الضحية قضى حياته في مساعدة المهاجرين و اللاجئين .. فرنسا : سوداني يقتل موظفاً في مركز لطالبي اللجوء

قالت ممثلة الادعاء في مدينة باو بجنوب فرنسا السبت إن دوافع طالب اللجوء السوداني الذي طعن موظفاً في مركز لاستقبال المهاجرين فأرداه قتيلاً أمس لم تكن إرهابية.

وأضافت أن اثنين من موظفي المركز اعتقلا المهاجم بعد الواقعة.

وكانت السلطات قد أعلنت أمس الجمعة أن لاجئاً سودانياً طعن موظفاً في مركز لطالبي اللجوء في مدينة باو بجنوب فرنسا فأرداه قتيلاً بعد رفض طلبه للجوء السياسي.

وأوضحت مصادر من الشرطة والبلدية أن طلبه للحصول على صفة لاجئ رفض للتو.

وأوضح مصدر أمني أن الضحية كان يعمل مدير قسم في مركز لاستقبال طالبي اللجوء في مدينة باو ويبلغ 46 عاماً، وقد توفي بعيد تلقيه عدة طعنات في العنق من المعتدي السوداني البالغ 38 عاماً والذي جرى إيقافه.

وقال المصدر إن المهاجم وصل إلى فرنسا قبل خمس سنوات وارتكب أعمال عنف بسكين في 2017.

وقال فرانسوا بايرو، رئيس بلدية باو، لإذاعة فرنسا بلو: “هذه مأساة مروعة خاصة لأن الضحية قضى حياته المهنية كلها في مساعدة المهاجرين وطالبي اللجوء”.

وأضاف: “طلب لجوء الرجل رُفض لأسباب وجيهة. فانقلب الرجل على المدير.. هذا عنف شديد وعبثي”، مضيفاً أن المشتبه به سبق وقضى فترة في السجن.

وأعرب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن تعازيه لأسرة الضحية وتوجه إلى مركز طالبي اللجوء الذي شهد وقوع الجريمة.

ورغم أن المعتدي معروف لدى الشرطة لارتكابه أعمال عنف وسبق أن أمضى عقوبة في السجن، لكنه لم يكن معروفاً لأجهزة الاستخبارات، وقال مصدر مطلع على الملف إن الهجوم لا يعتبر إرهابياً.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن المعتدي المفترض طالب لجوء لا يعيش في نفس المركز الذي وقعت فيه الجريمة، لكنه سبق وأن استفاد من خدماته.

وقالت عناصر من جهاز الطوارئ إنه جرى نقل موظفة في المركز تبلغ 47 عاماً إلى المستشفى لتعرضها إلى “ضائقة نفسية” إثر الهجوم.

والمركز مقام في باو منذ وقت طويل، ويشير موقعه الإلكتروني إلى أن طاقته الاستيعابية تبلغ 257 مكاناً مخصصة لطالبي اللجوء واللاجئين، وهو يوفر لهم “مرافقة شاملة ولكن متناسبة مع كل أسرة أو حالة شخصية”، بما في ذلك توفير إمكانية الإقامة في عدة أحياء بالمدينة. (DW)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها