خشية عليهم من الظروف الـ ” لا إنسانية ” ! .. رئيس بلدية في لبنان يقرر طرد مئات السوريين من منازلهم مع بداية فصل الشتاء

أخطرت بلدية “حدت” اللبنانية، العائلات السورية القاطنة فيها بضرورة مغادرة المنطقة، خلال عشرة أيام، وقد بدأت عائلات بالفعل بمغادرة البلدة.

رئيس بلدية الحدت جورج عون، قال لموقع “ليبانون ديبايت”، الجمعة، إن إجراءات البلدية تأتي في إطار تطبيق القانون، وخاصة القانون الذي طلب بموجبه وزير العمل، محمد كبارة، مساعدة البلديات في ضبط عمالة السوريين، دون توضيح علاقة ذلك بمطالبته للعائلات بمغادرة البلدية.

ولا ينكر رئيس البلدية أن قراره يطال كل السوريين المقيمين في “حدت”، بل برر ذلك بـ “عدم حيازة السوريين على الأوراق القانونية اللازمة”، وأنهم يسكنون في ظروف لا إنسانية، فـ”كل عائلتين في غرفة واحدة، وهو وضع لا نسمح به لا أخلاقياً، ولا اجتماعياً، ولا إنسانياً، ولا أمنياً”.

وأضاف عون أن “ما يقارب الـ90% من المناطق السوريّة أصبحت هادئةً، وما من مانعٍ يحول دون عودتهم إلى قُراهم ومُدنهم التي أتوا منها”.

وفيما قال إن عدد اللاجئين بالكاد يفوق الألفين، نفت مديرة الإعلام والمناصرة والتواصل في جمعية “إنقاذ الطفل” عليا عواضة ذلك، مؤكدة أن عدد العائلات السوريّة في الحدت يصل إلى 800 عائلة، أي ما يقارب ستة آلاف لاجئ، بينهم 3200 طفل وطفلة.

ودعت عواضة المعنيين والجمعيات الأهلية لضرورة التحرك بسبب توقيت الترحيل، الذي جاء في بداية فصل الشتاء، إضافة لكون مهلة 10 أيلم غير كافية لإيجاد البديل، وثانياً، أطفال هذه العائلات، الذين تم تسجيلهم في المدارس، والصعوبات التي ستواجه نقلهم منها إلى أخرى، فضلا عن الآثار النفسية التي ستلحق بهم جراء ذلك.