الولايات المتحدة ” لن تتدخل ” في قضية فتاة أمريكية صدمها سعودي بسيارته و فر من البلاد بمساعدة مسؤولين سعوديين

قال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن شابا سعوديا متهما بقـ . ـتل مواطنة أمريكية قد لا يخضع للمحاكمة في الولايات المتحدة بعد فراره من البلاد.

ويعتقد أن عبد الرحمن سمير نورا قد تمكن من الهروب من ولاية أوريغون الأمريكية وعاد إلى بلاده بمساعدة مسؤولين سعوديين في الولايات المتحدة.

واستبعد مسؤول دبلوماسي أمريكي رفيع، في رسالة عزاء أرسلها إلى عضو مجلس الشيوخ رون وايدن، أن يتم ترحيل الشاب السعودي الى الولايات المتحدة.

بيد أن الرسالة لم تذكر ما هي الجهود التي ستبذلها الولايات المتحدة من أجل ترحيل الشاب السعودي إليها.

وقالت ماري إليزابيث تايلور، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون القضائية، في رسالة أرسل السيناتور وايدن نسخة منها إلى بي بي سي: “ليست هناك معاهدة ثنائية لتسليم متهمين بين الولايات المتحدة والسعودية، والسعودية لا تسلم مواطنيها للولايات المتحدة”.

وأضافت: “لذلك، نرى أن الخيارات المتاحة على مستوى إنفاذ القانون محدودة”.

وتضمنت الرسالة أيضا عزاء لأسرة الفتاة الأمريكية فالون سمارت، 15 سنة، التي يواجه الطالب السعودي نورا اتهامات بقتلها بعد أن صدمها بسيارة مسرعة ولاذ بالفرار في 2016. وأشارت إلى أن الخارجية الأمريكية “تتفهم تماما رغبتهم في محاكمة نورا”.

وأوضحت تايلور أن المسؤولين علموا عبر قنوات الاتصال بين أجهزة الشرطة في البلدين بأن نورا قد عاد إلى السعودية. بيد أنها كتبت أن المسؤولين الأمريكيين “ليس لديهم دليل مادي موثوق بشأن كيفية فرار نورا خارج الولايات المتحدة”.

وقالت صحيفة أوريغونيان الأمريكية إن هناك على الأقل 16 حالة فرار لطلاب جامعيين سعوديين في الولايات المتحدة وكندا بعد مواجهتهم اتهامات جنائية على الرغم من تسليمهم لجوازات سفرهم إلى الشرطة، كما فعل نورا.

وبعد اعتقال نورا، قامت القنصلية السعودية بتقديم مبلغ 100 ألف دولار كفالة لإخراجه من السجن، ووفرت محامين للدفاع عنه.

وكان نورا، 21 عاما، يتقلضى منحة من الحكومة السعودية للدراسة في جامعة أمريكية قبل حدوث هذه الواقعة. وشوهد للمرة الأخيرة في الولايات المتحدة أثناء مغادرته حي بورتلاند في سيارة رياضية.

وقالت السلطات الفيدرالية لاحقا لصحيفة أوريغونيان إن نورا استخدم جواز سفر غير قانوني للخروج من الولايات المتحدة على متن طائرة خاصة.

اتهم السيناتور وايدن، في بيان أصدره بشأن الحادث، وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو بالتستر على ما وصفه بـ “نظام سلطوي يصدر حلة غياب (عدم احترام) القانون إلى جميع أنحاء العالم”.

وأضاف أن “الوزير مايك بومبيو يتفاخر بالهيمنة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة، لكن يبدو أنه يعتقد أن الخارجية الأمريكية عاجزة عن الوقوف بوجه هذا النموذج، المستخدم منذ وقت طويل من السعودية على ما يبدو، لمساعدة المشتبه بهم جنائيا على الفرار من العدالة الأمريكية”.

وشدد على القول إن ذلك ليس بالأمر الجيد بالنسبة لضحايا هذه الحوادث العنيفة في أوريغون وفي عموم البلاد”.

وقال كريس لارسن، محامي أسرة فالون سمارت، لصحيفة أوريغونيان إنها “مستاءة من تراخي الخارجية الأمريكية الواضح عن استخدام قوتها الدبلوماسية الكبيرة للعمل مع الحكومة السعودية لإعادة نورا إلى أوريغون لمواجهة العدالة بشأن جرائمه”.

وأضاف: “مع تقديرنا للتعازي التي تقدم بها الوزير مايك بومبيو، نرى أن ما نحتاجه بالفعل هو التزام الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراء للتفاوض مع ملك السعودية بشأن إعادة نورا “إلى الولايات المتحدة.

وتابع: “نتفهم أن ‘خيارات إنفاذ القانون محدودة’ إلا أن خيارات الخارجية الأمريكية غير محدودة”. (BBC)