ألمانيا : وزيرة ترغب بتقليل المعونات المقدمة للاجئين .. و مواطن غاضب يقول ” اعملوا على إدماجنا نحن “

أصدرت وزيرة الاندماج في ولاية ساكسن “بيترا كوبينغ”، من الحزب الديموقراطي الألماني، كتاباً بعنوان مستفز، مقتبس من جملة لأحد “المواطنين الغاضبين” الألمان.

وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، الثلثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عنوان الكتاب كان “اعملوا على إدماجنا نحن!”، ويتطرق للمشاكل شرقي ألمانيا، والمقارنة ما بين شقي ألمانيا.

العنوان حقق ما أريد له من صخب، فتم بيع أكثر من 13 ألف نسخة يبلغ ثمن الواحدة منها 18 يورو.

الوزيرة صرحت أنها ربحت فقط 2 يورو من النسخة الواحدة، والأهم بالنسبة لها هو الردود والآراء التي تلقتها عبر الإيميلات، التي وصلت إلى أكثر من ألف إيميل، مؤكدة أنها تحاول الرد عليها جميعاً.

الوزيرة انتقدت عدم اهتمام الغربيين بالشرق، وفي الوقت نفسه، عدم وجود جهود حثيثة ليكون شقا ألمانيا على المستوى نفسه على بعد الوحدة.

الوزيرة ترى بوجهة نظرها بأن الشرق تنتهي مرحلة اندماجه عندما يتساوى المستوى المعيشي والدخل، مع غربي ألمانيا.

بما يخص موضوع اللاجئين، تريد الوزيرة أن يتم طرح المواضيع كما هي على حقيقتها، وأن السياسة يجب أن تكسب مصداقية في هذا الشأن، لأن ذلك سيسفر عن تكذيب الكل، وعدم تقبل كافة الطروحات.

وقالت الوزيرة: “هذا يعني وجود قواعد محددة، من يأتي إلى بلدانا يجب أن يتقبل نظامنا وعروضنا، فلا يمكن على سبيل المثال منع النساء من الذهاب إلى دورات اللغة بسبب العادات والتقاليد، من يرفض الاندماج سنشطب جزءاً من المعونات التي يتلقاها، كما هو الحال مع العاطلين عن العمل، الذين يرفضون قبول عروض العمل”.

وأضافت: “في الوقت نفسه يجب أن يعمل الوزير الاتحادي للداخلية هورست زيهوفر، على الصعيد الخارجي، مع دول مصدرة للاجئين، مثل المغرب وغيرها، لترحيل المجرمين من اللاجئين إلى بلدانهم الأم، وأريد أن أوضح أن من يندمج ويعمل ويؤمن نفسه بنفسه، لن يخشى الترحيل مستقبلاً”.

لدى سؤال الصحيفة عن وضع اللاجئين السوريين المثليين اللذين احتوتهما الوزيرة في منزلها، فصرحت الوزيرة أن أحدهما أصبح يعمل في مكتب هندسي، والآخر تزوج ابنة إحدى العائلات في قريتنا، وقالت الوزيرة ضاحكة: “البعض يستطيعون فعل أي شيء”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها