وكالة روسية : ” الجميع يحبس أنفاسه في منطقة الخليج .. محمد بن سلمان دق ناقوس الخطر منذ عام “

يحبس الجميع أنفاسه في ترقب وقلق مما قد تؤول إليه الأمور في منطقة الخليج العربي، وسط تحذيرات من اندلاع حرب ضد الجمهورية الإيرانية.

وتشهد منطقة الخليج تحركات مثيرة للقلق، إذ أجرت مقاتلات أمريكية، الاثنين، طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران.

ويأتي هذا بعد أن نشرت واشنطن حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن” ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ باتريوت إلى المنطقة ردا على ما وصفته باستعدادت إيرانية للهجوم ضدها.

ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية وصول قاذفات أمريكية من طراز B-52، إلى قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في دولة قطر.

وأصدر الجيش الأمريكي، يوم الجمعة 10 مايو/أيار، تحذيرا شديد اللهجة من أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، حسب “رويترز”.

ومن جانبها حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم.

وقال الرئيس الإيراني: “إننا نواجه اليوم تهديدات مختلفة من قبل الأعداء ولكن إيران والشعب أكبر وأعظم من أن يستطيع أحد أن يهددها وبمشيئة الله سنتمكن من اجتياز هذه المرحلة الصعبة شامخين في ظل هزيمة الأعداء”.

وتقول إدارة ترامب منذ أكثر من أسبوع إن السلطات الإيرانية أو حلفاءها في الشرق الأوسط يستعدون لتنفيذ “هجمات وشيكة” على المصالح الأمريكية.

وأتى تصريح ترامب بعيد تصاعد التوتر في الخليج إثر تعرّض أربع سفن شحن تجارية لأعمال “تخريبية” بحسب ما أعلنت الرياض وأبوظبي، فيما عدّل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خطط جولته للتوجّه الى بروكسل وبحث الملف الإيراني مع المسؤولين الأوروبيين.

وفجر الاثنين، أعلنت سلطات السعودية عن تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لـ”هجوم تخريبي” قبالة السواحل الإماراتية.

وفي الأثناء، دشن مغردون على مواقع التواصل هاشتاغ “سلسلة الحرب الأمريكية على إيران”، وضمنوه مقطعا مصورا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال مؤتمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أبريل/نيسان من العام الماضي.

وحذر الأمير محمد خلال المؤتمر من تكرار اتفاق تم توقيعه عام 1938 وتسبب الالتزام به بحرب عالمية ثانية، وهو ما وصفه النشطاء بانه أخطر تصريح.

والاتفاق الذي أشار إليه ولي العهد السعودي هو معاهدة ميونيخ، والتي وقعت عليها كل من ألمانيا النازية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في 30 سبتمبر (أيلول) 1938، وتمت بمقتضاها الموافقة على أطماع أدولف هتلر التوسعية في أوروبا بعد أن تذرع بحماية الألمان في المناطق الحدودية الفاصلة بين تشيكوسلوفاكيا وألمانيا، الأمر الذي سمح له لاحقا باجتياح هذا البلد ودول أوروبية أخرى.

ونصت المعاهدة على قبول بريطانيا وفرنسا طلب ألمانيا بضم منطقة سوديتنلاند في تشيكوسلوفاكيا التي كان يقطنها 800 ألف تشيكي و2.800.000 شخص من أصل ألماني، وتضم أغلب المراكز الصناعية والاتصالات والمراكز العسكرية والدفاعات الطبيعية الحيوية.

كما تضمنت المعاهدة وعدا من ألمانيا النازية بإنهاء توسعاتها العدوانية، واعتبرتها بريطانيا وفرنسا محاولة لتجنب الحرب، ولكن هتلر سارع إلى نقض الاتفاقية، وانطلق بعد اجتياح تشيكوسلوفاكيا إلى احتلال بولندا، لتندلع على أثر ذلك الحرب العالمية الثانية عام 1939، أي بعد عام واحد على توقيع المعاهدة التي عرفت تاريخيا بـ”خيانة ميونيخ”.

وتسببت محاولة استرضاء هتلر من دول كبرى بحسب مؤرخين بمقتل ملايين الأشخاص، حيث سمحت لألمانيا بعبور أوروبا وإدخال العالم في دوامة حرب عالمية.

وسابقا، اعتبر الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية” أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يجعل من “هتلر” يبدو شخصا جيدا، يحاول احتلال العالم. (SPUTNIK)

* العنوان لوكالة سبوتنيك

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. أصبح الامر مهيئاً لحرب طاحنة في المنطقة ولم يبق على اسرائيل الا أن تقوم بدورها في اشعال فتيله كطرف ثالث متواري في الخفاء وذلك بضرب أحد المصالح الأمريكية العسكرية أو غيرها وايهام أمريكا أن ايران هي من قام بذلك وطبعاً هذا هو المكر الاسرائيلس القديم في اشعال فتيل الحروب بين أي طرفين متنازعين للوصول الى مآربها الملعونة .

  2. ابحثوا عن الفأر الاسرائيلي الذي يفتعل الاحداث ليتهم بافعالها فاعل آخر لاذنب له