محامي صلاح عبد السلام يطلب رد القضية بسبب لغط لغوي

أعلن محامي الدفاع عن صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس، أن على محكمة بلجيكية أن تبرئ المتهم في قضية إطلاق النار على شرطيين بسبب لغط لغوي بين الهولندية والفرنسية.

ورفض عبد السلام (28 عاما) الحضور إلى المحكمة، الخميس، بعد أن اتهم القضاة في اليوم الأول للمحاكمة، الإثنين، بأنهم معادون للمسلمين معلنا “لا أخاف منكم ولا أخاف من حلفائكم ولا من شركائكم لأنني توكلت على الله. هذا كل ما لدي وليس هناك ما أضيفه”.

وفي غياب عبد السلام، سعى المحامي سفين ماري لرد القضية بسبب مسألة تقنية تتعلق بكيفية تعيين قضاة التحقيق في الاشتباك الذي وقع في بروكسل في مارس/آذار 2016 وأدى لإصابة ثلاثة شرطيين بجروح.

وقال ماري “إنها قضية بلجيكية” شارحا أنه يتعين على كبير قضاة مكافحة الإرهاب أن يصدر الوثيقة التي تتضمن أسماء القضاة بالهولندية وليس بالفرنسية لأنه يخدم في محكمة ناطقة بالهولندية في بروكسل.

وقال ماري “القضية برمتها” ضد عبد السلام وشريكه التونسي سفيان عياري “يجب ان تُرمى”.

وكثيرا ما اعتبرت الانقسامات بين الناطقين بالهولندية والناطقين بالفرنسية سببا لانتقاد التحقيقات بشأن الخلية التي تقف وراء اعتداءات 2015 في باريس و2016 في بروكسل.

وقال ماري أيضا أن القضية “لطختها” تسريبات صحافية في فرنسا وبلجيكا منعت حصول موكله على محاكمة عادلة وأن “ليس هناك أي عنصر يسمح بإدانة عبد السلام بتهمة الإرهاب”.

وطلبت النيابة الفدرالية عقوبة السجن 20 عاما وهي الأقصى، لكل من عبد السلام وعياري اللذين يواجهان اتهامات متعلقة بالإرهاب، تتضمن القتل المتعمد وحيازة أسلحة محظورة في حادث إطلاق النار.

وتم إحضار عبد السلام إلى بروكسل من سجن قرب باريس تحت حراسة أمنية مشددة للجلسة التي جرت الإثنين. وكان قد نقل إلى فرنسا بعيد اعتقاله في مارس/آذار 2016.

ومثل شريكه عياري (24 عاما) وحيدا أمام القضاء الخميس، وكان يستمع بتركيز لمترجمه الذي كان يتكلم بالعربية ويعبس أحيانا يحيط به عناصر من شرطة النخبة الذي غطوا وجوههم بأقنعة.

واتهم محامو الشرطيين الذين جرحوا في إطلاق النار، في وقت سابق الخميس، عبد السلام، الفرنسي المولود في بلجيكا من أصول مغربية، بازدراء المحكمة.

وقال توم بوينز محامي اثنين من شرطة النخبة التي نفذت المداهمة في منطقة فوريست ببروكسل أمام المحكمة “إن سلوكه وانتهازيته يتعبانني”.

واضاف “سيحتقر الجميع. لن يعترف بالمحكمة، لن يعترف بقوانينكم” مضيفا “لكنه مع ذلك سيطلب توكيل محام يرافع في القضية أمامكم”.

وقد تستمر مداولات المحكمة عدة اسابيع قبل صدور حكم.

وأحد ضباط الشرطة الذين أصيبوا في الاشتباكات وعرف عنه بالعنصر-9، لا يزال يعاني من مضاعفات بحسب محاميه.

وقال بوينز للمحكمة إن موكله “يعاني جدا من جروح في دماغه”.

وقال “يتعرض لنوبات صرع. فقد البصر والتوازن. العنصر-9 قام بواجبه وكل ما يطلبه هو أن تقوموا انتم كمحكمة بمواصلة العمل الذي بدأه”.

عبد السلام هو الناجي الوحيد من خلية تنظيم “الدولة” التي نفذت اعتداءات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وقال، الإثنين، إن قراره رفض الإجابة عن الأسئلة هو أسلوبه في الدفاع وبأن “الصمت لا يجعلني مجرما”.

وكان ماري قد تولى الدفاع عن عبد السلام بعد اعتقاله في بروكسل الذي جاء بعد 3 ايام على الاشتباك المسلح، لكنه انسحب بسبب سلوكه.

غير انه تولى الدفاع عنه مجددا كموكل قبيل المحاكمة وتمكن من إرجاء الجلسات من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي ليتسنى له مزيد من الوقت للتحضير للمرافعات.

وقال المدعون إنه عثر على آثار الحمض النووي لعبد السلام في شقته في منطقة فوريست في بروكسل، حيث وقع إطلاق النار لكن ليس على الأسلحة نفسها التي استخدمت.

والمحاكمة في بلجيكا تمهيد لمحاكمة أكبر لعبد السلام في فرنسا في وقت لاحق، في قضية اعتداءات باريس التي أعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عنها وأدت لمقتل 130 شخصا.

وكان ابراهيم، شقيق عبد السلام، أحد الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداءات. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها