فرنسا : السجن للاجئين في ” كاليه ” مع انتهاء مهلة الإنذار النهائي لإخلاء المخيم

وجهت السلطات الفرنسية إنذارا نهائيا إلى المقيمين في جنوب مخيم كاليه وعددهم بين ألف وألفين، بضرورة المغادرة قبل الساعة 19,00 ت غ الثلاثاء وإلا فإن قوى الأمن ستتدخل.

وتفاوتت الأرقام التي أعلنها مكتب المحافظة والجمعيات الإنسانية حول عدد المهاجرين المعنيين بأمر الإخلاء. وأعلنت منظمة “مساعدة اللاجئين” البريطانية إنهم “3450 شخصا من بينهم 300 قاصر لوحدهم” فيما أكدت السلطات أنهم بين “800 و1000” شخص.

ويمكن للمهاجرين الاختيار بين الذهاب إلى مركز استقبال مؤقت أفتتح في كانون الثاني/يناير في القسم الشمالي للمخيم أو إلى مراكز استقبال في مناطق أخرى في فرنسا.

وقام عاملون اجتماعيون الإثنين بالتواصل مع المهاجرين لإقناعهم بالذهاب إلى مراكز الاستقبال لكن يبدو أنهم لم ينجحوا. وقال السوداني إسماعيل البالغ من العمر 28 لوكالة الأنباء الفرنسية “إلى أين سنذهب؟ سنبقى هنا، هذا أكيد”.

واعتبرت ثماني جمعيات إنسانية في مؤتمر صحافي مشترك الإثنين أن هذا الحل “غير كاف”، مطالبة السلطات بوقف أمر إزالة المخيم، مع أنها “لا تؤيد بقاء مدينة الصفيح”.

وأشار المتطوع في جمعية الغوث الكاثوليكية فينسنت دي كونينك إلى رفض كثير من المهاجرين الذهاب إلى مراكز استقبال “لأنهم لم يتخلوا عن فكرة الذهاب إلى إنكلترا لذا لا يريدون مغادرة كاليه”.

وأكدت محافظة با دو كاليه فابيين بوتشيو الأحد أن تفكيك المخيم “يفترض أن يبدأ الأربعاء ولن تبرز الحاجة إلى قوى الأمن إذا قام كل بدوره”.

وتقدم عدد من المهاجرين بشكوى عاجلة إلى محكمة ليل الإدارية في الشمال “لتعليق قرار” مكتب المحافظة على أساس أنه ينتهك الحقوق الأساسية حسبما صرحت محاميتهم جولي بونييه. ويفترض أن تصدر المحكمة قرارها اليوم الثلاثاء.

وحكم الاثنين قبل يوم من انتهاء مهلة الإنذار لإخلاء المخيم على ستة مهاجرين بالسجن شهر لأنهم صعدوا في 23 كانون الثاني/يناير إلى عبّارة في ميناء كاليه بعد تظاهرة طالبت بفتح الحدود مع بريطانيا. وفرض على فرنسيين كانا برفقتهم بدفع غرامة من 300 يورو.

يذكر أن نحو أربعة آلاف مهاجر أتوا من السودان وسوريا وأريتريا يعيشون بشكل خاص في مدينة الصفيح الواسعة في ظروف مزرية على أمل العبور إلى إنكلترا المجاورة. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها