وزير الاعلام الأردني الأسبق : مصر تحارب السعودية في سوريا

وجه وزير الإعلام الأردني الاسبق، صالح القلاب، انتقادات حادة لمصر، بسبب دعوتها لعقد مؤتمر للمعارضة السورية، يكون بديلا للائتلاف السوري المدعوم سعوديا والمعترف به من أكثر من 100 دولة، معتبرا ذلك بمثابة حرب على السعودية في سوريا.

 

وقال القلاب في مقال له بصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة بلندن، بعنوان “اجتماع القاهرة وخطأ خلق بديل للائتلاف السوري!”، أنه “لا يصح ان تدعو القاهرة إلى اجتماع لفصائل سورية معارضة في الوقت الذي دعت فيه المملكة العربية السعودية معظم تشكيلات ورموز المعارضة المعتدلة لاجتماع واعد، من الممكن أن يضع النقاط على الحروف فيما يخص خريطة الطريق الواجب اتباعها في سوريا لاحقا”.

 

وأضاف القلاب، أن اجتماع القاهرة المزمع عقده، لن يكون إلا نسخة لاجتماعات سابقة استضافتها القاهرة، واصفا إياها بـ”قفزة بالهواء”، لا تخرج عن اجتماعات سابقة شهدتها العاصمة الروسية “موسكو”، قائلا: ” الواضح أيضًا أنه مجرد لقاءٍ مكرر من اللقاء الأخير الذي تم في العاصمة الروسية والذي هناك إجماع من قبل المستضافين والمضيفين على أنه لم يحقق أي إنجاز وأنه كان مجرد قفزة في الهواء مثله مثل كل الاجتماعات السابقة التي تداخلت فيها الألوان التي شهدتها موسكو.”

 

واعتبر القلاب، انه كان من الممكن ان يكون اجتماع القاهرة مكملا لاجتماع السعودية وداعما له، إلا ان المنظمين أقروا بأن المؤتمر يسعى لايجاد بديل للائتلاف السوري.

 

وانتقد القلاب بشدة القاهرة، بسبب الإعلان عن أن تنظيم “الوحدة الوطنية السورية” الذي تنوي تشكيله، سيكون بديلاً لـ”الائتلاف الوطني السوري”، معتبرا أنه بدل كل هذا الاستقطاب الشديد وبدل كل هذا التشرذم، يجب أن تنصبَّ الجهود كلها في اتجاه إنجاح الاجتماع أو المؤتمر الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية بدعم من تركيا وقطر، وبخاصة أن المفترض أنَّ هناك توافقًا إنْ ليس اتفاقًا على أنَّ “جنيف 1” هي المنطلق و الهدف، وأنه لا مكان لبشار الأسد نهائيًا في المرحلة الانتقالية المنشودة.

 

ودعا القلاب القاهرة إلى أنْ تدرك بأن طرق الحلول التي يقال إن الروس والأمريكيين يحاولون التوصل إليها لن تكون آمنة وسالكة ما لم يتم التخلص أولاً من “داعش”، وثانيًا من كل التنظيمات المتطرفة، وأن تحقيق هذا الأمر يتطلب التقاء كل القوى المعتدلة العسكرية وغير العسكرية على برنامج الحد الأدنى، مع ضرورة الحفاظ على “الائتلاف الوطني السوري” وعلى التشكيلات والهيئات المدنية والمسلحة المنبثقة عنه كالجيش الحر وجيش الفتح.

 

وتساءل  القلاب، هل تدرك  القاهرة، بأن”الحركة الوطنية السورية” التي تحاول انشاءها بديلا للائتلاف قادرة يمكن  “أن تحل  محل التشكيلات المسلحة مثل “الجيش السوري الحر” وكل التنظيمات المنضوية في إطار “جيش الفتح” ومن بينها منظمة “النصرة” التي يقال إنها ستبادر، حتى قبل الذهاب إلى المؤتمر الآنف الذكر الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، إلى الإعلان عن عدم وجود أي علاقات لها لا تنظيمية ولا غير تنظيمية لا بـ”القاعدة” ولا بأي من التنظيمات المتطرفة والإرهابية الأخرى”؟!.

 

واختتم القلاب مقالته، بأنه يجب على القاهرة أن تتجنب أي محاولات إلغائية لما هو موجود وبخاصة “الائتلاف الوطني السوري” الذي يحظى باعتراف أكثر من 100 دولة على أنه ممثل الشعب السوري، داعيا إياها أن تتذكر أنه “إذا تركت الثورة الجزائرية المجيدة الساحة النضالية للقوى المدنية وللكفاءات السياسية والاجتماعية فإن المؤكد أن اجتراح الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية ربما كانا سيتأخران إلى عقدٍ أو عقدين من السنوات على الأقل!!”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. مصير هذا المؤتمر الفشل الاكيد بدون ادنى شك لعدةالاسباب :
    1- مصر تعني في هذه الفترة من ضعف داخلي شديد كونه حكم انقلابي للعسكر وهذا ينعكس على دورها الاقليمي الباهت والضعيف
    2- كون المعارضة السورية الفاعلة على الارض هي ذات توجه اسلامي والسيسي يكره كل مايتم الى الاسلام بصلة كونه انقلب على حكم الاخوان الشرعي
    3-يحاول اللتفاف علي المعارضة الاسلامية الشريفة بمعارضة شكلية وضعفية وليست لها اي قيمة على الارض وهذا المعارضة كونها قريبة من الاسد وبذلك يتم تعويم الاسد على حساب دم الشعب السوري
    4- من خلال هذا الدور يتم ارضاء الطرف الروسي حليف الاسد نتيجة ضعف علاقته مع امريكا
    5- يحاول اثبات ان دور في الساحة الاقليمية
    6- يحاول مثل غيره اسثمار الورقة السورية بغض النظر عن مصلحة الشعب السوري ودمه المسفوك
    7- يحاول ايغاظة الطرف التركي الدعم الحقيقي لثورة الشعب السوري كونه عدوه اللدود
    نتوجه الى المعارضة السورية الشريفةبعدم الاشتراك به المؤتمر الفاشل والتافه الذي يريد ات يحرف الثورة السوري عن مسارها الحيقيقي وفي النهاية نقول القافلة تسير والكلاب تنبح

  2. قادة مصر الحاليون هم اصلا غير شرعيين

    لذلك الدور جايييهم

    جاييييهم

    هم الان وضعوا الايدي بايدة الروس والمجوس والصينيون

    يظن قادة مصر ان هؤلاء قوة ستساعدهم عند اللزوم مقابل مؤامرات

    للعرب

    كل من وقف مع الظلم والاجرام نهايته منيله بنيله

    وفهمكم بالانتظار للموعد كفاية

    يحيى شعب مصر المؤيد للشعوب المقهورة

  3. سؤال الى كاتب المقال هذا والذي هو معروف بميوله الضعودية من اين جاء الائتلاف الحالي ومن انتخبه وما هي شعبيته بين السوريين وهل هو يمثل السوريين حقا ام انهم شلة اصوص ومنتفعة وتجار كلام