرابلس (كلهم تابعون لقوات سوريا الديمقراطية)، سيتصدون للجيش التركي وللفصائل التابعة لتركيا.

وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن أفاد لوكالة فرانس برس بـ “اندلاع مواجهات في محيط قرية العمارنة بين مجلس جرابلس العسكري المدعوم من القوات الكردية ودبابات تركية”.

وبحسب عبد الرحمن، بدأت هذه الاشتباكات “بعدما تقدمت دبابات تركية اليوم (السبت) إلى محيط القرية” الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي على بعد حوالي ثمانية كيلومترات جنوب مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.

وقال أيضاً : “تعد هذه الاشتباكات الأولى من نوعها بين قوات مدعومة كرديا والقوات التركية”، التي بدأت الأربعاء هجوما بريا في شمال سوريا دعما لفصائل معارضة بهدف طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ووقف تقدم المقاتلين الأكراد الذين يسعون إلى إقامة شريط حدودي.

وكانت الطائرات الحربية التركية قد قصفت صباح اليوم مواقع لقوات سوريا الديمقراطية جنوب مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، بحسب مصادر حقوقية وكردية، وأفاد المرصد السوري بأن طائرات تركية استهدفت قرية تل العمارنة التي كانت قوات سورية الديمقراطية الكردية، استولت عليها قبل أيام . كما أكد متحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) تعرض المنطقة للقصف، ولم ترد أية تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح.