تركيا : عائلة سورية تتهم طبيباً سورياً بالتسبب بوفاة طفلها

تقدمت عائلة سورية، في مدينة إزمير، غربي تركيا، ببلاغ بحق طبيب سوري، قالت إنه تسبب بوفاة طفلها المريض، جراء حقنه بمادة يعاني من “حساسية” منها، على الرغم من تحذير والدة الطفل.

وقالت صحيفة “يني عقد” التركية، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحادثة وقعت بتاريخ 6 نيسان، ووفقاً للإدعاء، وقد كان الطفل السوري “أحمد العابد”، البالغ من العمر 14 عاماً، يعاني من الانفلونزا، واضطرت والدته بسبب عدم معرفتها للغة التركية، إلى اللجوء لأحد الأطباء السوريين.

وأضافت الصحيفة، أن الطبيب حقن “العابد” بمادة يعاني من حساسية منها، على الرغم من تحذير والدة الطفل له، ما تسبب بتراجع حالة الطفل الصحية.

وأشار علي العابد، شقيق الطفل الأكبر، إلى أن قلب أخيه توقف عن العمل، عقب حقنه بفترة قصيرة، ما اضطرهم إلى نقله لمستشفى إيجه الجامعي، حيث تمكن الأطباء من إنعاشه، وبقي في المستشفى إلى أن توفي بعد عشرة أيام.

وأضاف علي: “هذا الطبيب يعمل بشكل غير مرخص، غرفة في منزل قام بقسمها بستار، ويعمل داخلها طبيب وصيدلاني آخر، لقد قتل طفلاً صغيراً، وفي طريقنا إلى الإسعاف قال لوالدتي (لا تقولوا لهم إني قمت بحقنه)، أي أنه يريد أن ينجو بفعلته”.

وتابع: “رآه والدي في المستشفى وصرخ (هذا هو الذي قتل طفلي بحقنته)، حينها أمسكته الشرطة، لقد حرق قلوبنا، وأتمنى ألا يحترق قلب أحد آخر على يديه”.

بدوره ذكر الطبيب (ن – أ) في إفادته: “كنت أعمل كطبيب في سوريا بين عامي 2003 – 2012، وقبل أسبوع جئت من غازي عنتاب إلى إزمير لزيارة شقيقتي، إحدى العائلات السورية التي تعرفها شقيقتي، كان ابنهم مريضاً، وأحضروه إلينا، سألتهم إن كان يعاني من حساسية، وحينما أجابوني بلا قمت بحقنه بالمادة”.

وأمرت النيابة العامة بإطلاق سراح (ن – أ) بشرط الرقابة القضائية، في حين أكد محامي العائلة “أوكتاي باهار” أنه سيتابع القضية إلى أن ينال جزاءه.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها