إقبال على تعلم اللغة الألمانية في الشرق الأوسط .. و مصر في المقدمة

يزيد عدد الراغبين في تعلم اللغة الألمانية بشكل واضح إذ يرى الكثير من الشباب حول العالم أن اللغة الألمانية ربما تكون مفتاح الدراسة والعمل في ألمانيا وقدر تقرير لوزارة الخارجية الألمانية عدد دارسي الألمانية حول العالم حاليا بنحو 15.4 مليون شخص.

وتعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر مناطق العالم التي تشهد زيادة في الإقبال على تعلم اللغة الألمانية وتأتي مصر في مقدمة دول المنطقة من حيث عدد دارسي اللغة الألمانية، إذ يبلغ عددهم وفقا للإحصائيات نحو 230 ألف طالب، وهو أمر عززته عدة أمور، من بينها افتتاح الجامعة الألمانية في القاهرة عام 2003، علاوة على وجود عدة مدارس ألمانية هناك ، ورصدت الإحصائيات زيادة شديدة في الإقبال على تعلم الألمانية خلال السنوات الأخيرة، نتيجة للمشكلات السياسية التي تواجهها البلاد ورغبة الكثيرين في السفر للخارج.

وتشكل الهند مثالا واضحا للإقبال المتزايد على اللغة الألمانية إذ بلغ عدد دارسي الألمانية في المدارس بالهند عام 2010 نحو 18.550 طالب، لكن هذا الرقم ارتفع إلى 107 آلاف طالب عام 2014 ، وتتفاوض ألمانيا مع السلطات الهندية من أجل بناء ألف مدرسة جديدة، تدرس الألمانية كلغة أجنبية ، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وفي أوروبا جاء البولنديون في المركز الأول من حيث الإقبال على تعلم الألمانية، إذ بلغ عدد دارسي الألمانية في الجارة بولندا 2.3 مليون شخص ، ثم يأتي الأتراك والصرب ومواطنو البوسنة والهرسك، حيث تزايد عدد متعلمي الألمانية بين أبناء هذه الجنسيات، مقارنة بالإحصاء السابق الذي أجري عام 2010.

أما فرنسا فتشهد حاليا مفاوضات بشأن إلغاء الفصول الدراسية ثنائية اللغة، التي تأسست قبل 10 سنوات وتقوم بتدريس الألمانية للتلاميذ بداية من عمر الحادية عشر وقوبلت هذه الخطة باعتراضات شديدة، إذ أسس نحو 50 برلمانيا فرنسيا حملة ضد هذا المشروع كما تدخل ساسة ألمان على أعلى مستوى لمنع تنفيذ الخطة.

من ناحية أخرى يشهد الإقبال على اللغة الألمانية زيادة ملحوظة في الدول ذات الاقتصاديات الناشئة مثل البرازيل والصين واندونيسيا، إذ ارتفعت معدلات تعلم الألمانية في تلك الدول بنسب تتراوح بين 24 و 75 بالمئة منذ عام 2010.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها