أردوغان للسويد : لن ندعم عضويتكم بالناتو طالما لا تحترمون معتقداتنا

وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة للسويد بألا تنتظر دعم أنقرة فيما يخص عضويتها في الناتو، طالما أنها لا تحترم المعتقدات الإسلامية.

جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان عقب اجتماع للحكومة بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، الإثنين.

وقال في هذا السياق: “إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في الناتو”.

وأوضح أردوغان أن هذا الفعل القبيح في السويد (حرق نسخة من القرآن) هو إهانة ضد كل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس وعلى رأسهم المسلمين.

وأضاف قائلا: “القرآن الكريم الذي يحفظه ربنا لن يتضرر أبدا إذا أحرقت نسخة منه من قبل أحد بقايا الصليبيين، ونعلم أنه منذ الحملات الصليبية تساوي أوروبا بين مفهومي الإسلام والأتراك، ونحن فخورون بهذه المساواة”.

وأشار أردوغان أن أولئك الذين تسببوا في مثل هذا العار (حرق القرآن في السويد) أمام السفارة التركية بستوكهولم، يجب ألا يتوقعوا أي مكرمة من أنقرة فيما يتعلق بطلبات العضوية في الناتو.

وتابع قائلا: “إذا كانت (السويد) تحب كثيرا أعضاء التنظيم الإرهابي وأعداء الإسلام، فنوصيها بأن تلجأ إلى هؤلاء في الدفاع عنها”.

واستطرد قائلا: “لا يمتلك أي شخص حرية إهانة مقدسات المسلمين أو الأديان الأخرى”.

وأوضح أردوغان أن الدين الإسلامي كان هدفاً للعديد من الأعمال العدائية منذ اليوم الذي نزل فيه هذا الدين بالبشارة إلى النبي محمد.

وأردف: “لكن مقابل هذه الهجمات العدائية قال ربنا “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، ونحن المسلمون من واجبنا أن نُظهر الاحترام الذي يستحقه هذا الكتاب المقدس”.

وأوضح أردوغان أن حدود حقوق وحريات الفرد التي تشكل العمود الفقري للديمقراطية، ينتهي عندما يتم الاعتداء على حقوق وحريات الآخرين.

ولفت إلى أن “حصول هذا الاعتداء الدنيء على القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم، يحول هذه المسألة إلى قضية دينية ووطنية بالنسبة لتركيا”.

وتابع: “لا يحق للإدارة السويدية أن تتحدث إلينا عن الحقوق والحريات. إذا كنتم تحترمون الحقوق والحريات إلى هذا الحد، فعليكم أن تحترموا أولاً المعتقدات الدينية لجمهورية تركيا والمسلمين”. (Anadolu)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها