مقترح ماي الجديد بشأن البريكست يلقى تشككاً في ألمانيا

قوبل المقترح الجديد لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بشأن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي بتشكك كبير في ألمانيا.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتجن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “للأسف أخشى من أن المقترح الجديد لا يغير شيئا جوهريا… تيريزا ماي لا تزال وفية لنموذج طرح نفس الشيء مرارا وتكرارا عبر محاولات جديدة”.

وكانت ماي أعلنت الثلاثاء خططها لدعوة برلمان بلادها للتصويت على إجراء استفتاء ثان لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، شريطة أن يمرر النواب مشروع قانون يتضمن كيفية تطبيق اتفاق الخروج المبرم مع الاتحاد الأوروبي.

وتعتبر هذه الإجراءات التشريعية المقررة مطلع يونيو المقبل الأمل الأخير لاتفاق البريكست، الذي تفاوضت حوله ماي مع الاتحاد الأوروبي.

وكان من المفترض أن تخرج بريطانيا من الاتحاد في مارس الماضي.

ومن جانبه، قال خبير الشؤون السياسية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، نيلز شميد: “إجراء استفتاء ثان متأخر للغاية بعد مرور شهور على المأزق بين الحكومة والبرلمان”، معربا عن تشككه فيما إذا كانت ماي لا تزال تمتلك السلطة اللازمة داخل حزبها لتمرير خطتها الجديدة في البرلمان.

وقال خبير الشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي الحر، ألكسندر جراف لامبسدورف، في تصريحات لـ(د.ب.أ)إن ماي تبدو يائسة في هذه المرحلة، وقال: “أنصارها يبحثون علانية عن خليفة لها، والاشتراكيون الديمقراطيون منعدمو المسؤولية يرفضون كل مقترح لها بصورة أسرع مما يستطيعون قراءته”.

وذكر لامبسدورف أنه إذا اضطرت ماي لتمديد جديد لمهلة الخروج من الاتحاد، فلا ينبغي للاتحاد الأوروبي السماح بذلك، حتى لا يتسبب في مزيد من الأضرار للمؤسسات الأوروبية، وقال: “مشاركة بريطانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي تبدو مثل حلقة من (أليس في بلاد العجائب). هذا الإجراء يضر بسمعة الاتحاد الأوروبي ومهمته”. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها