يورونيوز: بشرى لمرضى السمنة الصغار .. دواء جاهز للاستخدام من عمر 6 سنوات
شملت الدراسة الجديدة التي أجرتها شركة “نوفو نورديسك” 82 طفلاً بمتوسط عمر 10 سنوات ووزن حوالي 70 كيلوجراماً. في بداية الدراسة، كان متوسط مؤشر كتلة الجسم لديهم 31، وهو أعلى من عتبة السمنة لدى الأطفال.
أظهرت دراسة جديدة أن دواء السمنة الذي طوّرته شركة الأدوية الدنماركية “نوفو نورديسك” يُعتبر آمناً وفعالاً للأطفال بدءاً من سن 6 سنوات، شريطة أن يُستخدم بالتزامن مع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة. يُمثل هذا البحث خطوة هامة نحو تطوير أول علاج للسمنة المخصص للأطفال.
يعمل دواء “Liraglutide” من خلال التأثير على الهرمونات المرتبطة بالشهية والشعور بالامتلاء والهضم.
وقد أسفر استخدامه عن تقليل كتلة الجسم، إبطاء زيادة الوزن، وتحسين مؤشرات صحة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً، وفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة “New England Journal of Medicine” وقدمَت في الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في مدريد.
وأظهرت تجربة تمت على مدى ستة أشهر أن مؤشر كتلة الجسم، الذي يُستخدم لقياس الوزن والطول وتحديد نمو الطفل، انخفض بنسبة 5.8% لدى الأطفال الذين تناولوا دواء “Liraglutide” لمدة عام. في المقابل، زاد مؤشر كتلة الجسم بنسبة 1.6% لدى الأطفال الذين تناولوا دواءً وهمياً، وهو مادة تبدو كدواء لكنها لا تؤثر على الصحة.
كما شهد الأطفال الذين تناولوا الدواء تباطؤاً في زيادة الوزن، حيث ارتفعت أوزانهم بنسبة 1.6% خلال فترة الدراسة، بينما ارتفعت أوزان الأطفال الذين تناولوا الدواء الوهمي بنسبة 10%.
طلبت “نوفو نورديسك” من المنظمين الأمريكيين توسيع استخدام الدواء للأطفال ضمن تلك الفئة العمرية، حسبما قال متحدث باسم الشركة يوم الثلاثاء، استنادًا إلى نتائج التجربة.
وهذا من شأنه أن يجعله أول دواء متاح للأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 11 عامًا لعلاج أنواع السمنة الشائعة.
وتم تمديد التجربة لتشمل المزيد من العلاج والمتابعة، مع توقع النتائج في عام 2027.
قالت الدكتورة كلوديا فوكس خبيرة السمنة لدى الأطفال في جامعة مينيسوتا التي قادت الدراسة وتتلقى تمويلًا بحثيًا من نوفو نورديسك إنه حتى الآن، لم يكن لدى الأطفال أي خيارات تقريبًا لعلاج السمنة، وإنه يطلب منهم أن يهتموا أكثر بالنظام الغذائي وبممارسة الرياضة.
شملت الدراسة الجديدة التي أجرتها شركة “نوفو نورديسك” 82 طفلاً بمتوسط عمر 10 سنوات ووزن حوالي 70 كيلوجراماً. في بداية الدراسة، كان متوسط مؤشر كتلة الجسم لديهم 31، وهو أعلى من عتبة السمنة لدى الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، كان أكثر من نصف الأطفال يعانون من مشكلات صحية مرتبطة بالسمنة، مثل مقاومة الأنسولين، الربو، أو البلوغ المبكر.
بالنظر إلى أن الدواء يعالج الخصائص الأساسية للسمنة – وهي مرض معقد ومزمن يمكن أن يحدث في أي عمر – فإن الاستخدام المبكر يمكن أن يمنع السمنة والمشاكل الصحية التي تهدد الحياة من الامتداد إلى سنوات المراهقة وما بعدها.
وقالت الدكتورة ألينا فيدمار أخصائية السمنة لدى الأطفال في مستشفى الأطفال في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة: “كلما بدأنا مبكرا، زادت احتمالية قدرتنا على منع الأطفال من الإصابة بالأمراض”.
ويذكر أن الأطفال شعروا بالآثار الجانبية عند تناول الدواء كالغثيان والقيء والإسهال. (euronews)