وزير خارجية إيران : مستعد لزيارة الرياض غداً .. بشرط

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، إنه مستعدة لزيارة الرياض “غدا شريطة تغيير سياسيتها”.

جاء ذلك ردا على سؤال بشأن إمكانية زيارته السعودية التي عادةً ما توجه لبلاده اتهامات تنفيها الأخيرة، وذلك في مقابلة خاصة مع فضائية “العالم” الإيرانية، أوردتها عبر موقعا الإلكتروني.

وأجاب: “إذا کان لدی الحکومة السعودیة الاستعداد لتغییر سیاستها، بإمکاني أن أکون في الریاض یوم غد”.

وتطرق ظريف إلى جولته الإقليمية التي أجراها مؤخرا إلى دول آسيوية والعراق، وكذلك الزيارات التي أجراها نائبه عباس عراقجي، إلى قطر وسلطنة عمان والكويت، الأسبوع الماضي.

وحول أبرز نقاط رسالة الجولتين، قال إنها “الدعوة إلی الحوار مع الدول الإقلیمیة، والتوقیع علی معاهدة عدم الاعتداء”.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أن “الهدف من الحوار مع الدول الجارة في حقیقة الأمر هو طرح الوقائع، وما هي وجهات نظرنا مقابل إیجاد التوتّر من قبل أمریکا، وما هي طریقة الحلّ للخروج من هذا الوضع، إضافة إلی طریقة الحلّ للمنطقة”.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني انفتاح بلاده علی جمیع دول الخليج.

واستدرك: “للأسف اختارت ثلاثة من هذه الدول (يقصد الإمارات والسعودية والبحرين) طریقاً آخر (..) وإذا لم یسافر عراقجي إلی هذه الدول، فهذا الأمر لیس خیارنا نحن بل خیار تلك الدول التي فضّلت مسیراً آخراً”.

وأكد ظريف أن “إيران ملتزمة بالسلم ما لم يُفرض عليها الحرب”، مشيرا أن بلاده “في ذروة قوّتها في المنطقة”، وضغوط أمريكا يعود لـ”قلقها من قوتها”.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن العام الماضي، من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.

وتضاعف التوتر، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

وكشف ظريف في مقابلته مع فضائية “العالم”، أنه عقب انتهاء المفاوضات النووية السابقة، رفضت طهران الدخول في حوار مع واشنطن بشأن المنطقة، وأكدت أن الحوار سيكون مع دولها فقط، قبل أن “يعلن محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي) لا حوار بيننا وبين إيران وسوف ننقل المعركة إلى داخل إيران”.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السعودية، غير أن وزير الشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، وجه فجر السبت اتهامات لإيران بـ”دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية ونشر الطائفية”، في مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة الإسلامية، التي لم تشارك فيها طهران، وفق تقارير إخبارية عربية.

وعن الظروف التي تمهد للحوار بين إيران والولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الايراني: “اتّخاذ القرار بشأن هذا الموضوع یجب أن یتمّ من خلال أعلی المستویات في البلاد”.

وأضاف: “نحن نقول أنّ الشرط الأساسي أن یکون للحوار معنی، بالتزام الطرف الآخر بما تعهّد به”.

وتابع: “نحن حاورنا أمریکا لعدّة أشهر (..) لم تنجح الإدارة الأمریکیة بالإلتزام بما تعهّدت به (..) والأمریکیون لن یحصلوا علی اتّفاقیة أفضل من هذه (الموقعة عام 2015) في المجال النووي وفي أيّ زمان”.

وعن خطة السلام الأمريكية المزعم طرحها عقب شهر رمضان لحل القضية الفلسطينية، أوضح ظريف، أن “صفقة القرن ستتحوّل إلی إفلاس القرن بسبب مقاومة الشعوب”، مؤكدا أن بلاده ترفضها تماما.

وتحشد واشنطن لمؤتمر دولي في البحرين، مقرر عقده في يونيو/ حزيران المقبل، يتردد أنه يُنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ”صفقة القرن” التي يعتزم البيت الأبيض الكشف عنها عقب شهر رمضان، وفق إعلام أمريكي.

وجدد المقترح الإيراني، لوقف الحرب في اليمن قائلا: “الاقتراح الذي قدّمناه قبل 4 سنوات من أجل ایقاف الحرب في الیمن لا یزال هو نفسه، ویتمثّل في وقف إطلاق النار الفوري وإرسال المساعدات الإنسانیة وقیام حکومة موسّعة في الیمن تضم جميع المجموعات ومن ثمّ إجراء الإنتخابات”.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا ومدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، ومسلحي جماعة الحوثيين المتهمين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. أنجس حكومة وأقذر مسؤولين وأكذب مخلوقات هم ملالي إيران وطاقمهم الحكومي