ألمانيا : كاتب و صحافي شهير يستقيل من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي

أعلن الكاتب والصحفي اليهودي ميشيل فريدمان، البالغ من العمر 69 عامًا، عن استقالته من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) .

كان فريدمان عضوًا في اللجنة التنفيذية للحزب في التسعينيات. وجاءت استقالته احتجاجًا على تصويت الحزب مؤخرًا في البوندستاغ، حيث تم تمرير اقتراح بشأن سياسة الهجرة بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD).

وصف فريدمان هذا التصويت بأنه “نقطة تحول كارثية للديمقراطية” و”لعبة قوة لا تُغتفر”.

على الرغم من تأكيد زعيم الحزب، فريدريش ميرتس، على عدم وجود نية للتحالف مع حزب البديل من أجل ألمانيا، يرى فريدمان أن هذا التصويت فتح “صندوق باندورا” لتطبيع العلاقات مع حزب البديل.

ويعتقد أن ذلك سيؤثر على السياسة في المدن والبلديات.

وأضاف: “إن سذاجة أولئك في الاتحاد الذين يحاولون إقناعنا بأنهم لم يرغبوا في هذه الأصوات هي سذاجة مفرطة لدرجة لا يمكن الاستماع إليها”.

في التصويت الذي جرى يوم الأربعاء، أقر البوندستاغ اقتراحًا من الاتحاد الديمقراطي المسيحي يدعو إلى رفض طالبي اللجوء على الحدود الألمانية.

حصل الاقتراح على دعم 187 نائبًا من الاتحاد، و75 من حزب البديل من أجل ألمانيا، و80 من الحزب الديمقراطي الحر (FDP)، و6 مستقلين، بمجموع 348 صوتًا مقابل 344 صوتًا معارضًا.

وأثار هذا التصويت انتقادات حادة داخل ألمانيا، وأعلن الناجي من الهولوكوست، ألبريشت فاينبرغ، عن نيته إعادة وسام الاستحقاق الفيدرالي احتجاجًا على ذلك.

كما أعربت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل عن معارضتها لهذا التصويت. في المقابل، أشاد رئيس الوزراء الهنغاري اليميني، فيكتور أوربان، بهذا التصويت.

بالإضافة إلى فريدمان، انتقدت ديانا كينيرت، التي كانت تُعتبر من الوجوه الشابة الواعدة في الحزب، تصرفات ميرتس بشدة، ووصفتها بأنها “عمياء تاريخيًا” و”استهزاء”.

وقالت: “هذا التصرف يفتقر إلى الأسلوب والشخصية، ولا يظهر قيادة أو عمود فقري”. وأضافت: “مناورة ميرتس تتبع نهجًا غير متحضر يشبه نهج ترامب”.

ومع ذلك، لم تعلن كينيرت عن نيتها مغادرة الحزب في الوقت الحالي. وأشارت إلى أن خطها الأحمر هو “أي عمل حكومي يعتمد على دعم حزب البديل من أجل ألمانيا”.

وأكدت رغبتها في أن تكون جزءًا من “حزب يدعم التعاون الأوروبي، وليس التدمير الأوروبي”.

وأضافت أنه إذا كانت المبادئ الأساسية للحزب تتماشى مع ردود الفعل على حادثة الطعن في أشافنبورغ، والتي وصفتها بـ”استغلال حادثة اعتداء على طفل في البرامج الحوارية”، فإن ذلك “ببساطة لم يعد حزبي”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها