رويترز : أكبر تحد للقيادة الدينية في البلاد منذ سنوات … محتجون إيرانيون يهاجمون مراكز للشرطة و المخاطر تزداد

ذكرت تقارير لوكالات أنباء وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أن محتجين إيرانيين هاجموا مراكز للشرطة حتى وقت متأخر من ليل الاثنين في الوقت الذي تكافح فيه قوات الأمن لاحتواء أكبر تحد للقيادة الدينية في البلاد منذ العام 2009.

وأظهرت تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكا عنيفا في بلدة قهدريجان بين قوات الأمن ومحتجين كانوا يحاولون السيطرة على مركز للشرطة اشتعلت النيران بجزء منه. وتحدثت تقارير غير مؤكدة عن وقوع عدة إصابات في صفوف المحتجين.

وذكرت وكالة مهر للأنباء أن محتجين في مدينة كرمانشاه في غرب البلاد أضرموا النار في موقع لشرطة المرور لكن أحدا لم يصب في الحادث.

واستمرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة لليوم الخامس بعد مقتل 13 شخصا يوم الأحد في أكبر موجة اضطرابات منذ عام 2009 حين خرجت حشود ضخمة إلى الشوارع للتنديد بانتخاب الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد.

ويمثل استمرار الاحتجاجات تحديا للزعماء الدينيين الموجودين في السلطة منذ الثورة الإسلامية عام 1979 وأيضا للرئيس حسن روحاني الذي ظهر على التلفزيون يوم الأحد ودعا إلى الهدوء وقال إن للإيرانيين الحق في انتقاد السلطات لكن لا ينبغي لهم إحداث اضطرابات.

ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم الشرطة سعيد منتظر المهدي قوله ”استغل أحد مثيري الشغب الوضع في مدينة نجف آباد وأطلق أعيرة نارية على قوات الشرطة ببندقية صيد. ونتيجة لذلك أصيب ثلاثة واستشهد واحد“.

وفي وقت سابق قال التلفزيون الرسمي إن متظاهرين مسلحين حاولوا الاستيلاء على مراكز للشرطة وقواعد عسكرية لكن قوات الأمن وقفت لهم بالمرصاد. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل ولا يوجد تأكيد مستقل للواقعة.

وقال التلفزيون الرسمي إن عشرة أشخاص لقوا حتفهم في احتجاجات الأحد. لكن العدد ارتفع يوم الاثنين عندما قال نائب حاكم إقليم همدان بغرب البلاد لوكالة أنباء الطلبة إن ثلاثة محتجين آخرين لقوا حتفهم يوم الأحد في مدينة تويسركان.

وذكر مسؤولون وشبكات التواصل الاجتماعي أن السلطات ألقت القبض على مئات الأشخاص. واستخدمت الشرطة في طهران مدفعا للمياه يوم الأحد لتفريق متظاهرين وفقا لصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانفجر الإحباط بسبب المصاعب الاقتصادية ومزاعم فساد في مشهد ثاني أكبر مدن البلاد يوم الخميس وتحول إلى دعوات بتنحي المؤسسة الدينية المهيمنة على السلطة منذ الثورة عام 1979.

وجرى توجيه بعض الغضب إلى آية الله علي خامنئي وذلك في انتهاك هالة قدسية تحيط بالرجل الذي يشغل منصب الزعيم الأعلى منذ عام 1989.

وعرض مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي حشدا من الناس بالشوارع يهتفون وبعضهم يقول ”الموت للدكتاتور“.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة المقطع. وأشارت وكالة أنباء فارس إلى ”مجموعات متفرقة“ من المحتجين في العاصمة طهران وقالت إن السلطات ألقت القبض على زعيم خلية.

وقال روحاني ”الحكومة لن تتهاون مع من يقومون بإتلاف الممتلكات العامة ويخرقون النظام العام ويثيرون القلاقل في المجتمع“.

وحثت بيانات لا تحمل توقيعا ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانيين على التظاهر مجددا في العاصمة طهران و50 مركزا حضريا آخر.

وقال الحكومة إنها ستقيد مؤقتا الوصول إلى تطبيق تليجرام للتراسل النصي وخدمة إنستجرام. وذكرت تقارير أن الوصول إلى خدمة الانترنت عبر الهواتف المحمولة تم تعطيله في بعض المواقع.

إيران منتج كبير للنفط في أوبك وقوة إقليمية لكن مشاعر الإحباط تزايدت فيها مع تدخل البلاد بقوة في سوريا والعراق في إطار منافسة السعودية على النفوذ في المنطقة.

ويؤجج هذا التدخل الخارجي الغضب في الجمهورية الإسلامية إذ يريد كثير من الإيرانيين أن يوفر قادتهم الوظائف بدلا من خوض حروب مكلفة بالوكالة. وبلغ معدل البطالة بين الشباب في إيران 28.8 بالمئة العام الماضي.

ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن عضو بالبرلمان قوله إن شخصين قتلا بالرصاص في بلدة إيذه في جنوب غرب البلاد يوم الأحد فيما أصيب عدد آخر.

ونقلت الوكالة عن النائب هداية الله خادمي قوله ”لا أعرف ما إذا كان إطلاق النار أمس نفذه مشاركون في المسيرة وهذه القضية قيد التحقيق“.

وأبلغ مصطفى سمالي حاكم إقليم خوزستان وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن شخصا قتل في حادث لا علاقة له بالاحتجاجات وأنه تم القبض على المشتبه به في إطلاق النار. (REUTERS)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. نعم لاسقاط ملالي الفرس ملالي الظلم والقهر والتخلف والاستبداد