مجلة ألمانية : اللاجئون السوريون في الأردن .. حيث يعمل الأطفال 15 ساعة في اليوم

فر مئات الآلاف من السوريين إلى الأردن، وسكن البعض منهم في المخيمات أو في المدن الكبيرة، وهناك يكافحون من أجل حياة جديدة.

مجلة “دير شبيغل” الألمانية قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن العديد من قوافل اللاجئين عبرت الطرق السريعة، وكان بعض اللاجئين يخيمون أولاً في محطة بودابست المركزية، ثم يواصلون إلى الغرب، ويستمرون باتجاه ألمانيا.

هذه الصور من صيف عام 2015 في الذاكرة الألمانية، لكنها ليست سوى جزء من الحقيقة.

وأضافت المجلة أن 5.6 مليون شخص غادر سوريا منذ بداية “الحرب الأهلية”، لكن معظمهم ظلوا في المنطقة، حيث فر الكثير منهم إلى الأردن المجاور.

المملكة الأردنية التي يبلغ عدد سكانها 9.7 مليون نسمة اليوم، وبها وفقاً لبيانات الحكومة 1.3 مليون سوري، ووفقاً لمعلومات الأمم المتحدة هناك حوالي 660 ألف سوري مسجل، حيث يعيشون في مدن كبيرة أو في مخيمات ضخمة للاجئين.

بينما يعيش في ألمانيا، التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة، حوالي 870 ألف سوري.

لطالما كان الأردن يعتبر أكثر الدول أمانًا في الشرق الأوسط، حيث تعتبر جزيرة الاستقرار، وفي الوقت نفسه تحيط بها مناطق الاضطرابات، في الشمال سوريا، وفي الشرق العراق، وفي الغرب إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

في العقود الماضية، تضاعف عدد السكان ثلاث مرات تقريبًا، ما يقرب من 30% من الناس في الأردن الآن لديهم خلفية لجوء.

النمو السكاني يؤدي إلى مشاكل: السكان الجدد يؤججون المنافسة على الإسكان والوظائف والمياه، حيث يعتبر الأردن أحد أكثر دول العالم جفافًا، وتكاد البلاد تستطيع الاستفادة بالمواد الخام.

من دون مدفوعات الإغاثة الأجنبية من ألمانيا والولايات المتحدة والخليج، ربما لن يتمكن الأردن من توفير الدعم للاجئين، وحتى مع ذلك، فإن المساعدات تكون غالباً غير كافية.

على الجانب الآخر، لا يتم ترحيل أي شخص حاليًا إلى سوريا من ألمانيا، لأنه لم يتم توفير شروط عودة اللاجئين “في أمان وكرامة”، كما تقول الحكومة الفيدرالية، وبالتالي تتبع وجهة نظر وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها