معارض سوري يكشف عن الطريقة التي اتبعها بشار الأسد في ” ربيع 2011 ” و عن الاقتراحات التي قدمها له و رفضها !

كشف المعارض السوري لؤي حسين عن بعض من تفاصيل ما دار بين بشار الأسد وبين “الناس العاقلين” الذين طلب من مساعديه استشارتهم في “ربيع 2011”.

وقال حسين في منشور عبر صفحته في فيسبوك، الأربعاء: “بعض مما كان في ربيع ٢٠١١.. جميعنا يعرف أن الشخص عندما تواجهه مشكلة ما، خاصة إذا كانت مشكلة لم يعرفها سابقا، يذهب إلى وجهاء حارته أو بلدته أو مدينته ويشاورهم بما يواجهه، ويستشيرهم، أي يأخذ شورهم بمشكلته.. يذهب أكثر من مرة. يذهب إليهم عند كل خطوة يخطوها ليأخذ رأيهم فيها، ويعرض عليهم نتائج الخطوة السابقة: مساوئها ومحاسنها”.

وأضاف: “الرئيس الأسد فعل شيئا من هذا في البداية. أرسل مساعديه يستشيروا الناس العقّال. واجتمع ببعض منهم. لكنه لم يأخذ من كلامهم شيئا مهما إطلاقا. في نفس الوقت كان يلتقي بزعران المخابرات، القوادين وتجار الممنوعات وميسري الرشاوي، ويسمع شورهم”.

وتابع: “بضعة لحظات في التاريخ واعتمد ما يقوله الزعران. زعران سوريا وزعران من لبنان.. زعران بكل معنى الكلمة. مكّنهم من المحطات التلفزيونية كمحللين ومعلقين وخبراء استراتيجيين وغير استراتيجيين.. أغلبهم، ما لم يكن جميعهم، لم يقرأ خمسة كتب في حياته خارج دراسته.. أغلبهم، ما لم يكن جميعهم، لم يجتمع مع دبلوماسي. اللهم إلا مع دبلوماسيي كوريا الشمالية”.

وأكمل: “صار المنطق المسيطر على الأذهان هم منطق الزعران. منطق التفّه.. من أول جلساتي مع القادة السوريين كان عندي مطلب رئيسي غير وقف القتل والتعذيب هو فسح المجال لنخبة البلاد، من دون الاهتمام إن كانوا معارضين أم موالين، أن يظهروا على وسائل الإعلام ويحكوا للسوريين كلام العقّال كي تتوازن الأذهان مع ما تسمعه من كلام الزعران.. لم يوافق الرئيس الأسد على هذا الكلام إطلاقا.. وأظن أنه استشار الزعران وشاروا عليه بعدم الموافقة”.

وأضاف: “اقترحت أن يسمحوا باعتصامات محروسة من الأجهزة الأمنية في الحدائق، كي يتمكن المجتمع السوري من إظهار نخبه وعقّاله من أساتذة ومحامين وقضاة وأطباء وغيرهم، لأني كنت أقول لقادة السلطة حينها أننا لا نعرف الآن بأكثر من عشر شخصيات محترمة عليها القيمة يمكن أن نشكّل منهم حكومة قادرة على النهوض بالبلاد.. كذلك رفض هذا المقترح”.

وختم: “كان اقتراح السلطة الوحيد لنا حينها هو أن نوقف المظاهرات لمدة أسبوعين. كان جوابي أنه يمكن لبعضنا أن يدعو لمظاهرة، لكن ليس في مقدور أحد على الإطلاق إعادة الناس إلى بيوتها، فهذا أمر بات مستحيلا.. ومع مضي الوقت وظهور زعران المعارضة بالمقابل صار التفاهة هي المسيطرة على الأصوات السورية التي تتعالى بقلة أخلاق وقلة دين وقلة إنسانية.. تحوّلت البلاد إلى مسخرة. بحيث سنحتاج إلى مئات “الأوادم” حتى نستطيع أن نبني وطنا محترما بعيدا عن الحذاء العسكري”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. يا زلمي حاجتك بقا بتحسسني انك كل يومين بتقعد مع شي مسؤول كبير هههههه
    كلنا بيعرف ، مؤيدين و معارضين ، انو كانو كل كم يوم بياخدوك بيقتلوك بشي فرع و برجعوك و شعرك منكوش
    لا حكيت مع حدا ولا حدا بيسمعك اصلا

  2. انت قلت زعران الثورة و زعران النظام
    و انا بسميك من زعران المعتدلين الي بحاولو يحصلو ولو وظيفة معاون وزير من الوزراء