الإمارات تعتبر أنّ للحوثيين دوراً في مستقبل اليمن

أكّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأحد أنّ للمتمردين الحوثيين دورا في مستقبل اليمن، معرباً عن تفاؤله بأن يتحول اتفاق السلام بين الحكومة والانفصاليين الجنوبيين إلى نقطة انطلاق لحل شامل.

وجاءت تصريحات قرقاش في أجواء من التهدئة في البلد الغارق في الحرب، منذ أعلن المتمردون وقف هجماتهم على السعودية في أيلول/سبتمبر الماضي في أعقاب تبنيهم ضربات ضد منشآت شركة أرامكو.

وكان مسؤول سعودي أعلن الأربعاء الماضي عن “قناة مفتوحة” بين المملكة ومتمردي اليمن منذ 2016 لدعم إحلال السلام في اليمن.

وفي كلمة ضمن مؤتمر سياسي في أبو ظبي، دعا الوزير الإماراتي إلى البناء على “حالة الزخم” الحالية للتوصل إلى حل سياسي.

وأوضح أمام الحضور في “ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي” بنسخته السادسة أنّ “هذا الاتفاق يجب أن يأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة لجميع شرائح المجتمع اليمني، بمن فيهم الحوثيون”.

وأضاف “لقد ألحقت الميليشيات الحوثية الدمار في البلاد، لكنّها جزء من المجتمع اليمني وسيكون لها دور في مستقبلها”.
ويقاتل المتمردون الحوثيون الحكومة المعترف بها دولياً وحلفائها منذ أكثر من خمس سنوات في نزاع دفع البلاد إلى حافة المجاعة مع تفاقمه في 2015 حين تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري لوقف تمدد المتمردين المدعومين من إيران.

لكن المسؤول الإماراتي، الذي تشارك بلاده في قيادة التحالف العسكري، اعتبر أن اتفاقا تم التوصل إليه الاسبوع الماضي بين الحكومة ومجموعة نافذة من الانفصاليين الجنوبيين، يمكن أن يدفع البلاد نحو الحل الشامل.

وجاءت تصريحات قرقاش غداة تجمّع حاشد نظمّه المتمردون الحوثيون لمناسبة مولد النبي محمد، وقد جذب مئات الآلاف من الأشخاص في العاصمة صنعاء. وكان الحشد هذا العام أكبر من العام السابق، بحسب مصور وكالة فرانس برس.

وخاطب زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي الحشود عبر رسالة مصورة تم عرضها على شاشة كبيرة، بينما هتف الكثيرون بشعارات مؤيّدة له.

وأوقعت الحرب في اليمن حوالي 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعتبر مسؤولون في المجال الانساني أن الحصيلة أعلى بكثير.

الى ذلك، دعا قرقاش الى احياء جهد “دبلوماسي جماعي” حيال إيران بهدف وقف التصعيد المستمر في المنطقة منذ أشهر عدة، وخصوصا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني في ايار/مايو 2018.

وقال “تستوجب هذه اللحظة جهدا دبلوماسيا متجددا، صلبا وواقعيا للتوصل الى اتفاق دائم”.

ورغم تنديده بـ”الطبيعة العدوانية للسياسة الاقليمية لإيران”، اعتبر ان “التصعيد الراهن لا يخدم احدا” وثمة “مكان لنجاح الدبلوماسية الجماعية”.

وأضاف “هذه المرة، يجب ان تكون دول الخليج الى طاولة المفاوضات”، مشددا على “اهمية ان يكون المجتمع الدولي على الموجة نفسها”.
(AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها