شركة أقمار صناعية ألمانية تعتزم إطلاق صواريخ فضاء خاصة بها

منذ ثمانينيات القرن العشرين أنتجت شركة “أو.إتش.بي” الألمانية الصغيرة مئات الأقمار الصناعية لعملائها بدءا من الجيش الألماني وحتى الباحثين.

وتعتزم الشركة الآن تطوير صواريخ فضاء خاصة بها حتى تستخدمها في إطلاق الأقمار الصناعية إلى مداراتها، لتدخل في منافسة مع جهات عملاقة مثل إدارة الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا” وبوينغ ولوكهيد مارتن وأيرباص وسبيس إكس.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، الجمعة، عن ماركوس فوكس، الرئيس التنفيذي لشركة “أو.إتش.بي”، القول إنه “بدون الصواريخ تصبح الأقمار الصناعية بلا قيمة”.

ويرى فوكس أنه بعد أن أصبحت الأقمار الصناعية أصغر، فإن الفرصة سانحة لكي تصبح “أو.إتش.بي” شركة خدمات متكاملة تنتج القمر الصناعي والصاروخ وترسله إلى الفضاء، مضيفاً أن الشركة أصبح لديها بعض الخبرة في صناعة مكونات الصواريخ من خلال عملها كمقاول من الباطن لصالح مشروع صاروخ الفضاء الأوروبي أريان.

وبحسب بلومبرج، فإن هذه الخطوة تنطوي على مكاسب محتملة كبيرة في ظل التوقعات بإطلاق آلاف الأقمار الصناعية في العالم خلال السنوات العشر المقبلة، في حين أن مشغلي الأقمار الصناعية الصغيرة يجدون أنفسهم حاليا تحت رحمة الشركات الكبرى العاملة في مجال إطلاق صواريخ الفضاء والتي تضعهم فيما يشبه قوائم انتظار مدارية والتي تصطدم كثيرا بطلبيات لإطلاق أقمار صناعية أكبر وأكثر عائداً، كما أن صواريخ هذه الشركات الكبرى تنطلق عادةً من قواعد يصعب على الشركات الصغيرة الوصول إليها مثل جوايانا الفرنسية وكازاخستان.

وقد وصلت مبيعات “أو.إتش.بي” خلال العام الماضي إلى مليار يورو (1ر1 مليار دولار) وهو رقم كبير للغاية مقارنة ببدايات الشركة قبل أكثر من 30 عاما عندما أسستها كريستا والدة فوكس كمركز صغير لأعمال الصيانة، حيث حولت المركز بالتعاون مع زوجها مانفريد الذي كان مهندس فضاء عمل في السابق مع أيرباص إلى شركة لصناعة الأقمار الصناعية مع تزايد الطلب على هذه السلعة. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها