الإعلام الصيني الرسمي : ” لهيب الأسعار يسرق البهجة من نفوس السوريين في رمضان “

يبدو أن موائد #رمضان الحافلة بالأصناف الكثيرة أنها ستغيب عن الكثير من العائلات السورية وستقتصر الموائد على الخضروات الموسمية الموجودة بهذا الفصل وذلك بسبب ارتفاع الأسعار التي لا يمكن معها لأي أسرة أن تشتري كل احتياجاتها.

وقفت أم وفيق حائرة في أحد أسواق العاصمة دمشق، وراحت تحدق بلوائح الأسعار التي وضعت على الخضروات والفاكهة المعروضة، وقالت وهي مستغربة، كيف “سنأكل في شهر رمضان؟”

وقالت أم وفيق (57 عاما)، وهي تستذكر بحسرة السنوات السابقة لشهر رمضان، إن “الأسعار مرتفعة جدا، ولا يمكن لأي أسرة أن تشتري ما تحتاجه من مواد غذائية”، مؤكدة أنها شعرت بالصدمة الشديدة من هذه الأسعار التي وصفتها بأنها “خيالية”، داعية السوريين للعودة إلى الطبيعة.

وتابعت تقول إن “غالبية السوريين ستغيب عن موائدهم الكثير من الآكلات التي كانت تعد خصيصا لشهر رمضان”، مؤكدة أن الظروف المعيشية كانت أفضل بكثير قبل سنوات.

ومن جانبه أكد أبو سليم (48 عاما) أن لهيب الأسعار سرق الفرحة من نفوس الكثيرين من السوريين، لافتا إلى أن الإفطار يقتصر اليوم على نوع أو نوعين من الطعام، فيما كان سابقا هناك الكثير من الأصناف التي توضع على مائدة الإفطار.

وقال أبو سليم الذي حمل في يده أكياس، “اشتريت بعض الخضروات، وقليلا من اللحم، بمبلغ كبير”، مضيفا أنه “لم يتمكن من شراء الحلويات اليوم”، داعيا التجار إلى إعادة النظر بالأسعار كي تتناسب مع دخل الأسر السورية.

وقال أبو وائل (37 عاما) وهو موظف حكومي، إن “راتبي الوظيفي لا يكفي ثمنا لوجبة أو وجبتين في شهر رمضان”، مؤكدا أنه الأسعار بشكل عام في شهر رمضان ترتفع عن باقي الأيام العادية، بسبب إقبال الناس على الشراء، لافتا إلى أن موائد رمضان الحافلة بالأصناف الكثيرة يبدو أنها ستغيب عن الكثير من العوائل، وستقتصر الموائد على الخضروات الموسمية الموجودة بهذا الفصل.

وبين أبو وائل، أن هناك أسر قادرة على شراء الكثير من الخضروات واللحوم، وموائدهم عامرة بالأصناف الشهية، داعيا إلى ضرورة التكافل الاجتماعي في هذا الشهر الفضيل، كي يتمكن الكل من الصيام، والإفطار في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.

أجواء شهر رمضان موجودة في دمشق، وخاصة في الأسواق المشهورة مثل سوق الميدان الشهير المتخصص بالحلويات والآكلات الدمشقية المعروفة، حيث يتفنن أصحاب المحلات بعرض الأصناف بطريقة ملفتة للنظر، مع أضواء باهرة تجذب الناس، لشرائها لمن استطاع.

ويشار إلى أن قدوم شهر رمضان تزامن مع وجود أزمة وقود خانقة أرهقت كاهل السوريين، بسبب الحصار المفروض على #سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مع قلة في أصناف المواد الغذائية التي تدخل إلى سوريا عبر الدول المجاورة، ما سيؤثر على معيشة السوريين في شهر رمضان. (CGTN)

*النص كما ورد في شبكة تلفزيون الصين الرسمية

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. بغض النظر عن الوضع المعيشي السيئ جدا في سوريا. ولكن موائد رمضان الفاخرة لا تمت للإسلام بصلة وهي بدع مجتمعية هدفها المفاخرة ليس اكثر كما الكثير من العادات التي تنسب للدين والدين بريء منها. ارجعوا إلى التاريخ وتأملوا؛ ماذا كان يفطر الرسول و اصحابه في رمضان؟؟