عملية بلجيكية هولندية بريطانية مشتركة لإيقاف تركي متورط في شبكة تهريب البشر

 

تمكنت السلطات البلجيكية والهولندية والبريطانية في عملية مشتركة بين من توقيف مواطن تركي في أمستردام، يشتبه في أنه من الموردين الرئيسيين للقوارب الصغيرة لمهربي البشر الذين ينقلون المهاجرين عبر القناة الإنجليزية.

تم توقيف الرجل البالغ من العمر 44 عاماً في مطار سخيبول في أمستردام يوم الأربعاء، وهو مطلوب لدى القضاء البلجيكي بتهم تتعلق بتهريب البشر.

يشتبه في أن المواطن التركي كان يزوّد مهربي البشر في شمال فرنسا بالقوارب والمحركات اللازمة لعمليات العبور عبر القناة الإنجليزية، حيث كان يشحنها من تركيا ويخزنها في ألمانيا قبل إرسالها إلى وجهتها النهائية.

وقال روب جونز، المدير العام لوكالة الجريمة الوطنية البريطانية: “إن هذا التوقيف يمثل إنجازًا مهمًا في إحدى أبرز تحقيقات الوكالة في مجال الجريمة المنظمة المتعلقة بالهجرة غير الشرعية. إن أنواع السفن والمحركات التي نراها تُستخدم في عمليات العبور هي أشياء شديدة الخطورة وغير صالحة تمامًا للبحر المفتوح”.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أن هذا التوقيف هو “قطعة مهمة من الفسيفساء” في مكافحة عمليات العبور عبر القناة الإنجليزية.

وأوضحت وكالة الجريمة الوطنية البريطانية أنها تجري حاليًا حوالي 70 تحقيقًا جارياً في شبكات أو أفراد في المستوى الأعلى من الجريمة المنظمة المتعلقة بالهجرة غير الشرعية أو الاتجار بالبشر.

وكان توقيف المواطن التركي نتيجة للتعاون بين الشرطة البلجيكية والبريطانية والهولندية، إضافة إلى منظمات العدالة والشرطة الأوروبية “يوروجست” و”يوروبول”.

وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام في محافظة غرب فلاندرز البلجيكية: “إن مهربي البشر لا يحترمون الحدود الوطنية، وسنلاحقهم بلا هوادة من خلال العمل على الصعيد الدولي”.

واعتُبِر هذا التوقيف جزءًا مهمًا من الجهود الرامية إلى مواجهة تحديات عبور المهاجرين عبر القناة الإنجليزية، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 50 شخصًا خلال العام الحالي وفقًا للبيانات الرسمية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدانت محكمة فرنسية 18 شخصًا في محاكمة كبيرة لتهريب البشر تورطت فيها عصابة إجرامية اعتُبرت مسؤولة عن معظم عمليات عبور المهاجرين عبر القناة الإنجليزية في قوارب هشة من عام 2020 إلى عام 2022. (Euronews)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها