تحدثوا عن تجربتهم .. ألمانيا : وزيرة الدولة لشؤون الهجرة و اللجوء و الاندماج تزور مصنعاً يعمل فيه سوريون

أعربت وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللجوء والاندماج، أنيتا فيدمان-ماوتس، عن إعجابها بمصنع يشغل لاجئين لديه.

وقالت صحيفة “لايبزيغر فولكس تسايتونغ“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن فيدمان-ماوتس، من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، زارت شركة “فيشنر” لصناعة الأبواب والنوافذ، في مقرها بحي “غاشفيتس”، في مدينة ماركليبيرغ، بولاية ساكسونيا.

وطرحت الوزيرة على مديري المصنع استفساراتها حول الطرق التي يشارك بها اللاجئون في العمل، وأعربت عن إعجابها بتعاون العمال الألمان مع اللاجئين.

ومن بين العمال الـعشرين، كان ثلاثة منهم سعداء بشكل خاص بزيارة الوزيرة، حيث أن اثنين منهما من سوريا وآخر من المغرب.

وخلال جولة في مصنع الشركة مع الوزيرة، أظهر اللاجئون الثلاثة مهارتهم الحرفية، وسردوا لها قصة هجرتهم.

وقال السوري محمد حمزة كرامي (30 عاماً): “لقد هربت إلى لبنان من الحرب في سوريا في عام 2012، هناك عملت في مجال صناعة الأثاث والأبواب”.

وأضاف كرامي أنه لم يحصل بعد على تدريب مهني معترف به في ألمانيا، مشيراً إلى أنه تعلم المهنة في لبنان بشكل عملي فقط، دون دراسة.

وبعد أن فقد عمله في لبنان، حاول كرامي الهجرة إلى أوروبا بأموال اقترضها، وسلك طريق البحر المتوسط ​​الخطير إلى اليونان، ووصل إلى ألمانيا، بعد عبوره مقدونيا وصربيا والمجر والنمسا.

وبعد وصوله إلى ألمانيا، أقام في البداية في مخيم للاجئين بمدينة لايبزيغ، قبل أن ينتقل إلى غرفة في شقة مشتركة.

وقال كرامي: “أمارس التدريب المهني كنجار الآن، لأنني أرغب في البقاء في ألمانيا.. نود العمل هنا، حيث تسود الديمقراطية والحرية، بعيداً عن الحرب”.

والسوري الآخر، هيثم يوسف (38 عاماً)، نجح في الوصول إلى مدينة لايبزيغ من مدينة حلب المدمرة، في عام 2015، بدعم من جمعية “فلوشتلينغس هيلفه بيوشا”.

وحضر يوسف دورات في اللغة، وتعرف على امرأة ألمانية، ثم أصبح أبًا، ويقوم بالتدريب الآن في النجارة.

أما المغربي عزيز بوتفوسي (38 عاماً)، فقد وظفته الشركة بشكل دائم منذ عام، وإلى جانب ذلك، يمارس تدريباً متقدماً على الآلات الحديثة في بلدة بورسدورف.

وكان يعمل بوتفوسي في المغرب كنجار لحسابه الخاص، وبسبب حبه لزوجته الألمانية، قرر السفر معها إلى ألمانيا والإقامة في مدينة لايبزيغ، حيث وجد لاحقاً عملاً بنفس مهنته

وبالنسبة لصاحب العمل، ديرك فرينتسل، فقد وجد من الأهمية بمكان أن يتمتع المهاجرون الثلاثة بظروف عمل جيدة ويتم الاقتناع بهم في مدة التجربة.

وقال فرينتسل: “العمل مع الزملاء ناجح، وهم جاهزون للمساعدة وملتزمون بالعمل، وتعاملهم جيد مع العملاء”.

بدوره، قال رئيس غرفة لايبزيغ للحرف اليدوية، كلاوس غرون، الذي رافق فيدمان-ماوتس في زيارتها: “الاندماج لا يتحقق بذاته ولكن يجب صنعه”، وأضاف أنه في ظل شعور العديد من الشركات بنقص العمال المهرة، يجب دمج اللاجئين (في سوق العمل) بشكل أسرع، ويجب أن تقدم فرص العمل ودورات اللغة بنفس السوية.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها