كلاب رسام إسباني شهير تهاجمه و تأكل من جثته !

كان معروفا للإعلام والنقّاد بلقب “بيكاسو الغاليثي” لأن أسلوبه بالرسم التكعيبي، كأسلوب مواطنه الراحل الشهير بابلو بيكاسّو، ولأنه متحدر من منطقة Galicia الذاتية الحكم في أقصى الشمال الغربي الإسباني، حيث كان يقيم في بيت منعزل خارج قرية سكانها أقل من 5000 في مقاطعة Lugo المطلة على الأطلسي.

هناك غاب طوال الأسبوعين الماضيين عن أعين الأهالي، وافتقده بشكل خاص سائق تاكسي اعتاد أن يقله بسيارته كل أسبوع إلى بلدة مجاورة ليزور معارف له فيها، فاتصل السائق بقيّمين على البلدية ممن مضى بعضهم إلى منزله وسط مزرعة يملكها ويربي فيها مجموعة كلاب، مع حصانين كان يرعاهما، طبقا لما نقلته قناة “العربية” عن وسائل إعلام إسبانية، أكثرها شرحا للتفاصيل صحيفة La Voz de Galicia المحلية في المقاطعة، فقرعوا الجرس ودقوا الباب، الثلاثاء، لكن أحدا لم يفتح ولم يجب.

أمعنوا بحثا في المزرعة وجوارها، ولم يجدوه أيضا، لذلك عادوا إلى البيت وفتحوا بابه بطريقتهم، وفيه وجدوا الرسام جثة مضرجة وملطخة بالدم، مليئة بآثار العضّ والنهش العنيف، ومنزوع منها أحد ذراعيها المتآكل بكامله تقريبا، فأجمعوا بعد انطباع سريع على استنتاج بديهي، ملخصه دموي ومرعب: الفنان Labajjo Grandío البالغ 80 سنة، قضى قتيلا بمخالب وأنياب الصديق الأكبر والأكثر وفاء للإنسان بين الحيوانات، وهي الكلاب التي كان يربيها وتعيش معه في المزرعة.

أما الشرطة التي تسلمت أمر التحقيق، وصنفت مقتله بعبارة “حادث عنف شديد” وأحالت جثته إلى التشريح، فلم تشأ الإدلاء بأي استنتاج قبل الانتهاء من تحرياتها، وسط اعتقاد أبداه رئيس بلدية قرية Fiol التي يقيم الرسام خارجها، من أنه قد يكون تعرض لنوبة قلبية توفي على أثرها قبل أسبوعين، من دون أن يدري أحد بوفاته، ولما بقيت الكلاب أياما من دون أن تقتات شيئا تسد به الجوع، لذلك لم تجد أمامها سوى السهل الممتنع لتتناول ما يبقيها منه على قيد الحياة، وهي جثته.

أما الرافضون لهذا السيناريو، فيقولون إن الكلاب كان بإمكانها التجول في المزرعة لتجد فيها ما تأكله، أو المضي إلى القرية وساحتها للإعلان بالنباح عن جوعها، كما تفعل الكلاب عادة، إلا أن أيا منها لم يفعل، بل فضل مهاجمة الفنان حتى قتله، لذلك نقلوها لإجراء فحوصات عليها للخروج بتأكيد لإحدى النظريتين، علما أن المؤكد سلفا، هو أنها اقتاتت من جثة الفنان وهو قتيل أمامها على الأرض.

لابايّو غرانديو، كان رساما شهيرا في إسبانيا، وبعض لوحاته تم بيعها بمئات آلاف الدولارات، وهو درس الهندسة في جامعة بمدريد، ثم غادر العاصمة الإسبانية إلى الريف الإسباني، ليقيم فيه على الطبيعة ويتفرغ للرسم، على حد ما نجد في سيرته بالإنترنت، وفيها أيضا أنه سليل عائلة برجوازية. أما الذي عثروا عليه في منزله البعيد 400 متر عن أقرب جار له بالقرية، فعدد كبير من اللوحات رسمها بريشته، وسيتم تسليمها لعائلته.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها