أئمة الجزائر يدعون بوتفليقة لحمايتهم و تحسين أوضاعهم المادية

دعا أئمة الجزائر، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لحمايتهم مما أسموه انتهاكات جسدية ومعنوية تطالهم، وتحسين أوضاعهم المادية.

جاء ذلك من خلال بيان لتنسيقية الأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين (أكبر تنظيم نقابي في البلاد)، الثلاثاء.

وورد البيان في شكل نداء موجه من أئمة الجزائر لرئيس الجمهورية، وجاء فيه: “باعتبارنا موظفين مؤتمنين على بيوت الله وحصنًا يذود عن المرجعية الوطنية ويثبت أوتادها، نعاني الضعف المادي والتهميش الإداري المسلط علينا”.

وأضاف البيان “علاوة على عدم مراجعة القانون الأساسي الخاص بالقطاع والذي به ضاعت الحقوق في منظومة التوظيف العمومي (الحكومي)”.

ويكرر أئمة الجزائر منذ مدة مطالب بمراجعة القانون الأساسي المنظم لهم ما يتيح لهم الترقية المهنية والحصول على تصنيفات تتيح الرفع من رواتبهم.

وتقول نقابة الأئمة الجزائريين إنها اتفقت مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف منذ 2013 على تسوية أوضاع هذه الشريحة، لكن الوعود بقيت دون تجسيد على أرض الواقع.

وفي 8 مايو/ أيار الجاري، نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، اعترافه بوجود “إجحاف” بحق الأئمة معلنًا استعداده للحوار من أجل مراجعة القانون الأساسي لهم بشكل يسمح برفع مستوى رواتبهم.

وسبق نشر البيان تجمع احتجاجي لنقابة الأئمة بدار الشعب بالعاصمة مقر التحاد العام للعمال الجزائريين، أكبر تنظيم نقابي في الجزائر.

وتناقلت وسائل إعلام محلية جزائرية في الأشهر الماضية حوادث متفرقة لتعرض أئمة للتعنيف من طرف مصلين في محافظات عدة من البلاد.

ويتواجد في الجزائر أكثر من 15 ألف مسجد إضافة لخمسة آلاف أخرى قيد الإنشاء، وتتكفل الدولة بتمويل تسييرها ورواتب أغلب القائمين على شؤونها.

وحسب أرقام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية فإن هناك نحو 20 ألف موظف برتبة إمام في البلاد مسجل لدى مصالحها. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها