الكمأة الملطخة بدماء السوريين تصل ألمانيا .. ” الرابعة ” تسيطر و الأسعار خرافية ( فيديو )

 

في الوقت الذي راح فيه عشرات السوريين ضحية لميليشيات إيران وبشار الأسد وبقايا تنظيم داعش والألغام، خلال جمعهم الكمأة، حصل ماهر الأسد وفرقته على مرابح كبيرة بعد سيطرتهم على هذه التجارة التي تصل بالكمأة السورية إلى ألمانيا.

وحصل عكس السير على معلومات تؤكد ما ذهبت إليه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في أحدث مقالاتها عن سوريا، والذي تطرقت فيه لسيطرة قوات النظام على تجارة الكمأة وابتزازها للعاملين بجمعها.

وذكرت الصحيفة أن قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، تبتز العاملين بجمع الكمأة وتطالبهم بقسم كبير من المحصول أو مرابح بيعه، مقابل “خدمات الحماية” المزعومة التي تقدمها لهم.

وتجبر الفرقة العمال على توظيف عناصرها (لقاء مبالغ كبيرة) لمرافقتهم بحجة تقديم معلومات لهم حول مواقع الألغام التي تودي بحياة الجامعين خلال عملهم.

ويتعرض رافضوا هذا الطلب لمخاطر الموت بسبب الألغام المنتشرة، أو القتل والخطف من قبل المسلحين الناشطين في البادية السورية، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن جامعي الكمأة لديهم اعتقاد أن الهجمات تنفذها القوات ذاتها التي تقدم لهم الحماية، بهدف إجبار عمال جمع الكمأة على طلب مرافقة تلك القوات في رحلات أخرى، مقابل تقاسم الأرباح.

ونقلت عن شاب من دير الزور شرقي سوريا يعمل مع والده في مواسم جمع الكمأة، أن عناصر من “الفرقة الرابعة” كانوا يأخذون منه نصف محصول اليوم، ويشترون منه النصف الآخر بنصف سعر السوق الحقيقي.

وبالتزامن مع عدم قدرة السوريين داخل سوريا دفع الثمن الباهظ للكمأة، فإن الأخيرة وصلت إلى أسواق أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص، وسط الطلب الكبير الذي تحظى به هناك.

وأكدت مصادر في المنطقة لعكس السير، أنه بالإضافة إلى ما تفعله في الأسواق المحلية، من فرض حماية وشراء بسعر أقل من السعر الحقيقي، فإن الفرقة هي المسؤول الرئيسي عن عمليات التصدير سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عبر فرض ضرائب إضافية (سماح بالمرور عبر مناطق معينة وصولاً للحدود – سماح بوصولها لمناطق المعارضة لنقلها إلى تركيا – …) على الراغبين بالتصدير.

وعلم عكس السير أن سعر الكيلوغرام الواحد من الكمأة القادمة من تدمر والسخنة في سوريا، إلى ألمانيا، وصل إلى 40 يورو.

وقال تاجر مواد غذائية في ألمانيا لعكس السير، إن “تكلفة الكيلو الواصل إلى ألمانيا تصل إلى 15 يورو، ويشمل هذا الرقم الرسوم الجمركية المدفوعة في ألمانيا، وبالتالي فإن البائعين يحصلون على مرابح ضخمة عندما يبيعون الكيلو بـ 40 يورو”.

وحصل عكس السير على مقطع مصور يظهر الكمأة التي تصنف على أنها “نخب أول” خلال فرزها وتجهيزها قبل إرسالها إلى أوروبا.

الجدير بالذكر أن العشرات من السوريين قضوا أو سجلوا في عداد المفقودين، خلال بحثهم عن الكمأة، سواء على يد ميليشيات النظام أو بقايا تنظيم داعش أو الألغام، وكان آخرهم 3 جراء انفجار لغم في منطقة الدوير بريف دير الزور الشرقي.

 

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها