” جنون العظمة ” ! .. ألمانيا : تفاصيل جديدة عن منفذ حادثة الدهس في برلين

أمر القضاء الألماني الخميس بإيداع رجل يبلغ 29 عاما مستشفى للأمراض النفسية غداة صدمه بسيارته حشدا في برلين موقعا قتيلا و32 جريحا.

وصرح المتحدث باسم النيابة سيباستيان بوشنر للصحافة أن “العديد من العناصر تشير” إلى إصابة الرجل الألماني من أصل أرمني “بفصام مصحوب بجنون العظمة”، مستبعدا أي دافع إرهابي.

وأضاف بوشنر “هناك مؤشرات إلى أن المشتبه به يعاني قصورا نفسيا هو سبب ما أقدم عليه أمس (الأربعاء)”، مستثنيا أيضا احتمال أن يكون الدهس حادثا غير مقصود، وأوضح أنه “تم العثور على أدوية أثناء البحث”.

وكان الرجل يقود سيارة من طراز رينو وصدم مجموعة من 24 تلميذًا من منطقة هيسن كانوا في رحلة مدرسية إلى العاصمة الألمانية، ما أسفر عن مقتل معلمتهم التي كانت ترافقهم. وأوضح المتحدث أن معلما آخر هو “بين الحياة والموت”، فيما أصيب سبعة آخرون بجروح بالغة.

وانتهى الأمر بالسائق بالاصطدام بنافذة متجر، وحصلت الوقائع قرب أحد أكثر الشوارع السياحية ازدحاما في برلين على مقربة من الساحة التي شهدت هجوما جهاديا داميا في كانون الأول/ديسمبر 2016، وسيطر مارة على الرجل إلى أن اعتقلته الشرطة.

ووصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الخميس حادث الدهس الذي وقع أمس وسط العاصمة برلين بأنه كان “يوما مفزعا”.

وأعربت فيزر اليوم لدى زيارتها لموقع الحادث عن “صدمتها الشديدة” بسبب الحادث.

وكانت فيزر توجهت في وقت سابق اليوم إلى موقع حادث الدهس برفقة رئيسة شرطة برلين، باربارا سلوفيك، لتكوين صورة عن الوضع بنفسها.

وقالت الوزيرة الألمانية إنها أرادت أن تعبر عن “التعاطف الصادق من الحكومة الاتحادية”، لاسيما مع أقارب المعلمة المتوفية والمصابين جراء الحادث.

وتوجهت فيزر بالشكر لأفراد الإسعاف وأطباء الطوارئ ورجال الشرطة الذين ساعدوا في هذا الوضع الصعب بعد الحادث.

وزارت الوزيرة الألمانية ميدان “برايتشايد بلاتس” الذي يمر به شارع “كودام”، الذي شهد الحادث، وتحدثت فيزر مع أفراد الشرطة هناك.

بدورها، قالت فرانسيسكا غيفي رئيسة بلدية برلين الخميس إن محققين ألمان يحاولون تفسير تصريحات “متضاربة” للجاني.

وأضافت أن السلطات اكتشفت أن المتهم مصاب بمرض نفسي خطير، لكنها تحاول فهم دوافعه لارتكاب حادث الأربعاء أو أي صلة محتملة بملصقات عن تركيا عُثر عليها في سيارته.

ونعت العائلات المعلمة التي لقت حتفها أثناء اصطحاب الطلبة في نهاية رحلة إلى العاصمة الألمانية من بلدة باد أرولزن الصغيرة في ولاية هيسن.

وقالت الشرطة إن الحادث أسفر عن إصابة أكثر من 30، بينهم 14 تلميذا، سبعة منهم في حالة خطيرة.

وأضافت أن معلما آخر تعرض لإصابات بالغة في حين أصيب 17 من المارة بإصابات متنوعة.

وذكر مكتب النائب العام في برلين اليوم الخميس أن المعلم المصاب يصارع الموت.

وقال بيان من الشرطة إن التحقيقات أشارت إلى “عمل متعمد ارتكبه رجل معتل نفسيا”.

وصرحت غيفي لإذاعة آر.بي.بي إنفو راديو بأن المحققين حاولوا بمساعدة مترجم تفسير “تصريحاته المتضاربة في بعض الأحيان”، ووصفت ما حدث بأنه “يوم أسود في تاريخ برلين”.

وقالت صحيفة “بيلد” إن الرجل يعيش مع والدته وشقيقته التي وصفت شقيقها بأنه يعاني من “مشكلات خطيرة”.

وذكرت الشرطة أن المتهم استخدم سيارة شقيقته في عملية الدهس، وقالت وسائل إعلام ألمانية إن المحققين يقومون بتحليل هاتف وكمبيوتر المتهم الذي حصل على الجنسية الألمانية في عام 2015. (DW)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها