القرضاوي يدخل على خط جدل ” صحة صيام تارك الصلاة ” .. هذا ما قاله

دخل يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي يعتبر الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، على خط الجدل الذي أثير مؤخرا في أعقاب تأكيد، وسيم يوسف، خطيب مسجد الشيخ زايد في الإمارات أن “صيام تارك الصلاة صحيح”.

وقال القرضاوي في مقال نشر على موقع الاتحاد: “من الغرائب، التي تحدث في حياة طائفة من المسلمين، أن تجد منهم من يحرص على صوم رمضان، ولكنه – للأسف – لا يحرص على أداء الصلاة. فلرمضان هيبة وحرمة عظيمة في أنفس الناس، توارثوها خلفًا عن سلف فلا يجرؤ على انتهاكها إلا فاجر، يوشك ألا يكون له أي حظ من الإسلام.. ولا ريب أن الصلاة أعظم في ميزان الدين من الصيام، وهي العبادة الأولى وعمود الإسلام، والفيصل بين المسلم والكافر، ولكن الجهل والغفلة، وحب الدنيا، جعل بعض الناس يغفلون عن أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام، حتى إن بعضهم ليعيش عمره ولا ينحني لله يومًا راكعًا!!”

وتابع قائلا: “وأصبحنا في كل رمضان نواجه هذا السؤال المتكرر: ما حكم من يصوم ولا يصلي؟ أما من يقول: إن تارك الصلاة كافر، كما هو ظاهر بعض الأحاديث، وهو مروي عن عدد من الصحابة والفقهاء مثل أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وغيرهما – ففتواه واضحة في شأنه، فهو يرى أن صومه باطل، لأنه كافر بترك الصلاة، والصوم لا يُقبل من كافر.. وأما من يرى رأي جمهور الفقهاء من السلف والخلف: بأن تارك الصلاة فاسق، غير كافر، وأن الله لا يضيع عنده عمل عامل، ولا يظلم مثقال ذرة: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (الزلزلة: 7،8) فهو يرى أنه مؤاخذ بترك الصلاة، مثاب على أداء الصيام، وأن عقابه على ترك فريضة، لا يلغي ثوابه على تأدية غيرها. والله تعالى يقول: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} (الأنبياء: 47).”

وأضاف: “وإذا نظرنا من الناحية العملية والتربوية، فماذا يفيدنا أن نقول للصائم بغير صلاة صومك وعدمه سواء، ولا أجر لك عليه؟ فربما دفعه هذا إلى ترك الصوم كما ترك الصلاة؛ وبهذا ينقطع آخر خيط كان يصله بالدين من الفرائض والعبادات، وربما ذهب بسبب هذا الموقف بعيدًا عن الدين إلى غير رجعة! أولى من ذلك وأنفع، أن نقول له: جزاك الله خيرًا عن صومك، وعليك أن تكمل إسلامك، بما هو أعظم من الصوم، وهو الصلاة، لقد جعت وعطشت وحرمت لمرضاة الله، فما لك تتكاسل أن تصف قدميك مع المصلين، وتركع مع الراكعين، من أجل مرضاة الله؟!. إن إبقاء هذا الخيط يربطه بالإسلام، ولو كل عام شهرًا، خير من قطعه إلى غير بدل، والعور خير من العمى على كل حال”. (CNN)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫7 تعليقات

  1. لازم تحافظوا على عدد المسلمين .. مليار ونصف .. مع ان اكثر من مليار لايصلي .. ولايعرف ان يصلي بالاصل .. واكتر من نصف مليار لايصوم ..
    بس لاتقطعوا صلتهم بالدين … حتى يباهي بهم الامم يوم القيامة ..
    ما حكم شيخ الشطافة بالموضوع ياهل ترى ؟؟
    وما حكم شيخ ارضاع الكبير ونكاح الرضيعة ؟؟
    اعتقد ان على المؤمنين الاخذ بأراء جميع “العلماء” .. لان اختلاف العلماء رحمة ..

  2. ما شاء الله! حفظ الله تعالى هذا العالم الجليل الذي يتصف بالعلم الواسع والعقل الراجح والوسطية والتجرد لله تعالى.

    1. وسطيه…ههههههههههه…صاحب الرد المشهور عن موت الآلاف في الثورات حين قال ومالو ،،،ومالو

  3. لا والله كلنا نعرف تارك الصلاة كافر فكيف اقتنع هذا الشخص بالصيام ولم يقتنع بقمة العبادات التي تشمل كل أركان الإسلام ففي الصلاة التوجه للكعبة وهو الحج والإمتناع عن الطعام وهو الصيام ووهب جزء من وقته وهو الزكاة والشهادتين والتي ينطقها بكل صلاة فأي أحمق يصوم ويأتي تافه يجيز صيامه لقد صدقت ياقرضاوي لكن المنافقين كثر

    1. ما شاء الله لا فض فوك ! شو رأيك نعينك امام المسجد الأموي بدل اللي شحطوه المخابرات من كم يوم ؟

  4. في الحقيقة كل العبادات التي يقوم بها الانسان من صلام وزكاة وصدقة والحج الى بيت الله الحرام هي للانسان نفسه ووحده وتقع في ميزان أعماله وصحائفه يوم العرض الأكبر بيد أن الصيام وحده تلك العبادة ذات الطابع الصمداني لا يقوم بها المسلم لنفسه بل خالصة لله تبارك وتعالى يقول تعالى في ذلك بحديث قُدسي عن أبي هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله كل عمل ابن آدم له الا الصيام فانه لي وأنا أجزي به …الى آخر الحديث / متفق عليه
    من هنا نجد أن اللغط الكثير الدائر حول موضوع صحة صيام من لا يُصلي هو كمن يدور في حلقة مفرغة والجهل سبب كل المصائب .

    م